
Sign up to save your podcasts
Or
عناوين النشرة العلمية :
- وجود صلة بين تراكم جزيئات البلاستيك في الأوعية الدموية وزيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية
- البراكين الضخمة كانت "مصدرا خفيا" لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون المسبّبة للاحترار المناخي
- مشكلات الصحّة جرّاء تغيّر المناخ آخذة في الازدياد
من بين أكثر من 16 ألف مادة كيميائية مستخدمة أو موجودة في المواد البلاستيكية المُباعة في الأسواق، يشكل أكثر من ربعها مخاطر معروفة على الصحّة العامّة، بحسب "تحالف العلماء من أجل معاهدة فعالة بشأن المواد البلاستيكية". تشمل هذه المخاطر الصحية "العقم والبدانة والأمراض غير المعدية مثل مرض السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية وانواعا كثيرة من السرطان"، بحسب مذكرة نشرها التحالف هذا العام.
من جهة الأبحاث المتعلقة بالأثر الصحّي السلبي للجسيمات البلاستيكية الدقيقة بدأت تتوصّل بعضها إلى معطيات مقلقة بعدما رُصدت الجزيئات البلاستيكية التي هي بحجم لا يزيد عن 5 ميليمترات في كل أعضاء جسم الإنسان تقريبا بدءا من الرئتين وصولا إلى الكلى ومرورا بالدم. يوميا، يبتلع البشر هذه المواد أو يستنشقونها أو يحتكون بها لتواجدها في الهواء والماء والمواد الغذائية والأغلفة والمنسوجات الاصطناعية والإطارات ومستحضرات التجميل.
عرضا لمضمون أحدث الأبحاث حول الأثر السلبي للجسيمات البلاستيكية الدقيقة، لا بدّ من الاستشهاد بالدراسة التي نشرت خلال شهر آذار/مارس الفائت في مجلة "نيو إنغلاند جورنال اوف ميديسن" والتي أظهرت وجود صلة بين تراكم الجزيئات البلاستيكية متناهية الصغر في الأوعية الدموية وزيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية وحتى الموت لدى بعض الأشخاص المصابين بتصلب الشرايين.
يتم منذ عقود استخدام بيانات حيوانية لتحديد المواد المسببة للسرطان أو المواد السامة المؤثرة على الجهاز التناسلي. فنقلا عن تحليل لألفي دراسة جرت على الحيوانات، أفاد البروفيسور Tracey Woodruffمن جامعة كاليفورنيا، أنّ الجسيمات البلاستيكية الدقيقة تؤثر على الخصوبة، وترتبط بزيادة خطر الإصابة بالسرطان وتضرّ بالجهاز التنفسي.
يعتبر عدد كبير من المتخصصين أنّ الحد من التعرض للبلاستيك على المستوى الفردي هو "نهج وقائي".
ومن بين النصائح التي يوجهونها للناس نذكر : تجنب العبوات البلاستيكية، وعدم تسخين الأطعمة داخل أوعية بلاستيكية، وتفضيل الملابس المصنوعة من مواد طبيعية، وتهوية المنزل.
الاحترار المناخي في الماضي السحيق كان على ارتباط بانبعاثات البراكين الضخمة
البراكين الضخمة وحتى بعد فترة طويلة من توقّف نشاطها السطحي واصلت إطلاق ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي لتكون المناطق البركانية مصادر خفية للاحترار المناخي، بحسب دراسة صدرت في مجلة "نيتشر جيوساينس" كان كتبها فريق من علماء الجيولوجيا بقيادة عالم البراكين Benjamin Black.
منذ ظهور الحياة المعقدة على الأرض ارتبطت أربعة من خمس موجات انقراض جماعي كبرى بالمناطق البركانية واسعة النطاق حيث أنّ الانفجارات البركانية قذفت كميات هائلة من الغازات في الغلاف الجوي، بينها ثاني أكسيد الكربون والميثان، مما تسبب بظاهرتي الاحترار المناخي وتحمض المحيطات.
