عناوين النشرة العلمية :

- الرائدان العالقان في محطة الفضاء الدولية سيعودان يوم الأحد بعد تسعة أشهر من العيش في الفضاء بلا تحطيمهما للرقم القياسي

- الطحالب البحرية الدقيقة microalgae توصف بالذهب الأخضر إنّما إنتاجها الصناعي بطيء

- المغرب يمدّد حملة التطعيم والتوعية في المدارس حيال مرض الحصبة

عبر المركبة الفضائية Dragon من شركة سبايس إكس، تنطلق مهمّة   Crew-10من قاعدة كاب كانافيرال بولاية فلوريدا لإيصال طاقم مكوّن من أربعة رواد فضاء إلى محطّة الفضاء الدولية، اثنان منهما نساء أميركيات من الناسا هما Anne McClain  و  Nichole Ayers. أمّا الرائدان الذكور الآخران فهما الياباني Takuya Onishi والروسي Kirill Peskov.

تكتسي مهمّة Crew-10 أهميّة قصوى لأنّها ستمّهد الطريق لكي يعود يوم الأحد إلى الأرض الرائدان العالقان في محطّة الفضاء الدولية منذ تسعة أشهر Butch Wilmore  وزميلته  Suni Williams. هذان الرائدان كان يفترض أن يمكثا في المختبر الفضائي ثمانية أيّام لا أكثر، إلا أنّ مركبة الفضاء "ستارلاينر" التابعة لشركة بوينغ واجهت مشكلات فنّية خلال رحلتها للإلتحام بالمحطة، ما دفع بوكالة "الناسا" إلى تغيير خطة عودتهما التي أخذت في الأسابيع الماضية منحى سياسيا بعدما اتّهم الرئيس الجمهوري دونالد ترامب وحليفه المقرب إيلون ماسك إدارة الرئيس السابق جو بايدن بترك رائدي الفضاء لمصيرهما.

ستغادر مركبة الفضاء "دراغون" محطة الفضاء الدولية الأحد إذا كان الطقس مناسبا، وستهبط قبالة الساحل الشرقي للولايات المتحدة باستخدام المظلات. وفي طريق عودتها إلى الأرض، ستعيد المركبة إلى جانب الرائدين العالقين منذ تسعة أشهر في المختبر الفضائي الأميركي Nick Hague والروسي Alexandre Gorbounov من مهمة "Crew-9".

على الرغم من أن وقتهما في الفضاء قد طال، إلا أنّ الرائدان بوتش ويلمور وسوني وليامز لم يتجاوزا بعد الرقم القياسي الذي سجله رائد الفضاء الأميركي فرانك روبيو لأنّ الأخير قد أمضى 371 يوما على متن محطة الفضاء الدولية في العام 2023، بدلا من الأشهر الستة التي كان مخططا لها في البداية، بسبب تسرب سائل تبريد على متن مركبة فضائية روسية كان مقررا أن يعود من خلالها.

أثناء إقامتهما الطويلة على متن محطة الفضاء الدولية، شارك رائدا الفضاء بوتش ويلمور وسوني ويليامز في مهام علمية وأنشطة صيانة متنوعة تساعد في الحفاظ على المحطة في حالة عمل جيدة.  قاما بتركيب نظام اتصال تلفزيوني عالي الدقّة وأنجزا أعمال صيانة على نظام إدارة مياه النباتات Plant water management. هذا النظام المائي يدرس على ضوء مبادئ فيزياء السوائل التي يدخل فيها التوتر السطحي، والزراعة المائية بدون تربة، ودوران الهواء، كيفية التغلب على غياب الجاذبية أثناء سقي وتغذية النباتات المزروعة في الفضاء.

في شق الأبحاث الطبّية التي أنجزها بوتش ويلمور وسوني ويليامز طيلة فترة إقامتهما في الفضاء، درسا كيفية استخدام الأدوية للرئتين وأجريا اختبارات على عينات من الأغشية المخاطية التي تغطّي الجهاز التنفسي وتعيق توزيع الأدوية داخل الرئتين.

