
Sign up to save your podcasts
Or
نشر تقرير سويديّ أنّ هناك قاصرات اختفين. لا توجد إحصائيات، ولكن في آخر عامين تمّ اختفاء 39 من القاصرات أو الأطفال. يتعلّق هذا الاختفاء بقضايا تسمّيها الجهات السويديّة الرسميّة "قضايا الشرف"، فمثلًا، يتمّ إرسال قاصرات للوطن الأمّ بهدف إرغامهنّ على الزواج حفاظًا على "الشرف".
عندما أكتب عن مواضيع تتعلّق بالأهالي الذين يريدون التحكّم بأبنائهم خاصّة بناتهم، تأتيني غالبًا ردود فعل غاضبة قائلين: "هل تريدينها أن يكون لها بوي فريند وتمارس الجنس معه. الزواج أفضل".
الحقيقة أنّ الزواج ليس أفضل. هذا البوي فريند هو شخص من نفس عمرها، معجبة به أو تحبّه، وتكون علاقة لمراهقين يعلمان أنّها ستتغيّر مع السنوات، وأنّ هذه ليست علاقة للزواج. لكن في المجتمع الذي يرغم فتاة مراهقة على الزواج من شخص يكبرها لا تعرفه ولا يعرفها، وتتحمّل مسؤولية زواج في عمر صغير، وربما مسؤولية تربية أطفال. هنا المأساة.
قضايا الشرف أيضًا تتعلّق بمنع الفتاة من تعلّم السباحة مثلا. يعتقد الأهالي أنّ لهم الحقّ في التحكّم بجسد ابنتهم، بينما المراهق الصبي يتركونه ليفعل ما يشاء. طبعًا هو صبيّ من حقّه أن يكون له صديقة "جيرل فريند" من الممكن أن يمارس معها الجنس. من الممكن أن يسبح ويرتدي المايو ويعيش حياة طبيعيّة، بينما لو ذكرت نفس الأشياء على المراهقة الفتاة هنا يشعرون بالخوف والفزع.
السويد دولة تساوي الصبيّ بالفتاة بشكل تامّ. أيضًا لا يحقّ للأهالي منع أبنائهم من ممارسة حياتهم الطبيعيّة. تستطيع المراهقة أن تشتكي، ولكنّ التقرير يقول أنّه للأسف يتمّ التأخّر في الاستجابة للبلاغات، وتختفي المراهقة بعد أن يرغمها أهلها على السفر أو يمارسون عليها الخديعة. حكت لي امرأة عربية بأنّ هُناك رجلًا عربيًّا كذب على بناته أنّهم سيذهبون جميعاً في عطلة لتركيا، ثمّ بدلًا من ذلك وجدن أنفسهنّ في بلدهنّ الأمّ، وهناك لا أحد من الممكن أن ينقذهنّ، ففي هذه البلد الأبناء وخاصة البنات ملك خاصّ للأهالي.
من المؤسف أنّ هذه الحوادث تتكرّر، وأنّ الأهالي لا يستوعبون أنّ هذه الفتاة بعد سنوات ستستطيع الهرب والعودة للسويد، بما أنّها سويديّة الجنسيّة، هم فقط تسبّبوا بألم لبناتهم بدلًا من احتوائهنّ، وفهم هذا السنّ الحسّاس.
يجب أن نفهم أن أبناءنا وأجسادهم ليست ملكيّة خاصّة لنا. دور الأهالي هو التربية وتعليمهم أسلوب الحياة والأخلاقيّات، ولكن ليس التحكّم بحياة الفتيات. يقول جبران خليل جبران: "أولادكم ليسوا لكم، أولادكم أبناء الحياة المشتاقة إلى نفسها بكم يأتون إلى العالم، ولكن ليس منكم، ومع أنّهم يعيشون معكم فهم ليسوا ملكًا لكم".