قبل 252 مليون سنة، وفي نهاية العصر البِرمي، أدى النشاط البركاني المكثف في مصاطب سيبيريا، إلى موجة خسارة في التنوع البيولوجي كانت الأشد في تاريخ الكوكب، إذ انقرض أكثر من 90% من الأنواع البحرية و70% من الأنواع البرية.
بعد فترة النشاط البركاني الاستثنائي وطيلة الثلاثة ملايين سنة التي تلته، استمرّت ظاهرة الاحترار المناخي والمعدلات المرتفعة لثاني أكسيد الكربون واضطرابات دورة الكربون. السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو لماذا كان تعافي المناخ بطيئا إلى هذه الدرجة بعد العصر البرمي ؟ الإجابة تتلخّص في أنّ الانفجارات البركانية عندما توقّفت، استمر إنتاج الصهارة في عمق قشرة الأرض ووشاحها وبقي إطلاق غاز ثاني أكسيد الكربون يحصل، مما أدى إلى احترار طويل الأمد.
البراكين الضخمة والقادرة على جمع ما يكفي من الصهارة لتغطية الولايات المتحدة القارية أو أوروبا بطبقة من الحمم البركانية بعمق نصف كيلومتر حصلت آخرها قبل 16 مليون سنة. لكن هذا النوع من البراكين لا يمكنه بالتأكيد تفسير التغير المناخي الحالي، حين نعلم أنّ الكربون المنبعث في الغلاف الجوي من مختلف براكين الأرض مجتمعة يمثل "أقل من 1%" من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون المرتبطة بالأنشطة البشرية، بحسب الدراسة التي نستعرض مضمونها.
عالم البراكين Benjamin Black يظلّ متفائلا لأنّ دراسته تشير إلى أن أنظمة التحكم في مناخ الأرض تستمر في العمل حتى في ظل ظروف قاسية". وعليه ستكون "العمليات الجيولوجية قادرة على إزالة ثاني أكسيد الكربون الناتج عن الأنشطة البشرية من الغلاف الجوي تدريجيا، لكن ذلك سيستغرق مئات الآلاف إلى ملايين السنين".
عبء التغيّر المناخي على الصحّة العامّة كبير
بسبب التغيّر المناخي السريع مع ما فرضه من مخاطر متعلّقة بالظواهر المناخية "المتطرفة" كهطول الأمطار الغزيرة التي يمكن أن تسبب فيضانات أو تلوّث المياه الجارية، يواجه الناس في جميع أنحاء العالم تهديدات غير مسبوقة تطال رفاههم وصحتهم وفرص بقائهم على قيد الحياة، بالاستناد إلى ما ورد في تقرير Lancet Countdown الذي يصدر كل عام من جانب باحثين من عدد كبير من الجامعات والوكالات المرتبطة بالأمم المتحدة.
شدد معدو التقرير ومن بينهم الباحثة Marina Romanello على أن الاحترار العالمي لا يمثل تهديدا طويل الأمد فحسب، بل بات يسبب بالفعل مشكلات صحية واسعة النطاق، بما في ذلك زيادة في الوفيات المرتبطة بالحرارة بعدما أصبحت موجات الحر أكثر تكرارا في المناطق المعتدلة في معظم البلدان الأوروبية.
مقارنة بالمعدل المسجل في تسعينات القرن العشرين، إنّ معدل الوفيات المرتبطة بالحرارة في العام 2023 ارتفع بأكثر من الضعف لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاما، ليشير التقرير إلى مشاكل أخرى مرتبطة بارتفاع درجات الحرارة، من بينها صعوبة النوم، ومخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية بسبب الحرارة أثناء ممارسة الرياضة.
وفي إشارة إلى المستوى غير المسبوق من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في عام 2023، يركّز معدو التقرير على مسؤولية الدول، وكذلك الشركات العاملة في قطاع الغاز والنفط، ويتهمونها بمواصلة الاستثمار بشكل مفرط في الوقود الأحفوري.
