عناوين النشرة العلمية :

 

- المستحلبات الغذائية لا يتفاعل معها الميكروبيوم المعوي بالطريقة نفسها لدى كل البشر

- خشية كبيرة من إمكان تسرب فيروس إيبولا من مختبر في غوما في الكونغو الديموقراطية حيث تدور معارك دامية

- الرحلة التجارية الأولى لصاروخ Ariane 6  تقرّرت في السادس والعشرين من شهر / شباط فبراير المقبل

 

بهدف تحسين ملمس المنتجات وإطالة فترة صلاحيتها، يستخدم قطاع تصنيع الأغذية المستحلب E466 أو carboxyméthyl cellulose de sodium. يدخل هذا المستحلب إلى مختلف السلع الغذائية من الصلصات والمثلجات والبسكويت وخبز التوست والبريوش وألواح الشوكولا والمنتجات القليلة الدسم. أضف إلى أنّ ذلك المستحلب يدخل إلى المواد الغذائية المرفقة بعبارة "مفيدة للصحة" كالشوفان العضوي أو حليب اللوز، إذ بغرض الحصول على القوام الكريمي لحليب الشوفان أو اللوز، ينبغي اعتماد معالجة صناعية تقوم على زيادة إضافات" إلى المنتج.

الباحث في المعهد الوطني الفرنسي للصحة والبحوث الطبية Benoît Chassaing الذي يقود فريقا بحثيا في معهد "باستور" اتَّضح له ولزملائه في دراسة منشورة في مجلّة Gut البريطانية أنّ المستحلب  E466هو سيئ جدا للميكروبيوم المعوي ويخفّف من تنوّع البكتيريا فيه، معزّزا هكذا الالتهاب المعوي المزمن، لكن هناك تفاوت في ضرر الأشخاص بهذا المضاف الغذائي الذي لا يتأثّر به جميع الأشخاص على حد متساو إنّما التنبؤ بحساسية شخص ما تجاه المستحلبات الغذائية ممكن.

تُستخدم المستحلبات على نطاق واسع جدا في المواد الغذائية إذ علينا أن نفهم أن في كل منتج قليل الدهون، ومنذ اللحظة التي تُزال فيها الدهون، يستعاض عنها بمادة أخرى للحفاظ على القوام. فالكريما الطازجة الخالية تماما من الدهون تُضاف إليها مستحلبات كما أشار الباحث Chassaing. أضاف هذا الأخير أنّ "الأشخاص الذين يستهلكون كميات كبيرة من المستحلبات يواجهون خطرا متزايدا للإصابة بمجموعة كاملة من الأمراض كبعض أنواع السرطان، وأمراض القلب والأوعية الدموية... وثمة أبحاث وبائية تظهر ذلك بوضوح.

الباحثون الفرنسيون ومن خلال زرع الميكروبيوم المعوي لدى فئران من عينة براز بشرية، تبيّن لهم أن بعض الأشخاص لديهم ميكروبيوم معوي يتأثر بدرجة كبيرة بالمستحلب  E466، مما يؤدي إلى التهاب معوي حاد، بينما يتمتع آخرون بميكروبيوم معوي مقاوم لهذه المضافات الغذائية.

تشير الدراسة الفرنسية تاليا إلى إمكانية التنبؤ بمدى تأثر شخص معيّن بالمستحلبات الغذائية عن طريق الاستناد إلى تحليلات الميكروبيوم المعوي.

ويبقى على الباحثين أن يتحققوا من قدرتهم على التنبؤ بهذا التأثر من خلال دراسة تشمل "مجموعة أكبر بكثير من مرضى داء كرون والذين لديهم حساسية على الطعام"، بحسب شاسان.

 وفيما يُستبعَد أن يتخلّى قطاع تصنيع المواد الغذائية عن استخدام المواد المضافة، يمكن للأبحاث أن تركّز اهتمامها على المستحلبات التي يتحمّلها الميكروبيوم المعوي البشري بشكل أفضل.

 

انحباس للأنفاس إزاء خطر تسرّب فيروس إيبولا من مختبرات جمهورية الكونغو الديموقراطية حيث يسود النزاع المسلّح

 

بسبب القتال العنيف والدامي في غوما المدينة الواقعة في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية حيث تدور معارك شرسة بين القوات المسلّحة الكونغولية ومقاتلي حركة " M23" المدعومين من قوات رواندية، تشعر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بقلق بالغ إزاء الوضع في مختبر المعهد الوطني للبحوث الطبية الحيوية الذي يقع في مكان "قريب جدا" من بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غوما.

لهذه الأسباب، دعت اللجنة إلى "الحفاظ على العينات الفيروسية التي قد تتضرّر جراء الاشتباكات الدائرة في المدينة والتي قد تلحق عواقب لا يمكن تصوُّرُها إذا انتشرت خارجا السُلالات البكتريولوجية التي يحتفظ بها المعهد، بما في ذلك فيروس إيبولا".

رغم المواجهات العنيفة والقصف المتواصل، لا تزال الفرق الجراحية التابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر تتمكّن من علاج الضحايا الذين يستمر وصولُهم بالعشرات إلى مركزها في غوما حيث عالجت أكثر من 600 ألف جريح منذ بداية كانون الثاني/يناير الجاري، نصفهم تقريبا من المدنيين الذين أصيبوا بجروح خطيرة بسبب الرصاص والشظايا.

 

26 شباط/فبراير 2025 موعد الرحلة التجارية الأولى لصاروخ Ariane 6

 

بعد الرحلة الافتتاحية للصاروخ الأوروبي الثقيل "أريان 6" في تموز/يوليو 2024 معيدا لأوروبا استقلالها في مجال المهمات الفضائية، أعلنت شركة "أريان سبايس" أن المهمة التجارية الأولى لصاروخها تقرّرت في 26 شباط/فبراير 2025 على أن تنطلق من كورو في غويانا الفرنسية.

ستحمل المهمة التجارية الأولى لـ"أريان 6" قمرا اصطناعيا للمراقبة العسكرية هو (CSO-3)، الذي سيوضع في المدار على ارتفاع 800 كيلومتر.

القمر الاصطناعي (CSO-3) هو الثالث والأخير في إطار برنامج مشترك بين دول أوروبية عدة بقيادة فرنسا، يهدف إلى وضع كوكبة من الأقمار الاصطناعية المخصصة لمراقبة الأرض لأغراض الدفاع والأمن في المدار.

 تجدر الإشارة إلى أنّ صاروخ "أريان 6" وخلال رحلته الأولى، وضع نحو عشرة أقمار اصطناعية صغيرة تابعة لجامعات في المدار.

التحدي الذي يواجهه الأوروبيون الآن يتمثّل في الاستمرار في السبق الفضائي بظل وجود شركة "سبايس اكس" الاميركية الكبرى التي تنفّذ عمليات إطلاق فضائية مرتين أسبوعيا بفضل صاروخها "فالكون 9" القابل لإعادة الاستخدام.