عناوين النشرة العلمية :

- الكويكب 2024 YR4 من الجائز أن يرتطم بالأرض سنة 2032

- رائدا الفضاء العالقان في محطّة الفضاء الدولية سارا حولها لالتقاط عيّنات من الميكروبات العالقة عليها

- إمكانات الذكاء الاصطناعي تصل إلى حدّ التعرّف الباكر على النساء ذوات الاستعداد الكبير للإصابة بسرطان الثدي

في كانون الأول/ديسمبر الفائت وباستخدام تلسكوب تنبيهي في تشيلي، اكتشفت عمليات الرصد الفضائية كويكب 2024 YR4 . يتراوح حجم هذا الكويكب ما بين 40 مترا ومئة، ويمكن أن يرتطم بالأرض في 22 كانون الأول/ديسمبر من العام 2032، وفقا لأنظمة الإنذار التلقائي ووفقا للحسابات التي أجرتها وكالة الفضاء الأوروبية وكانت متوافقة مع الحسابات التي أجراها مركز وكالة الفضاء الأميركية المخصص لهذه الأجسام في الناسا.

بالاستناد إلى البيان الصادر عن وكالة الفضاء الأوروبية ESA، تبلغ نسبة احتمال اصطدام الكويكب المذكور بالأرض في هذه المرحلة 1,2 في المئة.  وأوضحت الوكالة إن "كويكبا بهذا الحجم يصطدم بالأرض في المتوسط كل بضعة آلاف من السنين، ويمكن أن يسبب أضرارا جسيمة في منطقة محلية".

بالنظر إلى مقياس تورينو لخطر اصطدام الأجسام السماوية بالأرض الذي يتراوح من صفر إلى عشرة بتصميم قامت به وكالة الفضاء الأميركية، يصنف الكويكب2024 YR4  في الوقت الراهن على أنه من المستوى الثالث على مقياس تورينو. وشرحت وكالة الفضاء الأوروبية في هذا الصدد أن "احتمال الاصطدام يكون مرتفعا في البداية قبل أن ينخفض بسرعة إلى الصفر مع عمليات الرصد الإضافية التي ستعمل على تنسيقها بشكل أفضل مستعينة بتلسكوب Eso من مقرّه في تشيلي".

 

 

دراسة "الميكروبات الفضائية" مستمرّة... ما جديد هذا الملف ؟  

في مهمّة علمية فريدة كان نجماها رائدي الفضاء العالقين في المحطّة الدولية للفضاء، نجح سوني ويليامز وبوتش ويلمور في السير خارج المحطة بهدف جمع عيّنات ميكروبية من مناطق عدّة من هيكلها وبالأخصّ من فتحات نظام دعم الحياة فيها، وذلك ضمن إطار مشروع الناسا طويل الأمد لدراسة "الميكروبات الخارجية لمحطة الفضاء الدولية" .

الغرض من سحب العيّنات من خارج المحطة هو فهم كيفية انتقال الميكروبات إلى الفضاء وتكيّفها مع بيئات الكواكب المختلفة وتفاعلها مع بيئة الفضاء القاسية كتعرّضها للإشعاع الفضائي والتغيرات السريعة في درجات الحرارة.

العينات الميكروبية التي جمعها رواد الفضاء سيتم تجميدها في حاويات خاصة على أن ترسل لاحقا إلى الأرض بغية تحليلها عن طريق استخدام تقنيات متقدمة مثل تسلسل الحمض النووي من الجيل التالي.

أهداف البحث حول أسرار ميكروبات الفضاء ليست لتحديد أنواع الميكروبات فحسب، لا بل لفهم التلوث الميكروبي الذي قد يؤثر على البعثات المستقبلية، خاصة تلك التي تهدف إلى استكشاف كواكب أخرى مثل المريخ.

وعليه ومن خلال فهم سلوك الميكروبات في الفضاء، ستتوفّر معلومات قيّمة لوكالة الناسا من أجل تحسين تصميم المركبات الفضائية وبدلات الفضاء مع ضمان عدم تلوث كوكب المريخ بالبكتيريا.

الجدير بالذكر هو أنّ التعاون بين الناسا ووكالة الفضاء الروسية "روسكوسموس" في مجال البحث عن الميكروبات الفضائية قد أسفر في الماضي عن اكتشافات مهمة بعدما ثبُت أن البكتيريا غير المكونة للأبْواغ  non-spore-forming bacteria، تنمو على سطح محطة الفضاء الدولية.

 

دور الذكاء الاصطناعي في تشخيص سرطان الثدي قبل أربع أو ستّ سنوات من التعرّف عليه 

 

خمسة باحثين من المعهد النروجي وجامعتي واشنطن وكاليفورنيا استخدموا خوارزمية الذكاء الاصطناعي المتاحة تجاريا من أجل تحليل صور الثدي بالأشعة السينية لـ 116495 امرأة شاركن في برنامج الفحص في النروج بين عامي 2004 و2018. ومن بين هؤلاء، أصيبت 1607 امرأة بسرطان الثدي.

على ضوء هذه الدراسة التحليلية التي نشرت نتائجها في تشرين الأول/أكتوبر الماضي في مجلّة "جورنال أوف ذي أميركان ميديكال أسوسيشن"، اتّضح أنّ بإمكان الذكاء الاصطناعي تحديد النساء الأكثر عرضة لخطر الإصابة بسرطان الثدي قبل أربع إلى ست سنوات من التشخيص.

 تلك الدراسة التي جرت بإشراف المعهد النروجي بيّنت أن خوارزميات الذكاء الاصطناعي المتاحة راهنا في السوق يمكن استخدامها لتطوير برامج فحص مشخصنة، بهدف تحسين الكشف المبكر واستهداف الفئات السكانية المعرضة لخطر الإصابة بسرطان الثدي وخفض التكاليف العلاجية عن كاهل صناديق الضمان الصحي.

للعلم، أحصت منظمة الصحة العالمية في العام 2022 وفاة 670 ألف امرأة بسبب سرطان الثدي، ذلك الشكل الأكثر شيوعا من السرطان لدى النساء في الغالبية العظمى من البلدان.