
Sign up to save your podcasts
Or
مؤخّرًا لاحظت أنّ بمجرّد أن تنتقد شيئًا في الدّين الاسلاميّ تجد مئات الحسابات على وسائل التواصل ذات توجّه عنصريّ تتحمّس لما تكتبه، وتعيد نشره بكثافة. ثمّ تجد أنّ كلامك تغيّر تفسيره، من انتقاد بنيّة الإصلاح إلى كراهيّة ضدّ مجموعة من النّاس بسبب دينهم.
سمعنا مؤخّرًا كلمة إسلاموفوبيا، أي الخوف الزائد من الإسلام. هذا المصطلح مهمّ لمنع العنصريّين من التحريض ضدّ المسلمين بشكل عامّ، ولكنّه في نفس الوقت قد يجعلنا غير قادرين على انتقاد مواضيع، وجماعات متطرّفة يجب انتقادها لأنّها تنتزع حقوق النّساء، وحقوق الإنسان بشكل عامّ يوميًّا، هذا إن أردنا أن ندخل لعصر النهضة.. إذًا كيف من الممكن أن نفصل بين النقد بهدف الإصلاح والإسلاموفوبيا؟ ما هي الشعرة التي بينهما؟
قبل حوالي ثمان سنوات عندما كنت أنتقد النّصوص الدينيّة التي تتحدّث عن زواج الصّغيرات، أو عمّا يتعلّق بالمرأة، ووصفها بأنّها ناقصة عقل، أو السّماح بضربها. كنت أقول ذلك بهدف أن يتمّ تغيير، أو حذف هذه النّصوص، أو إعادة تفسيرها لأنّها ضدّ حقوق الإنسان، وترخّص الاغتصاب والعنف بحجج دينيّة. وقتها لم يكن هدفي أنا أو غيري أن نحرّض ضدّ المسلمين بشكل عامّ، فأنا أتيت من بيئة مسلمة، وأهلي مسلمون، ولا يمكنني أن أقبل أن يتعرّضوا هم أو أيّ إنسان لأيّ عنف بسبب دينه. كانت وسائل التواصل في ذلك الوقت يكثر فيها النّخبة من الحقوقيّين الذين لديهم رغبة حقيقيّة في التّغيير، ولكنّ كلّ ذلك تغيّر اليوم بعد أن أصبح التحريض مسموحًا على وسائل التواصل خاصّة موقع إكس، وأصبح هناك الكثير من الحسابات الوهميّة المحرّضة، وهكذا أصبح موقع إكس بؤرة للصراعات، والكراهيّة.
من وجهة نظري؛ الشعرة الفاصلة هي التركيز على الفكرة، وتفادي التعميم. أي عند انتقادنا للدين يجب أن نتذكّر أنّ تديّن النّاس هو بدرجات متفاوتة، والكثير من المسلمين ضدّ زواج الصّغيرات، وضدّ ضرب المرأة.. إلخ. لذلك يجب التركيز على أنّ النّصوص هذه ليست مقبولة اليوم في عصرنا هذا، هذا عدا أنّ هذه النصوص أصبحت خطرًا لأنّها مرجعيّة للجماعات الدينيّة المتطرّفة التي أصبحت لها سلطة واسعة، وتحكم كما تشاء مثل الموجودة في أفغانستان، واليمن، والعراق، وغيرهم.
اليوم العراق يناقش تعديل القانون ليسمح بزواج الصغيرات، وتفخيذ الطفلة، وأفغانستان تمنع تعليم الفتيات، وتحرّم صوت النساء، فهل عليّ أن أسكت لتفادي تهمة الإسلاموفوبيا؟ الجواب لا. يجب أن نتحدّث جميعًا وخاصّة المسلمين من الرّافضين لهذه الأفكار. لأنّ هذه الأفكار مخيفة، وضدّ فطرتنا، وإنسانيتنا جميعًا مسلمين، وغير مسلمين.
لذلك حاول أن تلاحظ الشّعرة الفاصلة، فلا تقع في فخّ التحريض ضدّ المسلمين، ولا تنبهر بالحسابات التي ستروّج لك، وفي نفس الوقت لا تسكت عندما ترى النّصوص الدينيّة التي ليست صالحة اليوم، ومكانها في عصر الظلمات الذي يجب علينا الخروج منه إن أردنا أن ننهض.
