برنامج الصحة المستدامة يستضيف د. جوزيف دريان، الاختصاصي في جراحة الجهاز الهضمي، لفتح ملف: ما هي العملية الجراحية الجديدة لعلاج الارتجاع المريئي؟
دراسة حديثة تنبّه إلى الاستخدام المطوّل لأدوية الحموضة والارتجاع المريئي
يلجأ ملايين الناس حول العالم إلى تناول مثبطّات مضخة البروتون يومياً لعلاج حرقة المعدة والارتجاع الحمضي، ولكن خلال السنوات الأخيرة، تمّ ربط هذه الأدوية بزيادة خطر الإصابة بالفشل الكلوي والسكتة الدماغية، والموت المبكر.
هذا وأشارت الدراسة التي نُشرت في دورية الطب العصبي، مؤخراً، إلى أنّ هناك خطراً أعلى بنسبة 33% في تطوير حالات الخرف لدى الأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم ال 45 عاماً، والذين تلقّوا مثبّطات مضخة البروتون لأكثر من أربع سنوات، مقارنةً بالأشخاص الذين لم يتلقوا هذه الأدوية أبدًا.
وتؤخذ مثبّطات مضخة البروتون من أجل تقليل حموضة المعدة عن طريق استهداف الإنزيمات الموجودة في بطانة المعدة التي تنتج هذا الحمض.
وغالباً ما تستخدم لعلاج أعراض الارتجاع الحمضي ومرض الجزر المعدي المريئي، وهو شكل خطير من ارتجاع الحمض الذي ينتقل فيه الطعام أو السائل من المعدة إلى المريء.
وتجدر الإشارة إلى أنّ مثبّطات مضخة البروتون تُشترى على نطاق واسع من دون أي وصفة طبية، وغالباً ما تستخدم لعلاج حرقة المعدة، ويقول الخبراء إنّ الأشخاص الذين يتناولون هذه الأدوية من حين لآخر بعد وجبة ثقيلة يجب ألا يقلقوا.
من جهتها، صرّحت مؤلفة الدراسة، الدكتورة كاماكشي لاكشمينا رايان، الاختصاصية في أمراض الأعصاب في كلية الصحة العامة في جامعة مينيسوتا والعضوة في الجمعية الأمريكية لأمراض الأعصاب، بأنّ هذه الدراسة لا تثبت أنّ أدوية ارتداد الحمض تسبّب الخرف، بل تظهر فقط وجود رابط بينهما.
وتابعت بأنّنا بحاجة لإجراء المزيد من البحوث لتأكيد التنائج في مجموعات دراسية كبيرة أخرى، وفهم الرابط الممكن بين استخدام مثبّطات مضخة البروتون على المدى الطويل وزيادة خطر الإصابة بالخرف.
وأخيرا نشير إلى أنّ الباحثين حدّدوا نقص الفيتامين ب 12 وضعف استقلاب الأميلويد كصلات محتملة بين الإفراط في استخدام مثبطات مضخة البروتون والخرف ، كما أوضحوا أنّ مثبّطات مضخة البروتون يمكن أن تغيّر الأنزيمات في الدماغ التي تتراكم بشكل واضح كبروتين يسمّى أميلويد، وهو عامل رئيسي في الإصابة بمرض الزهايمر.