عناوين النشرة العلمية :

-ارتفاع مستوى البحار بعد العام 2050 سيهدّد جزيرة ديلوس الأثرية في اليونان ووادي قاديشا في لبنان

- ثمانية مشلولين سيحظون هذا العام بشرائح دماغية من شركة Neuralink

طائر المينا الهندي ألدّ أعداء الطبيعة والزراعة في الشرق الأوسط والخليج العربي 

جرّاء ظواهر الاحتباس الحراري وذوبان الكتل الجليدية، ترتفع مستويات البحار بلا أدنى شكّ إذ يخشى بعد العام 2050 أن تغمر المياه ثلاثة عشر موقعا مدرجا على لائحة اليونسكو للتراث العالمي. ففي دراسة حديثة نفّذتها أكاديمية أثينا، إنّ جزيرة Delos الخالية من السكّان والقريبة بمتحفها الأثري المفتوح من جزيرة ميكونوس اليونانية صنّفت واحدة من مواقع التراث العالمي التي يهدّدها الاختفاء بفعل ارتفاع مستوى مياه البحار بمحيطها بمعدّل سنوي يصل إلى 2,8 ملليمترا..  

جزيرة ديلوس التابعة لأرخبيل سيكلادس وسط بحر إيجه اليوناني كانت قد أدرجت على لائحة التراث العالمي منذ العام 1990 لأنّها تقدّم شهادة تاريخية فريدة حول الحضارات التي تعاقبت عليها بدءا من الألفية الثالثة قبل الميلاد ووصولا إلى العصر المسيحي القديم.

يتوافد السياح إلى جزيرة ديلوس لأنّها شهدت ولادة الإله Apollon أحد أشهر آلهة الحضارة الإغريقية لكونه إله الشمس والشعر والنبوة والموسيقى والرماية والطب في آن معا. علما بأنّ مرفأ جزيرة ديلوس القديم لعب دورا في التجارة وتبادل البضائع ما بين شعوب البحر الأبيض المتوسط لتصبح الجزيرة آنذاك محطّة نوم واستراحة للبحّارة التجار إذ تشكّل فيها مجتمع أممي أعطى صورة قديمة عن المدن الكوزموبوليتانية. 

بحسب تقرير قديم لليونسكو، إن ارتفاع منسوب مياه البحر والفيضانات، يمكن أن يكون له آثار مدمرة لثلاثة عشر موقعا مدرجا على لائحة اليونسكو للتراث العالمي من بينها لندن وتمبكتو (مالي)، ووادي قاديشا وغابة أرز الرب في لبنان.

بحلول العام 2150 سيشهد سطح البحر ارتفاعا لمياهه بخمسة أمتار ما سينجم عنه كارثة لا يمكن تخيّلها. فتصاعد منسوب مياه البحار قد يخفي من الوجود من هنا لعام 2100 جزر المالديف وريو دي جينيرو وجاكرتا. 

 

زراعة ثاني غرسة دماغية من صناعة شركة Neuralink

 

في بحر هذا العام، تخطط الشركة الأميركية Neuralink المتخصصة في تكنولوجيا الأعصاب إلى توفير شرائح دماغية لثمانية مشلولين مشاركين في تجربتها السريرية. يأتي هذا الإعلان بعدما نجحت الشركة هذه في زرع جهازها لمشلول ثان لم يفصح عن اسمه لكنّه كالأوّل Noland Arbaugh يعاني من إصابة في الحبل الشوكي إثر حادث غوص.

تهدف تكنولوجيات واجهة الدماغ والحاسوب Brain-Computer Interface التي صمّمت على أساسها الشريحة الدماغية من شركة Neuralink إلى تعزيز استقلالية المرضى المشلولين وتقليل اعتمادهم على مقدّمي الرعاية. فعن طريق التفكير وبلا الحاجة لعضلات الأطراف يتمكّن المشلولون الحائزون على الشريحة الدماغية من استخدام الأجهزة الرقمية ومن اللعب بألعاب الفيديو وتصفّح الإنترنت ومن نشر المواد على وسائل التواصل الاجتماعي. 

الشريحة الدماغية الثانية التي قامت بغرسها شركة Neuralink تستخدم ما مجموعه 1024 قطبًا كهربائيًا لكن بعدما حظي بها المريض الثاني، عمل فيها بشكل جيّد 400 قطب كهربائي.

مالك شركة Neuralink الملياردير إيلون ماسك أشار إلى أنّه ناقش مع دونالد ترامب، المرشح الجمهوري لمنصب رئيس الولايات المتحدة، ضرورة إنشاء لجنة تهدف إلى تحسين "كفاءة الحكومة" من أجل تبسيط قوانين الشركات والأعمال، هو الذي يعتبر أن القوانين الأمريكية تعيق الابتكار. 

 

طائر المينا الهندي الدخيل إلى الشرق الأوسط يحتلّ مواقع أنواع أصيلة أخرى من الطيور

 

نادرا ما يتحول طائر إلى آفة بيئية. هذا هو حال طير المينا الهندي الذي يوصف بالعدواني والشرس وسريع الانتشار هو الذي صنفته منظمة البيئة العالمية ضمن أكثر 3 طيور من بين 100 نوع غاز تلحق ضررا لا يستهان به تجاه النظام البيئي. بزمن قصير، إنّ طائر المينا الهندي الذي تعود أصوله إلى جنوب آسيا أصبح طائرا دخيلا موجودا بكثرة في دول شرق أوسطية عدّة من ضمنها سوريا والأردن وفلسطين ولبنان بالإضافة الى الخليج العربي ودول شمال أفريقيا. 

بما أنّ المينا الهندي هو طائر أحادي التزاوج ويستقر في نفس المنطقة طيلة عمره، بات يحتلّ مواقع أنواع أصيلة أخرى من الطيور التي ينافسها ويخرّب أعشاشها ويقتل صغارها مما يؤثر على تعداد وتوزيع هذه الأنواع وينعكس على التوازن البيئي بشكل سلبي.

كما يتسبب طير المينا الهندي بأضرار للمحاصيل ويعتبر من الآفات الزراعية لأنّه يتغذى بشكل كبير على أعلاف الماشية وثمار الفاكهة. لا يقتصر ضرر طائر المينا على البيئة والزراعة وما ينتج عنه من ضرر خطير على نضج فاكهة العنب والتوت الأزرق وسواها، إنما يمتد ضرر هذا الطائر للبشر. فتعشيش الطائر بالقرب من المناطق السكنية يؤدّي إلى شكاوى ضوضاء ومخاوف تتعلق بالصحة والسلامة لأنّه يحمل إنفلونزا الطيور والسالمونيلا والطفيليات مثل العث التي يمكن أن تسبب التهاب الجلد لدى البشر.

كانت سلطنة عُمان هي الوحيدة التي قامت بتنفيذ خطوات على أرض الواقع للحد من انتشاره، حيث قامت بتدريب فرق متخصصة للحد من توسع مناطق وجوده من خلال قتله.