عناوين النشرة العلمية :

- الطلاء الأبيض يستطيع تخفيض درجات حرارة مساكن المدن خلال موسم الصيف الخانق 

- قرار إنشاء ممرّ برّي جنوب كاليفورنيا لحماية موائل عيش أسود الجبال  

- الحاصل على جائزة نوبل للطبّ عام 1982 السويدي Bengt Samuelsson رحل عن 90 عاما 

في تقنية خضعت للتجربة في مدن كثيرة آخرها لندن، ثبتت منافع طلاء الأسطح بالدهان الأبيض الذي يعتبر علاجا فعالا لمقاومة موجات الحر في المناطق الحضرية إذ أنّ الطلاء الأبيض الموضوع على سطوح البنايات يستطيع تخفيض الحرارة المحيطة حتى درجتين مئويتين بالاستناد إلى دراسة كتبها المعدّ الرئيسي، الدكتور Oscar Brousse من جامعة "يونيفرسيتي كولدج لندن" (UCL). 

"الأسطح الباردة" كما يسمّونها أي تلك المطلية بدهان أبيض أو المصنوعة من مواد عاكسة، تخفّض درجة الحرارة الخارجية في المدينة بمعدل 1,2 درجة وصولاً إلى درجتين مئويتين في بعض الأماكن. لتبريد الأسطح يتمتّع الطلاء الأبيض بفعالية أكبر من البدائل الأخرى من مثيلات الغطاء النباتي أو الألواح الشمسية التي توضع على رؤوس البنايات لإحداث الظل.

توصّل الباحثون في جامعة UCL إلى هذا الاستنتاج بعدما استخدموا نماذج مناخية ثلاثية الأبعاد في لندن وضواحيها بالاعتماد على بيانات من صيف العام 2018، وهو الصيف الأكثر حرّا على الإطلاق الذي سجّلته العاصمة البريطانية.

 بحسب رأي الدكتور  Oscar Brousse، تعدّ الأسطح الباردة بمن فيها تلك المطلية بالدهان الأبيض أفضل حلّ للحفاظ على درجة الحرارة عند مستويات منخفضة في أيام الصيف الأكثر تطرفاً بناء على نتائج الدراسة التي نشرتها مجلّة Geophysical Research Letters. 

 

مشروع إنشاء أكبر ممرّ برّي في العالم لحماية أسود الجبال في كاليفورنيا

 

أسود الجبال أي حيوانات Puma أو Cougar التي تعيش في التلال المحيطة بلوس أنجليس تواجه صعوبات عدّة أبرزها التمدد العمراني على حساب موائلها وإنشاء قبل حوالى 60 عاما الطريق السريع 101، أحد أكثر الطرق ازدحاماً في جنوب كاليفورنيا حيث تكثر حوادث اصطدام أسود الجبال بالسيارات. هذا الطريق فصل جبال سانتا مونيكا عن كلّ المنطقة البرية القريبة في الشمال خالقا ما يسمّى جزيرة موائل معزولة عن محيطها الكامل.

لتفعيل تواصل أسود الجبال بين الجانبين من الطريق السريع 101 ولتسهيل التزاوج ما بينها بهدف إحقاق التنوّع الجيني ودرء خطر دخول عائلات البوما في "دوامة انقراض"، سينفّذ في العام 2025 مشروع بناء 10 ممرات على طول هذا الطريق السريع لكي تكون بمثابة جسور للحيوانات البريّة بعد تغطيتها بنباتات محليّة.  بمجرد اكتماله، سيكون مشروع Wallis Annenberg  الذي ستبلغ تكلفته 80 مليون دولار أكبر ممر للحياة البرية في العالم وسيوفّر عن طريق إعادة ربط الجبال ببعضها البعض مسالك آمنة للبوما ولسواها من الحيوانات. 

فالطيور المتأصّلة في المنطقة على غرار فصيلة wrentit عن اسمها العلمي Chamaea fasciata ستستفيد من إنشاء تلك الممرات البريّة حين نعلم أنّ تيّارات الرياح الناتجة عن الطريق السريع تعيق عبور تلك الطيور من جهة إلى جهة أخرى منها. 

 

وفاة السويدي الحائز على جائزة نوبل للطبّ في العام 1982

 

معهد Karolinska في ستوكهولم الذي تنبثق منه اللجنة القائمة على جائزة نوبل للطب، تبلّغ خبر وفاة الحائز على جائزة نوبل للطبّ في العام 1982، السويدي Bengt Samuelsson.

هذا العالم في الكيمياء الحيوية الذي توفّي بهدوء في منزله عن 90 عاما كان بروفسورا فخريا استحقّ نيل جائزة نوبل مع مواطنه Sune Bergstrِm والبريطاني John Vane عن أعمالهم البحثية حول المكوّنات الكيميائية الحيوية prostaglandines. شكّلت هذه المكوّنات أساسا لتطوير أدوية مضادة للالتهابات والحساسية والزرق وأمراض القلب والأوعية الدموية.

علما بأنّ مواد prostaglandines فُصلت لأوّل مرّة من مني الإنسان في ثلاثينات القرن التاسع عشر، الأمر الذي أدّى إلى الاعتقاد بأنّ مصدرها في ذلك الحين هو غدّة البروستات ليس سواها. لاحقا، ثبت وجود وتصنيع هذه المواد من قبل أغلب خلايا الجسم بعدما ساهم العالم السويدي الراحل Bengt Samuelsson مع زملائه بفهم آليات عمل تلك المواد التي تشتقّ من حمض الأراكيدونيك، ذلك الحمض الدهني غير المشبع والذي يوجد في بعض اللحوم والزيوت النباتية. 

البروفسور الفخري السويدي Bengt Samuelsson شرح كيفية اتّحاد حمض الأراكيدونيك مع الأكسجين لتكوين البروستاجلاندين. ففي السبعينيات، اكتشف العديد من مواد البروستاجلاندينات الجديدة، ولا سيما thromboxane الذي يشارك ويتحكّم في ضغط الدمّ ويضيّق الشرايين وينظّم عملية تجلّط الدمّ عند حدوث النزيف. 

نشير إلى أنّ الراحل السويدي الذي لديه ثلاثة أبناء، كان تلقّى تدريبه في جامعة Lund السويدية العريقة وفي معهد Karolinska وأكمل سنة من البحث في جامعة هارفارد في الولايات المتحدة.