عناوين النشرة العلمية:

- أداة تعمل بالذكاء الاصطناعي ستحسّن فرص اكتشاف التشوّهات الدماغية لدى أطفال الصرع

- القمر الجليدي التابع لكوكب زحّل Encelade يضمّ ظروفا مواتية لوجود حياة خارج كوكب الأرض

- الصين تحاول اصطياد الموهوبين في العلوم والتكنولوجيا من خلال تأشيرتها الجديدة من فئة k

ماذا سيقدّم الذكاء الاصطناعي في مضمار الكشف المبكر عن حالات الصرع ؟ 

مرض الصرع الذي يُسبّب نوبات متكررة يُصيب نحو واحد من كل 200 طفل، ولا فاعلية للأدوية لدى نحو ثلث المرضى.

تُعزى نحو ثلاث من كل عشر حالات من صرع الأطفال إلى تشوّهات دماغية هيكلية ودقيقة تغفل تشخيصها فحوص التصوير بالرنين المغناطيسي لأنّ التشوّهات تكون مخفية في أعماق ثنية الدماغ. إلا أنّ فريقا طبيّا أستراليا من معهد مردوخ

لأبحاث الأطفال ضمن مستشفى ملبورن الملكي للأطفال طوّر أداة تعمل بالذكاء الاصطناعي وتستطيع أن ترصد آفات بحجم التوت الأزرق، أو حتى ما هو أصغر منها. هذه الآفات الدماغية كثيرا ما لا تُرصَد، ليأتي قرار الأطباء بأنّ بعض الأطفال المصابين بالصرع ليسوا بحاجة إلى جراحة في حين يكونون بحاجة ماسّة لها.

من خلال الدراسة المنشورة في مجلّة " Epilepsia "، أوضحت طبيبة أعصاب الأطفال  Emma Macdonald-Laurs أن أداة الذكاء الاصطناعي لا تُغني عن أطباء الأشعة أو أولئك المتخصصين في الصرع، بل هي أشبه بمُحقّق يُساعد على تجميع أجزاء الصورة المفككة بسرعة أكبر، مما يتيح اقتراح إجراء جراحة قد تبعد نوبات الصرع المتكرّرة عن كاهل المرضى الذين يعانون خلل التنسج القشري والصرع البؤري، وكان سبق أن خضعوا لفحص بالرنين المغناطيسي أتت نتائجه طبيعية.

 

أشكال الحياة واردة على قمر Encelade، أحد أقمار كوكب زحّل الذي يدور حوله 274 قمرا 

 

القمر الجليدي Encelade التابع لكوكب زحل/ Saturne، سادس كواكب المجموعة الشمسية يضمّ جزيئات عضوية معقدة في دليل على أنّ هذا القمر يأوي أشكالا من الحياة مع أنّ علماء الكواكب اعتقدوا لزمن طويل أنّه بعيد جدا عن الشمس وهو شديد البرودة ما يحول دون وجود ظروف مواتية لأشكال حياة على سطح قمر Encelade.

غير أنّ المسبار Cassiniالذي حلّق بالقرب من كوكب زحل لمرّات عدّة ما بين أعوام 2004 و2017، جمع بيانات قدّمت لعلماء الكواكب أدلّة حول وجود محيط شاسع من المياه المالحة تحت طبقة سميكة من جليد قمر  Encelade الذي هو كرة بيضاء قطرها 500 كيلومتر فقط، ويبدو سطحها مُخطَّطا بالندوب.

مهمّة مسبار Cassini التي انتهت منتصف سبتمبر من عام 2017 بعد اضمحلال الوقود جمعت حصادا كبيرا من البيانات التي تدلّ أيضا على أنّ قمر Encelade يأوي عناصر ضرورية لظهور الحياة من الأملاح إلى الميثان مرورا بثاني أكسيد الكربون والفوسفور وغيرها.

في القطب الجنوبي من قمر Encelade، اكتشف المسبار "Cassini" ينابيع حارة تنفجر من الشقوق وتقذف في الهواء جزيئات جليدية أصغر من حبيبات الرمل بعضها تسقط عائدة إلى سطح ذلك القمر وبعضها الأخرى تتسرّب إلى الفضاء لتنضمّ إلى الحلقة الخارجية E من حلقات زحّل.

نشير إلى أنّ وكالة الفضاء الأوروبية أطلقت دراسات لقابلية تنفيذ مشروع يقضي بالهبوط حيث توجد السخّانات في القطب الجنوبي من قمر Encelade وذلك بهدف استخراج عيّنات من المكان. عالم الكواكب في جامعة برلين الحرة نذير خواجة الذي هو المعد الرئيسي للدراسة الصادرة في مجلّة Nature Astronomy يقول "إنّ مهمة أخذ عيّنات مباشرة من سطح قمر Encelade، ستمنح أوروبا مكانة رائدة في استكشاف النظام الشمسي... حتى لو لم نجد حياة على سطح هذا القمر، فسيكون ذلك اكتشافا كبيرا، لأنه سيطرح أسئلة جوهرية حول سبب غياب الحياة في بيئة تبدو فيها كل الظروف مناسبة".

 

ما الفرق بين تأشيرات المواهب الشابّة للعمل في الصين أو في الولايات المتحدة ؟ 

 

على وقع انكماش بعض البلدان على نفسها وتهميشها المواهب الدولية، أطلقت الصين برنامجا جديدا للتأشيرات المخصّصة للعمالة الماهرة بهدف جذب المواهب الأجنبية في العلوم والتكنولوجيا، إذا ما علمنا أنّ الصين تبذل جهودا ضخمة لكي تتبوّأ مكانة رائدة عالميا في هذين القطاعين، متقدّمة على الولايات المتحدة.

التأشيرة الصينية الجديدة من فئة K لا تفرض على المتقدّم بالطلب الحصول على دعوة مسبقة من أرباب العمل أو من جهات التوظيف المحلّية. وستقدّم هذه التأشيرة راحة أكثر لحامليها لجهة عدد المرات التي يسمح لهم بالدخول فيها ومدة صلاحيتها ومدة الإقامة.

سيحقّ لحاملي تأشيرة K الصينية الانخراط في تبادلات في مجالات مثل التعليم والثقافة والعلوم والتكنولوجيا إضافة إلى الأنشطة ذات الصلة في ريادة الأعمال لكن ما زالت متطلبات السن والخلفية التعليمية والخبرة المهنية غير واضحة.

بعد أقلّ من أسبوعين على إعلان إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنّ التأشيرة الأميركية   H-1B باتت توجب أصحاب المهارات التخصّصية مثل العلماء والمهندسين ومبرمجي الحاسوب دفع رسوم لمرّة واحدة قدرها 100 ألف دولار، استغلّت الصين هذه الثغرة لتصدر تأشيرتها التنافسية هي التي تعاني من نقص في العمالة الماهرة المتخصّصة بمقدار 30 مليون وظيفة في القطاعات الصناعية التكنولوجية وسواها من القطاعات الحيوية.