
Sign up to save your podcasts
Or
في البداية كان انتشار الهوس بالسوشيال ميديا محدود بين المشتركين المعتادين للإنترنت، لكن بعد كده انتشر الهوس ده إلى فئات المجتمع كلها، فأصبح الكل بيدور لنفسه عن جمهور، والكل يلجأ للسوشيال براندينج، والتسويق للشخص و لعمله أصبح شيء معتاد لأي حد شغال في أي مجال، من أول سمكري السيارات وحتى جراج المخ والأعصاب.
وإذا كانت بعض الشغلانات مافيش ضرر من نشر أصحابها لنماذج أعمالهم. نجار بيعرض أوضة نوم أبدع في قويمتها. مهندس بيعرض تصميمه لكوبري جديد. لكن لو كل دول مافيش مشاكل من كلامهم على السوشيال ميديا عن شغلهم، نيجي لحد الطب ونشد خط أحمر.
الطبيب تحديدا المفروض إن جزء لا يتجزأ من تعامله مع مرضاه هو الحفاظ على سريتهم. سرية معلوماتهم وسرية أمراضهم، وبنسمع كتير في المستشفيات بره عن أطباء بيرفضوا يفصحوا عن أي تفصيلة عن مرض شخص ما إلا إلى أقاربه من الدرجة الأولى.
بس ده هناك .. عندهم!. عندنا بأه ومع انتشار السوشيال ميديا كوسيلة رخيصة التمن للدعاية، بدل اليفط اللي واقفين فيها الأطباء عاقدين أذرعتهم زي الجني بتاع ألف ليلة و ليلة. يكفي الطبيب إنه يفتح لايف ويقعد يحكيلنا عن مرضاه، ومافيش مانع من شوية شطة وفلفل تزود من التعليقات والشير ليصبح الفيديو حديث المدينة، ويكسب الطبيب زبائن جداد، باعتباره الدكتور المشهور اللي بيطلع ع النت.
و لا يتورع بعض الأطباء عن إنهم كمان يبتزوا مرضاهم عاطفيا بالضغط عليهم عشان يطلعوا مع الطبيب في صورة أو بوست أو فيديو، بيشيدوا بعبقريته وبإزاي حياتهم قبل ما يقابلوه كانت مختلفة تماما عن بعدها.
أي طفل في أي دولة أجنبية هيقولك إن كل دي أشياء غير أخلاقية، وإن المريض لما بييجي للطبيب بيكونن في أضعف حالاته، محتاج يحط ثقته بين إيديه. لكن السوشيال ميديا وبريقها بيخلي الكثير من الأطباء يرموا القسم والأخلاقيات ورا ضهرهم. أصل ما كل الناس بتعمل كده، جت ع الطبيب يعني.
الأسبوع الماضي صحينا في يوم على فيديو لطبيبة بتعمل كده بالظبط، طلعت في فيديو تحكي فيه عن حكايات خاصة لمريضات قابلتهم في نباتشيات قسم أمراض النسا في مستشفى من مستشفيات الأقاليم . المريضات جم للطبيبة بشكواهم وهم فاكرين إنهم بين إيدين أمينة، لكن الطبيبة قررت إن حكاياتهم ومشاكلهم وسيلة كويسة تشهرها شوية وتزود رجلين الزباين على عيادتها. لكن المرة دي زودت الشطة شويتين تلاتة أربعة عشرين، ووصلت لاتهام المجتمع كله بالانحلال، وطلبت من الجميع يروحوا يحللوا عشان يتأكدوا إن أولادهم هم فعلا أولادهم. وكل ده بناءا على نباتشية أو اتنين أو بناءا على مواهبها التأليفية أملا في الحصول على المزيد من الانتشار.
وقد كان لها ما أرادت، اتشهرت الطبيبة جدا، واشتهر الفيديو جدا جدا، حتى وصل للسلطات اللي شافت فيه تعدي على قيم الأسرة المصرية ونشر ادعاءات كاذبة عن المجتمع. وشرفت الطبيبة في السجن في انتظار القادم من درجات التقاضي.
وعلى الرغم من عدم ارتياحي لفكرة الحبس، واعتقادي ان الموضوع كان كفاية يتم التعامل معاه في النيابة الإدارية وليست العامة. لكن كل أمنياتي إن حكاية طبيبة الأرياف تكون رادع لكل طبيب نسي إنه بيمتهن مهنة خاصة جدا وحساسة جدا ليها قيم وأخلاقيات مختلفة عن مهن تانية كتير، ويا ريت يبطل يتعامل مع السوشيال ميديا زيه زي أي مهندس أو مدرس أو سباك أو نجار!
