تقنية "الطباعة ثلاثية الأبعاد المعدنية" هي أحد أشكال تكنولوجيا التصنيع، إذ تسمح بطباعة هياكل معقدة من معادن مختلفة حسب المواصفات المطلوبة لكل زبون. بمناسبة الذكرى الثلاثين على تأسيس جامعة Troyes للتكنولوجيا ( UTT )، زرنا داخل حرمها الكائن في شرق فرنسا مختبر Lasmis للأنظمة الميكانيكية والهندسة المتزامنة.

يركّز مختبر Lasmis على دراسة أنماط تلف المواد ويتعمّق في وسائل تصميم المعادن الوظيفية التي ستدخل في تطبيقات من قبيل صناعة مركبات فضائية وصناعة طيارات وسيارات وصناعة توربينات الطاقة وصناعة أطقم الأسنان المتحرّكة وصناعة دعّامات الحوض للزراعات الطبّية وسواها من الصناعات الضرورية للمُفاعل النووي على سبيل المثال. 

عن لائحة أهمّ المعادن التي تدرس بعمق داخل مختبر Lasmis يعطينا شرحا مسهبا، في التسجيل الصوتي، الأستاذ الاختصاصي في علم المادة والميكانيك والباحث في الطباعة ثلاثية الأبعاد للمعادن، محمود نعيم.  

يتعمّق الباحثون ضمن مختبر Lasmis في جامعة Troyes للتكنولوجيا في فهم التوتّرات الداخلية ضمن المادة ويطوّرون تقنيات لقياس تلك التوترات ولقياس مدى مقاومة المعادن للأضرار والعمل على منع تلفها. أما المعادن التي تستعمل في تطبيقات طبّية، تلبّي احتياجات السوق، وتحظى في آن، باهتمام بحثي، فيحدّثنا عنها الباحث محمود نعيم في التسجيل الصوتي. 

حين نستعين بالطابعة ثلاثية الأبعاد المعدنية في التطبيقات الطبّية، تختصر الفائدة منها بأنّنا نستطيع إنتاج هياكل معدنية معقّدة إنّما بطريقة سهلة تتناسب مع المواصفات المطلوبة لكلّ زبون، كما أوضح لنا الباحث محمود نعيم في التسجيل الصوتي. 

في الختام لا بدّ من الإشارة إلى أنّ مختبر Lasmis ضمن جامعة Troyes  للتكنولوجيا التي تحتفل بعيدها الثلاثين يدرس بفضل الطابعة ثلاثية الأبعاد المعدنية كيفية تحسين إنتاج معدن الفولاذ ODS. كان سبق أن اشتهر معدن ODS بأنّه يتميّز بمقاومته لدرجات الحرارة العالية ويقي من الإشعاع النووي.