عناوين النشرة العلمية :

- طابعات لإنتاج الأدوية على الطلب تصنّعها الشركة الإنكليزية الناشئة FabRx

- لغز الانتشار السريع لسرطان البنكرياس القاتل فكّ من قبل العلماء الأميركيين والبريطانيين

- اكتشاف كهف على سطح القمر يزيد عمقه عن 100 متر بحسب دراسة إيطالية

تسهيلا لقبول الأطفال تناولهم الأدوية غير المرغوبة، إنّ المستشفيات الفرنسية على غرار صيدلية معهد غوستاف روسي للسرطان قرب باريس بدأت تجهّز نفسها بطابعات ثلاثية الأبعاد تتيح التلاعب بنكهات العلاجات وبشكلها وبجرعاتها، في تقنية آخذة في التطوّر.

تصنّع الشركة الإنكليزية الناشئة FabRx طابعات إنتاج الأدوية التي من خلال شبكها بجهاز الكمبيوتر، تعطي أدوية تمت برمجة جرعاتها وشكلها وطعمها مسبقاً من أجل جعل قوامها محبّبا أكثر لدى الأطفال المصابين بمرض سرطاني. في معهد غوستاف روسي حيث ركّبت آلتان من تلك الطابعات، تنتج أدوية شبيهة بالحلوى الصمغية أو بعلكات بطعم النعناع gummies وذلك في سبيل معالجة الأطفال الذين يعانون من مرض "ساركوما الأنسجة الرخوة". هؤلاء الأطفال الذين يحتاجون في العادة مضادا حيويا موصوفا على شكل سائل لمنع الآثار غير المرغوب فيها للعلاج الكيميائي، يرفضون العلاج المقترح بسبب طعمه السيئ.

https://www.fabrx.co.uk/home

من خلال استخدام الطابعة ثلاثية الأبعاد لتصميم أدوية بجرعات عدّة تتكيّف مع وزن الأطفال وتكون على الطلب، يأمل معهد غوستاف روسي للسرطان أن يصبح قادرا مع بداية العام الدراسي المقبل على تصنيع 60 مضاداً حيوياً في الساعة، أي 500 جرعة يومياً. كما يتوق المعهد أن يشغّل قريبا "ثلاث طبقات من الطباعة في وقت واحد"، ما سيسمح بإجراء تحسينات، مثل إضافة "نكهة الكولا، التي يُفترض أن تلقى استحساناً أكبر لدى الأطفال".

الجدير بالذكر هنا هو أنّ سوق الأدوية المصمّمة حسب الطلب تسجّل ازدهاراً في أوروبا. وكان مستشفى Vall d'Hebron في مدينة برشلونة الإسبانية أوّل من يعتمد تقنية طابعات إنتاج الأدوية، تلاه مستشفى Leyde في هولندا.

على نطاق الأراضي الفرنسية، إنّ المركز الاستشفائي في مدينة نيم جنوب البلاد يأمل أن يقدّم الأدوية للأطفال الذين يعانون من أمراض القلب في الربع الأول من العام 2025.

مستقبلا، إنّ الأدوية المصمّمة على الطلب بواسطة الطابعات ستطال كبار السن الذين يتعالجون من أمراض كثيرة. ففي دواء واحد مركّب على الطلب بالطابعة يمكننا أن نضع جزيئات عدة لكي نستغني عن اللائحة الطويلة من أقراص الأدوية التي يحتاجها المسنّون فتسهل عليهم أساليب المعالجة.

 

فهم أسباب تسارع انتشار سرطان البنكرياس  

 

سرطان البنكرياس عند مقارنته مع 20 سرطانا شائعا آخرا يتمتّع بأدنى معدلات البقاء على قيد الحياة إذ لم تتحسّن حظوظ عيش المصابين به لأكثر من 5 سنوات. إنّما الخبر السار هو أن مجموعة من العلماء في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة من بينهم الدكتورة Maria Hatziapostoulou من مركز John van Geest لأبحاث السرطان في جامعة Nottingham Trent استطاعت تحديد الخلل الوراثي الرئيسي لسرطان البنكرياس، الأمر الذي سيمهّد الطريق إلى تطوير علاجات جديدة محتملة في المستقبل.  

وفق المقال المنشور في مجلة Gastro Hep Advances، إنّ السبب الكامن وراء الانتشار السريع لسرطان البنكرياس يعود إلى تعطيل نشاط الجزيئات الرئيسية داخل الجين HNF4A الذي يعتبر ضروريا لحسن سير العمل بشكل عام للأعضاء الحيوية. وتبيّن أن هذا الخلل يعيق قدرة الجين على التحكم في نمو الخلايا، ما يعزز انتشار المرض، في عملية تسمى "مثيلة الحمض النووي" DNA methylation  

يتطلّع العلماء الآن إلى اكتشاف طرق لاستعادة وظيفة الجين HNF4A ولعكس تداعيات "مثيلة الحمض النووي" التي تسرّع نمو وانتشار سرطان البنكرياس الذي ما زال يقتل أكثر من نصف المرضى بعد 3 أشهر من التشخيص المتأخّر. 

 

التعرّف على كهف تأكّد وجوده على القمر 

 

بينما تتسابق الدول لإقامة وجود بشرى دائم على القمر، تعرّف علماء إيطاليون على أول كهف يأويه القمر ويمكن أن يكون مكانًا مثاليًا للبشر لبناء قاعدة دائمة لأنّ عمقه يزيد عن 100 متر. هذا الاستنتاج ورد في مقال نُشر في مجلة Nature Astronomy وقام بكتابته عالمان إيطاليان من جامعة Trento هما Lorenzo Bruzzone  و Leonardo Carrerالذين توصّلا إلى هذا الاكتشاف بعدما تعمّقا في دراسة بيانات الرادار lunar reconnaissance orbiter (LRO).

تقع فتحة الكهف القمري في سهل صخري يُسمّى Mare Tranquillitatis أو بحر الهدوء Sea of Tranquility الذي هو على بعد 400 كيلومتر من الموقع الذي هبطت فيه أقدام رائدي الفضاء  Neil Armstrong   و  Buzz Aldrin قبل 55 عاما في أول رحلة شهدت نزول إنسان على القمر في العام 1969 مع مركبة Apollo 11. 

أقرب ما يعادل ذلك الكهف القمري بالشبه على الأرض هو الكهوف البركانية فى لانزاروت بإسبانيا. علما بأنّ العلماء يشتبهون في وجود أكثر من 200 حفرة أخرى نشأت على القمر بفعل الحمم البركانية وهي تستطيع أن تؤوي رواد الفضاء في المستقبل حين نعلم أنّ الحياة البشرية على الأرض بدأت في الكهوف.