عناوين النشرة العلمية : 

- الأدوية الحديثة لمُعالجة الصداع النصفي ليست أفضل من المسكّنات التقليدية

- التعب الناجم عن الاجتماعات عبر الفيديو مرتبط بالخلفيّة المُختارة على الشاشة

- البحر الأحمر يضمّ نوعا جديدا من الأسماك القزمة ذات المظهر الغاضب

مقارنة بمسكّنات الألم التقليدية، لا توفّر العلاجات الجديدة للصداع النصفي فائدة كبيرة إذ أنّ الأدوية من فئة triptans المستخدمة كمسكّنات للألم الناجم عن الصداع النصفي ليست أفضل من المسكّنات الكلاسيكية من قبيل الأسبرين والإيبوبروفين. هذه المعطيات توصّلت إليها دراسة كبيرة نشرتها مجلة "بريتيش ميديكال جورنال" بدون أن تتطرّق إلى العقاقير التي تشكّل علاجا أساسيا لتجنّب نوبات الصداع أو الحدّ منها إنما اكتفت بالتركيز على الأدوية المستخدمة كمسكّنات للألم الناجم عن الصداع النصفي أمثال élétriptan و rizatriptan و sumatriptan  و zolmitriptan .

يطال الصداع النصفي الشائع جدا أكثر من مليار شخص حول العالم. وفي السنوات الأخيرة، أضيف إلى علاجات الصداع السابقة خيار علاجي ثالث يرتكز على جيل جديد من الأدوية هي lasmiditan  و  rimégépant و ubrogépant . بالاستناد إلى الدراسة التي نفصّل مضمونها تظلّ أدوية الصرع الحديثة أغلى وأقلّ فعالية من أدوية فئة triptans. لا تُستخدم أدوية Triptans بشكل كافٍ مقارنة بفعاليتها. أمّا في حال عدم الرغبة في تناولها بسبب المخاطر القلبية الوعائية المرتبطة بها لدى بعض المرضى، فمن الأفضل التوجّه نحو مسكّنات الألم التقليدية مثل الأسبرين والإيبوبروفين لتهدئة أوجاع الصداع النصفي Migraine.

 

الصور المختارة لخلفيّة الاجتماعات عبر الفيديو تجلب التعب من حيث لا يدري المستخدم

 

"التعب الناجم عن الاجتماعات بالفيديو" يرتبط بشكل جزئي بالصور المُختارة للخلفيّة التي يختارها المستخدم لإخفاء موقعه الحقيقي خلال الظهور على الشاشة. هذا ما توصّلت إليه دراسة من إحدى جامعات سنغافورة أوصت باعتماد صور للطبيعة أثناء مشاركاتنا بمباحثات عمل عبر تطبيق zoom أحد أشهر تطبيقات الاجتماعات عبر الفيديو في العالم.

يقترح تطبيق "زوم" حلولا كثيرة للمستخدمين الذين يريدون إخفاء مكان وجودهم، فإمّا جعل الخلفيّة غير واضحة أو استبدالها بخلفيّة ثابتة.

تشير الدراسة السنغافورية إلى أنّ "الجهد الكبير الذي يبذله الشخص لإظهار نفسه بأبهى حلّة خلال الاجتماعات بالفيديو، قد يتسبّب بتعب إضافي له".

يفترض الباحثون أن الخلفيّة غير الواضحة "قد تتسبّب بمشاعر سلبية لدى المستخدمين"، إذ أظهرت دراسات سابقة أنّ هذا يحدث في حال اعتماد خلفيّة رمادية.

لاحظ الباحثون السنغافوريون أنّ خلفيّات الصورة المتعلّقة بلقطات مأخوذة من الطبيعة لا يستعان بها بشكل كبير أثناء الاجتماعات عبر الفيديو. لذلك يوصي الباحثون من جامعة نانيانغ التكنولوجية باختيار الجبال والغابات والشواطئ البحرية كخلفيّة لاجتماعات العمل.

لا تساعد هذه الخلفيّات على خفض التعب فحسب، بل تتيح أيضا للمستخدمين تقديم أنفسهم بشكل أكثر احترافية وإظهار احترام للاجتماع. ويساعد اختيار لقطات قادمة من الطبيعة على تحقيق التوازن بين الراحة النفسية والالتزام بالمعايير الاجتماعية وآداب السلوك المناسبة.

 

سمكة عجيبة في البحر الأحمر لم تكن معروفة من قبل 

 

"القزم الغضب grumpy dwarfgoby "، هذا كان اللقب الذي حملته السمكة ذات المظهر الغاضب على الدوام والتي يقلّ حجمها عن سنتمترين والتي اكتشفت حديثا في البحر الأحمر. تعرّف على هذه السمكة ذات اللون الأحمر الزاهي فريق من الباحثين من جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية في السعودية وجامعة واشنطن الذين اكتشفوا مناطق عيشها في نتوءات الشعاب المرجانية المغطّاة بالطحالب. 

https://zookeys.pensoft.net/article/121135/

إلى جانب الاسم العلمي الجديد لسمكة " Sueviota aethon "التي استفاضت في شرح خصائصها دراسة نشرتها دورية "Zookeys" المتخصّصة بدراسة عالم الحيوان، تتميّز تلك السمكة بأنيابها الكبيرة التي تستخدمها لاصطياد اللافقاريات الصغيرة وبتعبيراتها العنيفة التي تمنحها مظهرا غاضبا. 

وجد الباحثون العيّنات الأولى من سمكة "القزم الغاضب" جنوب البحر الأحمر في أرخبيل فرسان، الذي يقع بحرا بالقرب من منطقة جازان جنوب غرب السعودية. أمّا العيّنات الأخرى من تلك السمكة فعُثر عليها بالقرب من منطقة ثُوَل التي تبعد مسافة 80 كيلومترا عن مدينة جدّة إلى الشمال. 

يأتي الكشف عن نوع جديد من الأسماك في البحر الأحمر في سياق اعتقاد فريق من العلماء أن الأرض وبسبب النشاط الإنساني تشهد انقراضا سادسًا كبيرا. بخلاف ذلك، إنّ توثيق معلومات عن سمكة لم تكن معروفة من قبل كسمكة "القزم الغاضب" فهو دليل على التنوّع البيولوجي المدهش الذي يزخر به البحر الأحمر رغم تعرّضه لاضطرابات كبيرة ناجمة عن تغيّر المناخ في السنوات الأخيرة، بما في ذلك ابيضاض المرجان على نطاق واسع ونفوقه.