مؤخّرًا لاحظت أنّ بمجرّد أن تنتقد شيئًا في الدّين الاسلاميّ تجد مئات الحسابات على وسائل التواصل ذات توجّه عنصريّ تتحمّس لما تكتبه، وتعيد نشره بكثافة. ثمّ تجد أنّ كلامك تغيّر تفسيره، من انتقاد بنيّة الإصلاح إلى كراهيّة ضدّ مجموعة من النّاس بسبب دينهم.
سمعنا مؤخّرًا كلمة إسلاموفوبيا، أي الخوف الزائد من الإسلام. هذا المصطلح مهمّ لمنع العنصريّين من التحريض ضدّ المسلمين بشكل عامّ، ولكنّه في نفس الوقت قد يجعلنا غير قادرين على انتقاد مواضيع، وجماعات متطرّفة يجب انتقادها لأنّها تنتزع حقوق النّساء، وحقوق الإنسان بشكل عامّ يوميًّا، هذا إن أردنا أن ندخل لعصر النهضة.. إذًا كيف من الممكن أن نفصل بين النقد بهدف الإصلاح والإسلاموفوبيا؟ ما هي الشعرة التي بينهما؟
قبل حوالي ثمان سنوات عندما كنت أنتقد النّصوص الدينيّة التي تتحدّث عن زواج الصّغيرات، أو عمّا يتعلّق بالمرأة، ووصفها بأنّها ناقصة عقل، أو السّماح بضربها. كنت أقول ذلك بهدف أن يتمّ تغيير، أو حذف هذه النّصوص، أو إعادة تفسيرها لأنّها ضدّ حقوق الإنسان، وترخّص الاغتصاب والعنف بحجج دينيّة. وقتها لم يكن هدفي أنا أو غيري أن نحرّض ضدّ المسلمين بشكل عامّ، فأنا أتيت من بيئة مسلمة، وأهلي مسلمون، ولا يمكنني أن أقبل أن يتعرّضوا هم أو أيّ إنسان لأيّ عنف بسبب دينه. كانت وسائل التواصل في ذلك الوقت يكثر فيها النّخبة من الحقوقيّين الذين لديهم رغبة حقيقيّة في التّغيير، ولكنّ كلّ ذلك تغيّر اليوم بعد أن أصبح التحريض مسموحًا على وسائل التواصل خاصّة موقع إكس، وأصبح هناك الكثير من الحسابات الوهميّة المحرّضة، وهكذا أصبح موقع إكس بؤرة للصراعات، والكراهيّة.
من وجهة نظري؛ الشعرة الفاصلة هي التركيز على الفكرة، وتفادي التعميم. أي عند انتقادنا للدين يجب أن نتذكّر أنّ تديّن النّاس هو بدرجات متفاوتة، والكثير من المسلمين ضدّ زواج الصّغيرات، وضدّ ضرب المرأة.. إلخ. لذلك يجب التركيز على أنّ النّصوص هذه ليست مقبولة اليوم في عصرنا هذا، هذا عدا أنّ هذه النصوص أصبحت خطرًا لأنّها مرجعيّة للجماعات الدينيّة المتطرّفة التي أصبحت لها سلطة واسعة، وتحكم كما تشاء مثل الموجودة في أفغانستان، واليمن، والعراق، وغيرهم.
اليوم العراق يناقش تعديل القانون ليسمح بزواج الصغيرات، وتفخيذ الطفلة، وأفغانستان تمنع تعليم الفتيات، وتحرّم صوت النساء، فهل عليّ أن أسكت لتفادي تهمة الإسلاموفوبيا؟ الجواب لا. يجب أن نتحدّث جميعًا وخاصّة المسلمين من الرّافضين لهذه الأفكار. لأنّ هذه الأفكار مخيفة، وضدّ فطرتنا، وإنسانيتنا جميعًا مسلمين، وغير مسلمين.
لذلك حاول أن تلاحظ الشّعرة الفاصلة، فلا تقع في فخّ التحريض ضدّ المسلمين، ولا تنبهر بالحسابات التي ستروّج لك، وفي نفس الوقت لا تسكت عندما ترى النّصوص الدينيّة التي ليست صالحة اليوم، ومكانها في عصر الظلمات الذي يجب علينا الخروج منه إن أردنا أن ننهض.
0 Listeners
1 Listeners
5 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
3 Listeners
1 Listeners
1 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
2 Listeners
0 Listeners
2 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
3 Listeners
0 Listeners
119 Listeners
3 Listeners