عناوين النشرة العلمية : 

- صاروخ "أريان 6" الذي سينطلق بعد أيام عدّة سيخول أوروبا أن تستعيد استقلاليتها الفضائية

- أعداد الدلافين في نهر ميكونغ الآسيوي تنتعش في نتيجة باعثة على الأمل تجاه ثدييات مهدّدة بالانقراض 

- تخفيف مزراب هدر الأطعمة يساعد في محاربة الجوع وفي تقليص انبعاثات غازات الدفيئة

 

وكالة الفضاء الأوروبية تستعدّ لإطلاق صاروخ "أريان 6" لأوّل مرة في التاسع من تموز/يوليو الجاري، في مسعى استراتيجي يعطي حرية التصرف للأوروبيين سامحا لهم بحيازة وسائل مستقلة للصعود إلى الفضاء وبوضع أقمار اصطناعية في المدار بمفردهم في سياق التوترات الجيوسياسية. فمنذ غزو أوكرانيا ومنذ الرحلة الأخيرة لمركبة "آريان 5" قبل عام، لم يعد الأوروبيون بإمكانهم الاعتماد على صواريخ "سويوز" الروسية المتوسطة التي تم إطلاقها على مدى 10 سنوات من غويانا، كما أن صواريخ "فيغا سي" لا تزال خارج الخدمة منذ نهاية العام 2022.

لا توجد نقطة حرجة تدعو إلى التشكيك في تاريخ إطلاق صاروخ أريان 6 الذي سيتوجّه إلى الفضاء من قاعدة كورو في غويانا الفرنسية. لن يفوّت الأوروبيون فرصة الإفادة من ازدهار اقتصاد الفضاء الذي يفترض أن تصل قيمته إلى 822 مليار دولار في 10 سنوات، أي ما يقرب من ثلثي ما هو عليه اليوم وفقاً لشركة Novaspace.

صاروخ آريان 6 الذي صدر القرار بتطويره سنة 2014، قد يكون قادراً على وضع الأقمار الاصطناعية في مدار ثابت على ارتفاع 36 ألف كيلومتر، مثل سابقه آريان 5. جرى تصميم أريان 6 للقيام بما يصل إلى 12 عملية إطلاق في السنة مع مستوى أول يبلغ 9 عمليات إطلاق سنوياً. 

 ولهذا، يحتوي صاروخ Ariane 6 على المحرّك "فينشي Vinci"، الذي يمكن إعادة تشغيله بعد سقوطه في المحيط الهادئ لتجنّب ترك المزيد من الحطام في المدار لكنّ الطبقة الأساسية من صاروخ Ariane 6 ليست قابلة لإعادة التشغيل، على عكس الطبقة الأساسية في الصاروخ الأميركي Falcon 9.

   

ماذا تعرفون عن دلافين Irrawaddy ؟ 

 

بعدما كان تعداد الدلافين في نهر ميكونغ يصل في العام 2020 إلى 89 دلفينا، انتعشت أعدادها بحسب بيان صادر عن وزارة الزراعة في كمبوديا لتصبح راهنا نحو 105 دلافين في نتيجة تبعث على الأمل حيال هذه الثدييات المهدّدة بالانقراض. يعود الارتفاع الأخير في أعداد دلافين Irrawaddy إلى الإجراءات المشدّدة التي اتخذتها الوزارة لمكافحة الصيد غير القانوني ولإيقاف تصنيع معدات الصيد التي تلحق أضرارا جسيمة بالموارد البحرية وتوزيعها.

فصيلة دلافين Irrawaddy التي تعتبر آخر الدلافين التي تعيش في المياه العذبة غير المالحة تتميّز بأنّها حيوانات صغيرة وخجولة تُعرف من خلال جباهها المستديرة وأنوفها القصيرة. يصل وزنها إلى 200 كيلوغراما وهي تسبح في مجموعات مكوّنة من ستّة عناصر.  

إلى جانب جزيرة Koh Trong وسط نهر ميكونغ ضمن حدود كمبوديا حيث موطن عيش دلافين Irrawaddy، أشار الصندوق العالمي للطبيعة إلى أنّ هذا النوع موجود فقط في نهرين آخرين، هما نهر إيراوادي في بورما ونهر ماهاكام Mahakam في جزيرة بورنيو الإندونيسية.

وصُنّفت الأنواع الثلاثة ضمن "الحيوانات المهدّدة بشكل حرج بالانقراض" بعدما 

تسبّب الصيد غير القانوني والنفايات البلاستيكية بنفوق دلافين كثيرة. وقد شهدت هذه الدلافين أيضاً تقلّصاً في موائلها بسبب السدود التي أقيمت عند المنابع في لاوس والصين.

 

حين نوقف مزراب هدر الأطعمة إلى النصف نقلل من انبعاثات غازات الدفيئة... كيف ؟ 

 

الحدّ من الانبعاثات الضارة بالكوكب ممكن شرط خفض معدّل هدر الاطعمة إلى النصف وتفادي تعرّض 153 مليون شخص للجوع. هذا ما جاء في تقرير حول آفاق القطاع الزراعي كتبته منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو) ومنظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي. 

 بحسب هاتين المنظّمتين إنّ خفض الهدر والبقايا إلى النصف في مختلف السلسلة الغذائية، بدءاً من الحقول وصولاً إلى المستهلكين، من شأنه أن يقلل من انبعاثات غازات الدفيئة الناجمة عن قطاع الزراعة بنسبة % 4.

"نحو ثلث" الأطعمة المخصّصة للاستهلاك البشري إما تُفقد أو تُهدر وفق منظمة الفاو.  تمثل الفاكهة والخضروات أكثر من نصف كميات الأطعمة المهدورة "بسبب طبيعتها القابلة للتلف ومدة صلاحيتها القصيرة نسبياً".

الأطعمة المهدورة ولأنّها تتطلب موارد لإنتاجها على غرار البذور، والأسمدة، والمياه، والطاقة تطلق غازات تفاقم مشكلة الاحترار المناخي كغاز الميثان والنيتروجين إذا ما علمنا أنّ المزارعين في البلدان النامية يفتقرون إلى أماكن صحية لتخزين محاصيلهم في ظروف جيدة. وفي أماكن أخرى، يؤدي الاستهلاك المفرط إلى رمي أطنان من الطعام.

لذا اعتبرت المنظّمتان المذكورتان سابقا أنّ الحدّ من الهدر من شأنه أن "يزيد بشكل كبير من تناول الغذاء في مختلف أنحاء العالم، مع توفر المزيد من الاطعمة وانخفاض الأسعار، مما يضمن زيادة فرص حصول الأشخاص ذوي الدخل المنخفض على المواد الغذائية.