عناوين النشرة العلمية :

- جوائز نوبل قد تذهب بعضها في المستقبل لصالح روبوت الذكاء الاصطناعي

- القارة القطبية الجنوبية المعروفة بثلوجها وجليدها يتوسّع فيها الغطاء النباتي الأخضر

- المسبار الأوروبي Hera يستعد لزيارة الكويكب Dimorphos لسبر أغواره

الذكاء الاصطناعي سيكون له تأثير على طريقة العمل في العلوم إذ ليس مستبعدا أن يحظى عالم روبوتي بإحدى جوائز نوبل يوما ما.

 ففي العام 2021، أطلق العالم اليابانيHiroaki Kitano   مشروعا سمّاه "Nobel Turing Challenge "، الذي يتحدّى الباحثين سانحا الفرصة بتطوير "عالِم قائم على الذكاء الاصطناعي".  يستطيع هذا العالم الآلي وبشكل مستقل إجراء أبحاث تستحق أن تنال جائزة نوبل بحلول العام 2050.

 ثمة نحو مائة "روبوت علمي" تعمل أصلا في مجال العلوم، بحسب قول Ross D. King، البروفسور في الذكاء الاصطناعي لدى جامعة Chalmers في السويد.

من الأمثلة الجيّدة على الروبوتات العلمية التي تنفّذ مشاريع بحثية باستقلالية تامة سنذكر مجموعة منها أوّلها الروبوت "آدم" الذي كُلّف باستكشاف العمل الداخلي للخميرة وتوصّل إلى تحديد "وظائف جينات" لم تكن معروفة في السابق.

وقد ابتُكر الروبوت العلمي EVE أو حواء لدراسة الأدوية المرشحة لعلاج الملاريا وأمراض المناطق الاستوائية الأخرى. 

أمّا روبوت Alphafold الذي ابتكرته "Google Deepmind " يمكنه التنبؤ بالبنية الثلاثية الأبعاد للبروتينات بناء على حمضها الأميني، الشيء الذي لم يستطع أي إنسان فعله لأنّ هذه الحسابات هي جدا معقدّة.

مع روبوتات مماثلة، "تصبح الأبحاث أقلّ تكلفة مع أنّها تعمل على مدى الساعات الأربع والعشرين". لكنّ البروفسور Ross D. King يعترف بأنّ آلات الذكاء الاصطناعي لا تزال بعيدة عن مستوى العالم الذي يستحق جائزة نوبل، إذ يتطلّب ذلك روبوتات "أكثر ذكاء" قادرة على "فهم الوضع ككل" للتنافس ونيل جوائز نوبل.

 

الأخضر يغزو القارّة القطبية الجنوبية 

 

في أمر يعكس تداعيات التغيّر المناخي، زاد الغطاء النباتي الأخضر في القارة القطبية الجنوبية  Antarctica بأكثر من عشرة أضعاف خلال الأربعين عامًا الماضية ما يشير إلى تحوّل غير متوقّع بالاستناد إلى دراسة إنكليزية جديدة قدّمها باحثون من جامعتي Hertfordshire   و Exeter. 

بعدما كانت مساحة الغطاء النباتي على شبه الجزيرة القطبية الجنوبية تشكّل كيلومترا مربعا واحدا في العام 1986، أصبحت قرابة 12 كيلومترًا مربعًا بحلول العام 2021. قائد الدراسة هذه وعالم البيئة Thomas Roland توصّل مع فريقه البحثي إلى تلك الاستنتاجات عقب تحليل صور وفّرتها الأقمار الاصطناعية. بالرغم من أن الغطاء النباتي لا يزال محصورا برقعة صغيرة من المشهد العام الذي يغلب عليه الثلج والجليد، فإن هذه الزيادة تعكس تأثيرات التغير المناخي البشري.

كما حذر الباحثون في هذه الدراسة من أن التغيّرات البيئية الملحوظة في Antarctica قد تؤدي إلى مخاطر جديدة، مثل دخول أنواع نباتية غير محلية قد تحملها الأنشطة السياحية أو البحثية من شبه الجزيرة القطبية الجنوبية إلى أماكن سرعان ما تغزوها على حساب الأنواع النباتية الأخرى المتوطّنة.  

 

دراسة عن قرب لمورفولوجيا الكويكب ديمورفوس بعد أن اصطدمت به مركبة Dart

 

الكويكب ديمورفوس الذي اصطدمت به مركبة Dart التابعة للناسا من أجل حرف مساره منعا من اصطدامه بالأرض، سيكون موضع دراسة بواسطة المسبار الأوروبي "Hera" الذي يُتوقَع إطلاقه يوم الاثنين في السابع من أكتوبر/تشرين الأول لكنّ تظلّ نافذة الإطلاق واردة حتى 27 من الشهر الحالي.  

ميزة الكويكب ديمورفوس هو أنّه كتلة من الصخور ترتبط ببعضها البعض عن طريق الجاذبية، لكنّ مركبة Dart التي اصطدمت به عمدا أحدثت فيه حفرة في وقت لا يزال العلماء يجدون صعوبة في فهم جسم هذا الكويكب الذي هو من بين الأجسام الفضائية ذات الجاذبية المنخفضة جدا.

لذلك سيحاول المسبار Hera  الذي بلغت تكلفته 398 مليون يورو أن يدرس عن قرب جيولوجيا الكويكب Dimorphos. تحقيقا لهذا الأمر، تجهّز المسبار Hera بـ12 أداة، وبقمرين اصطناعيين صغيرين، هما  Juventas و  Milani.  

   سيحاول القمر الأول الهبوط على كويكب ديمورفوس، في عملية أولى من نوعها على جسم بهذا الصغر لا يشكلّ قطره سوى 160 مترا. زوّد القمر الاصطناعي Juventas مزوّد برادار منخفض التردد وبمقياس جاذبية لرصد هيكل الكويكب وقياس مجال جاذبيته.

   أما القمر الاصطناعي الثاني Milani، فسيقوم بدراسة تركيبة ديمورفوس باستخدام كاميرا متعددة الأطياف وأداة كاشفة للغبار.

تجدر الإشارة إلى أنّ مسبار Hera الذي سيندفع نحو الفضاء على متن صاروخ Falcon 9 سيصل بالقرب من كويكب ديمورفوس في كانون الاول/ديسمبر من العام 2026، على أن يظلّ قابعا هناك لمدة أولية تصل إلى ستة أشهر.