عناوين النشرة العلمية :
- وجود صلة بين تراكم جزيئات البلاستيك في الأوعية الدموية وزيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية
- البراكين الضخمة كانت "مصدرا خفيا" لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون المسبّبة للاحترار المناخي
- مشكلات الصحّة جرّاء تغيّر المناخ آخذة في الازدياد
من بين أكثر من 16 ألف مادة كيميائية مستخدمة أو موجودة في المواد البلاستيكية المُباعة في الأسواق، يشكل أكثر من ربعها مخاطر معروفة على الصحّة العامّة، بحسب "تحالف العلماء من أجل معاهدة فعالة بشأن المواد البلاستيكية". تشمل هذه المخاطر الصحية "العقم والبدانة والأمراض غير المعدية مثل مرض السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية وانواعا كثيرة من السرطان"، بحسب مذكرة نشرها التحالف هذا العام.
من جهة الأبحاث المتعلقة بالأثر الصحّي السلبي للجسيمات البلاستيكية الدقيقة بدأت تتوصّل بعضها إلى معطيات مقلقة بعدما رُصدت الجزيئات البلاستيكية التي هي بحجم لا يزيد عن 5 ميليمترات في كل أعضاء جسم الإنسان تقريبا بدءا من الرئتين وصولا إلى الكلى ومرورا بالدم. يوميا، يبتلع البشر هذه المواد أو يستنشقونها أو يحتكون بها لتواجدها في الهواء والماء والمواد الغذائية والأغلفة والمنسوجات الاصطناعية والإطارات ومستحضرات التجميل.
عرضا لمضمون أحدث الأبحاث حول الأثر السلبي للجسيمات البلاستيكية الدقيقة، لا بدّ من الاستشهاد بالدراسة التي نشرت خلال شهر آذار/مارس الفائت في مجلة "نيو إنغلاند جورنال اوف ميديسن" والتي أظهرت وجود صلة بين تراكم الجزيئات البلاستيكية متناهية الصغر في الأوعية الدموية وزيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية وحتى الموت لدى بعض الأشخاص المصابين بتصلب الشرايين.
يتم منذ عقود استخدام بيانات حيوانية لتحديد المواد المسببة للسرطان أو المواد السامة المؤثرة على الجهاز التناسلي. فنقلا عن تحليل لألفي دراسة جرت على الحيوانات، أفاد البروفيسور Tracey Woodruffمن جامعة كاليفورنيا، أنّ الجسيمات البلاستيكية الدقيقة تؤثر على الخصوبة، وترتبط بزيادة خطر الإصابة بالسرطان وتضرّ بالجهاز التنفسي.
يعتبر عدد كبير من المتخصصين أنّ الحد من التعرض للبلاستيك على المستوى الفردي هو "نهج وقائي".
ومن بين النصائح التي يوجهونها للناس نذكر : تجنب العبوات البلاستيكية، وعدم تسخين الأطعمة داخل أوعية بلاستيكية، وتفضيل الملابس المصنوعة من مواد طبيعية، وتهوية المنزل.
الاحترار المناخي في الماضي السحيق كان على ارتباط بانبعاثات البراكين الضخمة
البراكين الضخمة وحتى بعد فترة طويلة من توقّف نشاطها السطحي واصلت إطلاق ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي لتكون المناطق البركانية مصادر خفية للاحترار المناخي، بحسب دراسة صدرت في مجلة "نيتشر جيوساينس" كان كتبها فريق من علماء الجيولوجيا بقيادة عالم البراكين Benjamin Black.
منذ ظهور الحياة المعقدة على الأرض ارتبطت أربعة من خمس موجات انقراض جماعي كبرى بالمناطق البركانية واسعة النطاق حيث أنّ الانفجارات البركانية قذفت كميات هائلة من الغازات في الغلاف الجوي، بينها ثاني أكسيد الكربون والميثان، مما تسبب بظاهرتي الاحترار المناخي وتحمض المحيطات.
