عناوين النشرة العلمية :

- الخامس والعشرون من أيار/مايو الجاري موعد إطلاق أول رحلة مأهولة لمركبة "ستارلاينر" 

- اللعبة الهندسية-الحسابية Rubik’s cube غزت متاجر العالم بعد خمسين عاما على اختراعها

- حيوانات البيسون الكبيرة أدوات بيولوجية لمكافحة التغيّر المناخي

 

بعدما كان مقرّرا إطلاق الصاروخ Atlas 5 من فلوريدا الثلاثاء في الحادي والعشرين من أيار/مايو الجاري حاملا على متنه مركبة Starliner التي ستلتحم بالمحطّة الفضائية الدولية بغية إيصال إليها رائدي فضاء للمرّة الأولى، أرجأت وكالة الناسا موعد هذه المهمّة التجريبيّة بضعة أيام أخرى إلى 25 أيار/مايو. تشاء الناسا السماح للفرق الهندسية والتقنيين بإجراء تقييم إضافي لتسرّب الهيليوم المرتبط بوحدة الخدمة الموجودة أعلى الصاروخ.

شركة بوينغ مصمّمة مركبة starliner واجهت سنوات من التأخير في تجهيز كبسولتها لنقل طواقم الرحلات الفضائية إلى محطة الفضاء الدولية في حين حقّقت

شركة "سبايس اكس" التابعة لإيلون ماسك هذا الهدف في العام 2020 مع كبسولة "دراغون" الخاصة بها. تعوّل الناسا أهميّة كبرى على نجاح مهمّة "ستارلاينر" التي ستكون مدخلا للموافقة الرسمية على اعتماد مركبة تجارية ثانية غير مركبة Dragon لنقل طواقم الرحلات الفضائية إلى محطة الفضاء الدولية. أما رائدا الفضاء اللذان سيتمكّنان من السفر إلى تلك المحطّة بفضل مركبة CST-100 starliner  فهما   Butch Wilmore و  Suni Williams.  

 

لعبة "المكعّب السحري" ليست كغيرها من ألعاب الذكاء 

 

خلال ربيع العام 1974، لم يكن يتوقّع الأستاذ المجري في الهندسة المعمارية والتصميم Ernő Rubik، أنّ ابتكاره للعبة لغز المكعّبات الخشبية الملوّنة ستغزو أسواق العالم بعد أن كان حصل على براءة اختراعها في العام 1975. بعد مرور خمسين عاما على ابتكار "المكعّب السحري" الملوّن الذي أعيدت تسميته فيما بعد بـ"مكعب روبيك" Rubik’s cube، بيع أكثر من 500 مليون نموذج منه، من دون احتساب ملايين النسخ المقلدة، في نتيجة خالفت توقعات كثيرين ومنهم المصمّم المجري البالغ اليوم 79عاما والذي لم يكن لديه "أي طموح لترك بصمة في العالم"، بحسب ما يقرّ في كتاب نُشر في العام 2020. 

على الرغم من انتشار الشاشات في كل مكان إلى حدّ أننا ننسى في العالم الرقمي كيفية استخدام أيادينا، يدفعنا مكعّب روبيك إلى التفكير المليّ توقا  إلى تنظيم المكعبات وفق شبابيك ألوانها. كثر هم الذين يظهرون موهبة غير عاديّة في حلّ التعقيد في مكعبّ روبيك الذي أصبح اليوم أداة تعليمية تُستخدم من الروضة إلى الجامعة، ويُستعان بها في دور المسنين، وتساعد المصابين بالتوحّد. 

تتواجد 43 مليار تْرليار طريقة لتنظيم ألوان المكعّب السحري الذي استطاع الأميركي Max Park بطل العالم في لعبة السرعة Speedcubing أن يحلّ لغزها في ظرف 3,13 ثانية، بينما احتاج مبتكرها Ernő Rubik إلى دقيقة واحدة لحلّها سنة 1980.

الجدير بالذكر هو أنّ اللعبة الشهيرة  Rubik’s cube التي يعرضها متحف MoMa  للفنّ الحديث في نيويورك، ألهمت مجموعة من الفنانين من أمثال Invader، النجم العالمي لفنّ الشوارع.

كما أجريت مسابقات كثيرة مرتبطة بالمكّعب، إما احتفاءً بمن يحلّه بأسرع وقت إمّا تكريما لمن يستخدمون أقدامهم لحلّ اللغز أو ينجحون في ذلك رغم كونهم مكفوفين. 

 

ثيران البيسون الأوروبي "أبطال المناخ الجدد"

 

من عجيب أمر الحيوانات ومفارقاتها في مقدرتها على تخفيف آثار أزمة المناخ، تبيّن أن قطيعا مكوّنا من 170 ثورا من البيزون الأوروبي bison يستطيع تخزين كمية من ثاني أكسيد الكربون (CO2) تعادل إلغاء قرابة مليوني سيارة بنزين من الطريق العام لمدة عام، وفقا نموذج جديد طوره العلماء الأميركيون الذين كتبوا دراسة حول هذا الموضوع برئاسة البروفيسور أوزوالد شميتز من كلية Yale للبيئة في ولاية Connecticut. 

بعدما كان اختفى البيسون الأوروبي من رومانيا منذ أكثر من 200 عام، أشرفت منظمة إعادة الحياة البرية في أوروبا والصندوق العالمي للطبيعة على عمليات إدخال هذا النوع إلى جبال الكاربات الجنوبية في رومانيا في العام 2014. ومنذ ذلك الحين، تزايدت أعداد ثيران البيزون إلى أكثر من 170 ثورا. هذه الأنواع من الثيران تخزّن أكسيد الكربون في التربة من خلال سلوكياتها الطبيعية وتفاعلاتها عن طريق رعي الأراضي العشبية بالتساوي ونثر البذور لإثراء النظام البيئي، وضغط التربة لمنع إطلاق الكربون المخزّن.