عناوين النشرة العلمية :

- مرصد Vera Rubin في تشيلي نشر أولى صوره بعد أكثر من 20 عاما من العمل على مجرّات بعيدة ومناطق تكوّنت فيها النجوم

- اكتشاف فئة دم لا تحملها سوى امرأة فرنسية عبر العالم 

- التحكم الصوتي المُعقّد لا ينفرد به البشر إنّما تمتلك أدمغة طيور الببغاوات أيضا مراكز إنتاج لغة 

المرصد الأكثر فاعلية في رصد الأجرام بين النجمية interstellar objects التي تمرّ عبر نظامنا الشمسي، ونتحدّث هنا عن مرصد Vera Rubin الواقع في تشيلي، نشر بعد أكثر من 20 عاما من العمل أولى الصور بشأن مجرّات بعيدة ومناطق تكوّنت فيها النجوم. من بين الصور الكونية الفتّانة التي نشرها المرصد، هناك صورة يبرز فيها سديم Trifide وسديم Lagune المتواجدان على بُعد آلاف السنين الضوئية من الأرض. هذان السديمان هما حاضنتان نجميتان داخل مجرّتنا درب التبانة ويظهران داخل الصورة الوردية الزاهية على خلفية برتقالية مائلة إلى الأحمر لتكون تلك الصورة نتاج 678 صورة التُقطت على مدار سبع ساعات.

إلى ذلك، إنّ مرصد Vera Rubin الذي سمّي هكذا تيمّنا بعالمة الفلك الأميركية التي اكتشفت المادة المظلمة، نشر صورة أخرى لعنقود العذراء المجري في مشهد مذهل. 

الجدير بالذكر هو أنّ مرصد Vera Rubin تموّله المؤسسة الوطنية للعلوم ووزارة الطاقة الأميركية وهو إحدى أقوى الأدوات لتتبع الكويكبات. فنظرا إلى أنّ هذا المرصد زوّد بتلسكوب قطره 8,4 أمتار وجُهّز بأكبر كاميرا فلكية صُنعت على الإطلاق في العالم استطاع أن يرصد 2104 كويكبا جديدا في نظامنا الشمسي في ظرف عشر ساعات فقط في حين ترصد كافة المراصد الأخرى مجتمعة 20 ألأف كويكب جديد في السنة الواحدة. 

يبقى أن نشير إلى أنّه في وقت لاحق من هذا العام، سيبدأ في مرصد Vera Rubin مشروع the Legacy Survey of Space and Time" (LSST)" الذي سيمسح السماء كل ليلة على مدار العقد المقبل، ملتقطا أدق التغيرات بدقة لا مثيل لها.

 

لائحة فصائل الدم الشاملة أصبحت تضمّ 48 فصيلة دمّ بعد اكتشاف واحدة جديدة

   

مؤسسة الدم الفرنسية اكتشفت فئة دم جديدة لا تحملها سوى امرأة فرنسية ستّينية من جزيرة غوادلوب لكنّها تعيش في باريس وعمرها 54 سنة. سمّيت فصيلة الدمّ الجديدة  Gwada Negative  في إشارة إلى أصول المرأة من جزيرة غوادلوب. هذه الفصيلة النادرة من الدم كان قد أعلن عنها من جانب الجمعية الدولية لنقل الدم (ISBT) في أوائل حزيران/يونيو في ميلانو. وجب التوضيح أنّ لائحة فصائل الدم الشاملة أصبحت تضمّ 48 فصيلة دمّ. أمّا العائلة الجديدة لفصائل الدم فتحمل اسم PIGZ، في حين يعود تاريخ أشهر نظام لفصائل الدم لدى البشر إلى العام 1900 وهو نظام ABO. 

ما يميّز فئة الدم Gwada Negative هو أنّ حاملتها تعتبر الحالة الوحيدة المعروفة في العالم إلى حدّ الساعة على أمل العثور على أشخاص آخرين من الفصيلة نفسها في صفوف المتبرّعين بالدمّ في غوادلوب. لدى المرأة حاملة فئة الدم Gwada Negative يتواجد جسم مضاد مجهول ما أهّلها إلى ألّا تتوافق على صعيد فئة دمّها سوى مع نفسها، بينما بالنسبة لفصائل الدم النادرة الأخرى، يمكن تحديد توافق مع مجموعة صغيرة من الأشخاص، مثل الأشقاء.

في سياق آخر على صلة بالأوّل، يعتبر التبرّع بالدمّ هبة كريمة تجسّد أسمى معاني العطاء بلا مقابل، إذا ما علمنا أنّ هبة الدمّ من كلّ فرد منّا، يمكن أن تنقذ 3 أرواح في 10 دقائق فقط بحسب ما جاء على لسان الدكتورة يويون ماريونينغسي، الخبيرة في منظمة الصحة العالمية التي تحثّ على عطاء الدم لمواجهة النقص في احتياطات الدم في جميع أنحاء العالم. 

 

هل الببّغاء الأسترالية ستلهم الباحثين في مساعي إيجاد علاجات للنطق لدى فاقدي القدرة على الكلام ؟ 

 

تتميّز بمهارة فائقة في تقليد عبارات البشر ونقتنيها في منازلنا كطيور أليفة مسلّية... إنها ببّغاوات البادجي الأسترالية الأقرب إلى طيور الحبّ والتي تتحكّم بالأصوات بدون معرفتنا للأسباب. على ضوء دراسة أميركية كتبها باحثان من مركز Langone في جامعة نيويورك، لا تتمتّع الببّغاوات بملكة التقليد والثرثرة فحسب، لا بل تمتلك أدمغتها أيضا مراكز إنتاج لغة شبيهة بتلك التي يمتلكها البشر.

 إنّ المنطقة الأمامية في دماغ طيور الببّغاوات التي تعرف باسم " arcopallium " تلعب دورًا حاسمًا في التحكّم بالمخرجات الصوتية. وجد كاتبا الدراسة Zetian Yang و  Michael A. Long أنّ التنظيم الوظيفي لدماغ الببّغاء بسيط بشكل مدهش وهناك تشابه جوهري بين دماغ الببّغاء وآلة البيانو التي تضمّ مفاتيح مختلفة تقود إلى نغماتٍ مختلفة، ما يعني أنّ الخلايا الفردية ضمن دماغ الببّغاء تُشفّر أصواتًا مختلفة بما في ذلك طبقة الصوت. 

تكثيف البحوث حول دماغ الببّغاوات قد يكون له مخارج مفيدة في استنباط علاجات للنطق عند الإنسان. كتب Joshua Neunuebel عالم الأعصاب بجامعة Delaware في مقالة أخرى منشورة في مجلّة Nature أنّ البحوث على أدمغة الببّغاوات تعِدُ بتطوير علاجات للنطق وقد تلهم تقنيات واجهة الدماغ والحاسوب حين نعلم أنّ اضطرابات التواصل تُؤثّر على ما يقرب من 15% من الناس بمن فيهم مرضى التوحّد وفاقدي القدرة على الكلام بعد السكتة الدماغية، أو بعد الإصابة بأمراض الباركنسون والخرف المرتبط بتقدّم العمر.