نشر تقرير سويديّ أنّ هناك قاصرات اختفين. لا توجد إحصائيات، ولكن في آخر عامين تمّ اختفاء 39 من القاصرات أو الأطفال. يتعلّق هذا الاختفاء بقضايا تسمّيها الجهات السويديّة الرسميّة "قضايا الشرف"، فمثلًا، يتمّ إرسال قاصرات للوطن الأمّ بهدف إرغامهنّ على الزواج حفاظًا على "الشرف".
عندما أكتب عن مواضيع تتعلّق بالأهالي الذين يريدون التحكّم بأبنائهم خاصّة بناتهم، تأتيني غالبًا ردود فعل غاضبة قائلين: "هل تريدينها أن يكون لها بوي فريند وتمارس الجنس معه. الزواج أفضل".
الحقيقة أنّ الزواج ليس أفضل. هذا البوي فريند هو شخص من نفس عمرها، معجبة به أو تحبّه، وتكون علاقة لمراهقين يعلمان أنّها ستتغيّر مع السنوات، وأنّ هذه ليست علاقة للزواج. لكن في المجتمع الذي يرغم فتاة مراهقة على الزواج من شخص يكبرها لا تعرفه ولا يعرفها، وتتحمّل مسؤولية زواج في عمر صغير، وربما مسؤولية تربية أطفال. هنا المأساة.
قضايا الشرف أيضًا تتعلّق بمنع الفتاة من تعلّم السباحة مثلا. يعتقد الأهالي أنّ لهم الحقّ في التحكّم بجسد ابنتهم، بينما المراهق الصبي يتركونه ليفعل ما يشاء. طبعًا هو صبيّ من حقّه أن يكون له صديقة "جيرل فريند" من الممكن أن يمارس معها الجنس. من الممكن أن يسبح ويرتدي المايو ويعيش حياة طبيعيّة، بينما لو ذكرت نفس الأشياء على المراهقة الفتاة هنا يشعرون بالخوف والفزع.
السويد دولة تساوي الصبيّ بالفتاة بشكل تامّ. أيضًا لا يحقّ للأهالي منع أبنائهم من ممارسة حياتهم الطبيعيّة. تستطيع المراهقة أن تشتكي، ولكنّ التقرير يقول أنّه للأسف يتمّ التأخّر في الاستجابة للبلاغات، وتختفي المراهقة بعد أن يرغمها أهلها على السفر أو يمارسون عليها الخديعة. حكت لي امرأة عربية بأنّ هُناك رجلًا عربيًّا كذب على بناته أنّهم سيذهبون جميعاً في عطلة لتركيا، ثمّ بدلًا من ذلك وجدن أنفسهنّ في بلدهنّ الأمّ، وهناك لا أحد من الممكن أن ينقذهنّ، ففي هذه البلد الأبناء وخاصة البنات ملك خاصّ للأهالي.
من المؤسف أنّ هذه الحوادث تتكرّر، وأنّ الأهالي لا يستوعبون أنّ هذه الفتاة بعد سنوات ستستطيع الهرب والعودة للسويد، بما أنّها سويديّة الجنسيّة، هم فقط تسبّبوا بألم لبناتهم بدلًا من احتوائهنّ، وفهم هذا السنّ الحسّاس.
يجب أن نفهم أن أبناءنا وأجسادهم ليست ملكيّة خاصّة لنا. دور الأهالي هو التربية وتعليمهم أسلوب الحياة والأخلاقيّات، ولكن ليس التحكّم بحياة الفتيات. يقول جبران خليل جبران: "أولادكم ليسوا لكم، أولادكم أبناء الحياة المشتاقة إلى نفسها بكم يأتون إلى العالم، ولكن ليس منكم، ومع أنّهم يعيشون معكم فهم ليسوا ملكًا لكم".
0 Listeners
1 Listeners
5 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
2 Listeners
1 Listeners
1 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
2 Listeners
0 Listeners
2 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
3 Listeners
0 Listeners
120 Listeners
4 Listeners