 

ماذا تعرفون عن الذهب الأخضر ؟ 

على الرغم من أن الطحالب البحرية الدقيقة توصف بمثابة "الذهب الأخضر" الجديد، لكونها تثير اهتماما كبيرا من قطاعات عدة، من قطاع الأغذية إلى مستحضرات التجميل، فإن نموها في أوروبا يتّسم بالبطء، إنْ لارتفاع تكاليف الإنتاج، أو بسبب القوانين الصارمة التي لا تجيز اعتماد منتج غذائي جديد إلا في حال اجتاز سلسلة من الاختبارات الدقيقة للتأكد من أنه غير سام، وهي عملية طويلة ومكلفة.

وفق جمعية الكتلة الحيوية للطحالب الأوروبية (EABA) لا تنتج القارة الأوروبية سنويا سوى 650 طنا من الكتلة الحيوية للطحالب الدقيقة من إجمالي عالمي يبلغ 130 ألف طن إذ إنّ البلدان الآسيوية هي أكثر كفاءة في إنتاج الطحالب، لأنها تتمتع بخبرة معينة وعادات استهلاك تقليدية، بالإضافة إلى أنّ مناخها مناسب لزراعة الطحالب الدقيقة.

قد يستغرق تحديد الطحالب الدقيقة المربحة اقتصاديا سنوات عدة. لذا قد وصل نحو عشرة أنواع من الطحالب إلى مستوى الإنتاج الصناعي فقط فيما تشكّل هذه الكائنات الحيّة الدقيقة مجموعة متنوعة من مئات آلاف الأنواع التي تعيش في مياه الكوكب منذ أكثر من 3,5 مليارات سنة.

تُستخدم الطحالب الدقيقة لإنتاج الدهون من نوع أوميغا 3، أو تقديم بديل لزيت السمك، أو استهلاكها كمكملات غذائية غنية بالبروتين، مثل طحالب سبيرولينا.

على نطاق أوسع، نجد أيضا الطحالب الدقيقة في المعكرونة والبسكويت والسكاكر والزبادي والمشروبات وحتى الخبز.

الشركة الفرنسية Fermentalg التي تتّخذ مقرا لها في Libourne جنوب غرب فرنسا تنتج الطحالب الدقيقة عن طريق التخمير ضمن مُخَمَّرَات محكمة الإغلاق ولا يصل إليها الضوء الطبيعي. هذه الشركة تعترف بأن ّ هذا الأسلوب الزراعي للطحالب يتناسب فقط مع أنواع معيّنة من الطحالب وهو مكلف لكنّه يتيح إنتاج "ما يصل إلى 100 غرام من المواد لكل لتر"، مقارنة بـ"10 غرامات لكل لتر" في حال زرعت الطحالب الدقيقة في مساحة كبيرة من الأحواض المفتوحة المعرّضة للضوء الطبيعي.

 

مساعي في المغرب لتضييق الخناق على انتشار فيروس الحصبة في صفوف الأطفال 

بعد عودة مرض الحصبة سريع الانتشار إلى مستويات مقلقة في المغرب في الأشهر الأخيرة ووفاة أكثر من 120 طفلا من أصل 25 ألف أصيبوا بفيروس الحصبة Morbillivirus hominis ، قرّرت وزارة الصحة المغربية تمديد حملة التلقيح حتى 28 آذار/مارس، بهدف الوصول إلى وضعية المناعة الجماعية بتلقيح 95 بالمئة من الأطفال تحت 18 عاما من العمر.

الحصبة التي تسمّى بالإنكليزية measles وبالفرنسية rougeole كانت من الأمراض التي تم القضاء عليها في المغرب، قبل عودتها منذ أواخر العام 2023 . تعزو السلطات المغربية أسباب انتشار فيروس الحصبة إلى "تأثير الحركة العالمية الرافضة للقاحات" منذ جائحة الكوفيد-19.

يبقى أن نشير أنّ رفض كافة اللقاحات على أنواعها لا يكون مبرّرا بالأخصّ إذا كانت اللقاحات اختيارية كاللقاح الثلاثي ROR الذي يحصّن أطفالنا ضدّ مزيج من الأمراض من بينها الحصبة. ينصح بأن تعطى الجرعة الأولى من اللقاح الثلاثي حالما يصل الطفل إلى عمر السنة على أن يتلقى الطفل الجرعة الثانية من هذا اللقاح في عمر السنة والنصف.