قبل 252 مليون سنة، وفي نهاية العصر البِرمي، أدى النشاط البركاني المكثف في مصاطب سيبيريا، إلى موجة خسارة في التنوع البيولوجي كانت الأشد في تاريخ الكوكب، إذ انقرض أكثر من 90% من الأنواع البحرية و70% من الأنواع البرية.
بعد فترة النشاط البركاني الاستثنائي وطيلة الثلاثة ملايين سنة التي تلته، استمرّت ظاهرة الاحترار المناخي والمعدلات المرتفعة لثاني أكسيد الكربون واضطرابات دورة الكربون. السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو لماذا كان تعافي المناخ بطيئا إلى هذه الدرجة بعد العصر البرمي ؟ الإجابة تتلخّص في أنّ الانفجارات البركانية عندما توقّفت، استمر إنتاج الصهارة في عمق قشرة الأرض ووشاحها وبقي إطلاق غاز ثاني أكسيد الكربون يحصل، مما أدى إلى احترار طويل الأمد.
البراكين الضخمة والقادرة على جمع ما يكفي من الصهارة لتغطية الولايات المتحدة القارية أو أوروبا بطبقة من الحمم البركانية بعمق نصف كيلومتر حصلت آخرها قبل 16 مليون سنة. لكن هذا النوع من البراكين لا يمكنه بالتأكيد تفسير التغير المناخي الحالي، حين نعلم أنّ الكربون المنبعث في الغلاف الجوي من مختلف براكين الأرض مجتمعة يمثل "أقل من 1%" من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون المرتبطة بالأنشطة البشرية، بحسب الدراسة التي نستعرض مضمونها.
عالم البراكين Benjamin Black يظلّ متفائلا لأنّ دراسته تشير إلى أن أنظمة التحكم في مناخ الأرض تستمر في العمل حتى في ظل ظروف قاسية". وعليه ستكون "العمليات الجيولوجية قادرة على إزالة ثاني أكسيد الكربون الناتج عن الأنشطة البشرية من الغلاف الجوي تدريجيا، لكن ذلك سيستغرق مئات الآلاف إلى ملايين السنين".
عبء التغيّر المناخي على الصحّة العامّة كبير
بسبب التغيّر المناخي السريع مع ما فرضه من مخاطر متعلّقة بالظواهر المناخية "المتطرفة" كهطول الأمطار الغزيرة التي يمكن أن تسبب فيضانات أو تلوّث المياه الجارية، يواجه الناس في جميع أنحاء العالم تهديدات غير مسبوقة تطال رفاههم وصحتهم وفرص بقائهم على قيد الحياة، بالاستناد إلى ما ورد في تقرير Lancet Countdown الذي يصدر كل عام من جانب باحثين من عدد كبير من الجامعات والوكالات المرتبطة بالأمم المتحدة.
شدد معدو التقرير ومن بينهم الباحثة Marina Romanello على أن الاحترار العالمي لا يمثل تهديدا طويل الأمد فحسب، بل بات يسبب بالفعل مشكلات صحية واسعة النطاق، بما في ذلك زيادة في الوفيات المرتبطة بالحرارة بعدما أصبحت موجات الحر أكثر تكرارا في المناطق المعتدلة في معظم البلدان الأوروبية.
مقارنة بالمعدل المسجل في تسعينات القرن العشرين، إنّ معدل الوفيات المرتبطة بالحرارة في العام 2023 ارتفع بأكثر من الضعف لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاما، ليشير التقرير إلى مشاكل أخرى مرتبطة بارتفاع درجات الحرارة، من بينها صعوبة النوم، ومخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية بسبب الحرارة أثناء ممارسة الرياضة.
وفي إشارة إلى المستوى غير المسبوق من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في عام 2023، يركّز معدو التقرير على مسؤولية الدول، وكذلك الشركات العاملة في قطاع الغاز والنفط، ويتهمونها بمواصلة الاستثمار بشكل مفرط في الوقود الأحفوري.
3 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
5 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
3 Listeners
1 Listeners
1 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
2 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
3 Listeners
0 Listeners
121 Listeners
10 Listeners
5 Listeners