في البداية كان انتشار الهوس بالسوشيال ميديا محدود بين المشتركين المعتادين للإنترنت، لكن بعد كده انتشر الهوس ده إلى فئات المجتمع كلها، فأصبح الكل بيدور لنفسه عن جمهور، والكل يلجأ للسوشيال براندينج، والتسويق للشخص و لعمله أصبح شيء معتاد لأي حد شغال في أي مجال، من أول سمكري السيارات وحتى جراج المخ والأعصاب.
وإذا كانت بعض الشغلانات مافيش ضرر من نشر أصحابها لنماذج أعمالهم. نجار بيعرض أوضة نوم أبدع في قويمتها. مهندس بيعرض تصميمه لكوبري جديد. لكن لو كل دول مافيش مشاكل من كلامهم على السوشيال ميديا عن شغلهم، نيجي لحد الطب ونشد خط أحمر.
الطبيب تحديدا المفروض إن جزء لا يتجزأ من تعامله مع مرضاه هو الحفاظ على سريتهم. سرية معلوماتهم وسرية أمراضهم، وبنسمع كتير في المستشفيات بره عن أطباء بيرفضوا يفصحوا عن أي تفصيلة عن مرض شخص ما إلا إلى أقاربه من الدرجة الأولى.
بس ده هناك .. عندهم!. عندنا بأه ومع انتشار السوشيال ميديا كوسيلة رخيصة التمن للدعاية، بدل اليفط اللي واقفين فيها الأطباء عاقدين أذرعتهم زي الجني بتاع ألف ليلة و ليلة. يكفي الطبيب إنه يفتح لايف ويقعد يحكيلنا عن مرضاه، ومافيش مانع من شوية شطة وفلفل تزود من التعليقات والشير ليصبح الفيديو حديث المدينة، ويكسب الطبيب زبائن جداد، باعتباره الدكتور المشهور اللي بيطلع ع النت.
و لا يتورع بعض الأطباء عن إنهم كمان يبتزوا مرضاهم عاطفيا بالضغط عليهم عشان يطلعوا مع الطبيب في صورة أو بوست أو فيديو، بيشيدوا بعبقريته وبإزاي حياتهم قبل ما يقابلوه كانت مختلفة تماما عن بعدها.
أي طفل في أي دولة أجنبية هيقولك إن كل دي أشياء غير أخلاقية، وإن المريض لما بييجي للطبيب بيكونن في أضعف حالاته، محتاج يحط ثقته بين إيديه. لكن السوشيال ميديا وبريقها بيخلي الكثير من الأطباء يرموا القسم والأخلاقيات ورا ضهرهم. أصل ما كل الناس بتعمل كده، جت ع الطبيب يعني.
الأسبوع الماضي صحينا في يوم على فيديو لطبيبة بتعمل كده بالظبط، طلعت في فيديو تحكي فيه عن حكايات خاصة لمريضات قابلتهم في نباتشيات قسم أمراض النسا في مستشفى من مستشفيات الأقاليم . المريضات جم للطبيبة بشكواهم وهم فاكرين إنهم بين إيدين أمينة، لكن الطبيبة قررت إن حكاياتهم ومشاكلهم وسيلة كويسة تشهرها شوية وتزود رجلين الزباين على عيادتها. لكن المرة دي زودت الشطة شويتين تلاتة أربعة عشرين، ووصلت لاتهام المجتمع كله بالانحلال، وطلبت من الجميع يروحوا يحللوا عشان يتأكدوا إن أولادهم هم فعلا أولادهم. وكل ده بناءا على نباتشية أو اتنين أو بناءا على مواهبها التأليفية أملا في الحصول على المزيد من الانتشار.
وقد كان لها ما أرادت، اتشهرت الطبيبة جدا، واشتهر الفيديو جدا جدا، حتى وصل للسلطات اللي شافت فيه تعدي على قيم الأسرة المصرية ونشر ادعاءات كاذبة عن المجتمع. وشرفت الطبيبة في السجن في انتظار القادم من درجات التقاضي.
وعلى الرغم من عدم ارتياحي لفكرة الحبس، واعتقادي ان الموضوع كان كفاية يتم التعامل معاه في النيابة الإدارية وليست العامة. لكن كل أمنياتي إن حكاية طبيبة الأرياف تكون رادع لكل طبيب نسي إنه بيمتهن مهنة خاصة جدا وحساسة جدا ليها قيم وأخلاقيات مختلفة عن مهن تانية كتير، ويا ريت يبطل يتعامل مع السوشيال ميديا زيه زي أي مهندس أو مدرس أو سباك أو نجار!
3 Listeners
132 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
5 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
3 Listeners
1 Listeners
1 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
2 Listeners
2 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
3 Listeners
0 Listeners
119 Listeners
3 Listeners