برنامج "الصحة المستدامة" يستضيف . أحمد العلوي، الاختصاصي في علم الوراثة والحاصل على الدكتوراة السريرية في علم الوراثة والوراثة المختبرية، عضو الجمعية الامريكية لطب التكاثر وعضو الكلية الملكية لعلم الأمراض، مؤسس ومدير مجموعة المختبر الحيوي في البحرين، لفتح الملف التالي: لماذا تفشل الحلول المقترحة لعلاج العقم في بعض الحالات؟
دراسة طبية حديثة تشير إلى ابتكار فحص جديد لبكتيريا المهبل يستطيع الكشف عن مخاطر الحمل
ابتكر باحثون طريقة سهلة وسريعة ورخيصة الكلفة لمراقبة الميكروبات التي تعيش داخل مهبل المرأة، ويسمح هذا الفحص بتوفير ملف استقلابي كامل في أقل من 3 دقائق وذلك من خلال استخدام مسحة بسيطة، متفوقاً على التقنية الحالية التي تستغرق حوالي 8 ساعات قبل الحصول على النتائج.
كما وأنه يمكن للتحليل الجديد اكتشاف علامات الالتهاب والعدوى البكتيرية.
هذا الفحص يعتبر بمثابة باب أمل للنساء الحوامل، خاصة في حال حدوث عدوى مهبلية أثناء الحمل لأنها قد تصل إلى عنق الرحم وقد تزيد بالتالي من مخاطر الحمل كالإجهاض والولادة المبكرة.
ومن المعروف أنّ الولادة المبكرة المرتبطة بالعدوى تعدّ سبباً رئيساً لوفاة الأطفال في جميع أنحاء العالم.
هذا ويشير د.ديفيد ماكنتاير الباحث المتخصص في الطب التناسلي من إمبريال كوليدج لندن إلى أنّ جهاز الاختبار السريع هذا هو الأول من نوعه، ويمكن نقله بسهولة لاستخدامه في أوضاع سريرية.
كما أنّه يمكن للأطباء والمرضى استخدام هذه المعلومات لمراقبة خطر حدوث الولادة المبكرة وبعض مخاطر الحمل الأخرى، ويمكن استخدامه أيضًا للمساعدة في تطوير العلاجات مثل الاستخدام الانتقائي للمضادات الحيوية.
وتجدر الإشارة إلى أنّ الميكروبيوم المهبلي ما زال بحد ذاته لغزًا، وقد يكون لغزًا أكبر من الميكروبيوم المعوي.
وتُظهر الأبحاث الحديثة أنّ نقص التنوع في الميكروبيوم المهبلي هو في الواقع أفضل، بخلاف القناة الهضمية التي تزدهر بالتنوع.
كما أوضح أنّه عندما يسيطر ميكروب يُدعى عصيات كريسباتوس أثناء الحمل فهذا يعتبر صفةً مميزةً للصحة الجيدة، إذ يحمي من الاستجابة المناعية ضد الحمل، ومن ثم من الولادة المبكرة.
وعلى خلاف ذلك عندما تخرج بعض الميكروبات عن السيطرة يحدث ما يُعرف بالتهاب المهبل الجرثومي، ويفقد ميكروب عصيات كريسباتوس سيطرته، فيؤدي هذا النوع من اضطراب التوازن الميكروبي إلى زيادة مخاطر الحمل كالإجهاض والولادة المبكرة، ما يعني أنّ انخفاض ميكروب عصيات كريسباتوس يمكن أن يساعد الأطباء على معرفة من هن النساء الحوامل المعرّضات أكثر من غيرهن لخطر المضاعفات اثناء الحمل.