عناوين النشرة العلمية :

- التشغيل التجريبي لأول "تاكسي طائر" سيحصل قبل نهاية هذا العام في الإمارات التي أطلقت نموذجين للذكاء الاصطناعي باللغة العربية 

- تدمير الغابات الاستوائية الأوّلية تحت تأثير الحرائق وصل إلى أعلى مستوى منذ 20 عاما  

- كويكب بحجم منزل سيمرّ بالقرب من الأرض مع احتمال ضئيل بارتطامه بها 

في إطار فعاليات النسخة الرابعة من منتدى "إصنع في الإمارات" الذي يقام في أبو ظبي لغاية 22 من مايو/أيار الجاري، أعلن مدير عام شركة "Archer للطيران" في دولة الإمارات، طالب الهنائي، عن اقتراب موعد انطلاق أولى الرحلات التجريبية للتاكسي الطائر "Midnight"، التي ستُنظّم في أبو ظبي قبل نهاية العام الجاري، تمهيدا للتشغيل التجاري الكامل في مراحل لاحقة.  

ستكون "شركة طيران أبو ظبي" أول مشغّل رسمي للطائرات الكهربائية من طراز "Midnight" على مستوى العالم، بمُوجب اتفاقية وقعت بين الشركتين المذكورتين. تتميّز طائرة التاكسي الكهربائية Midnight التي تندرج ضمن الجيل الجديد من وسائل النقل الجوي الذكي والمستدام بأنّها تقلع وتهبط عموديا وتعمل بالكهرباء 100 بالمائة، وتستوعب 4 ركاب مع طيّار. 

أما فيما يتعلّق بالخصائص الفنية للتاكسي الطائر Midnight فهو مزوّد بجناح ثابت و12 محركا كهربائيا، منها 6 في مقدمة الطائرة وستّة محّركات أخرى في المؤخرة. إنمّا تستطيع المحركات الأمامية أن تغيّر زاوية الدوران من 90 إلى صفر درجة، الأمر الذي يجعل التحول من الإقلاع العمودي إلى الطيران الأفقي لطيفا وسريعا ويحصل في غضون 45 ثانية فقط.

تجدر الإشارة إلى أنّ شركة "Archer للطيران" التي تتّخذ من San Jose في كاليفورنيا مقرّا لها افتتحت من فترة قصيرة مصنعا في ولاية جورجيا الأميركية بطاقة إنتاجية سنوية تصل إلى 650 طائرة تاكسي eVTOL، مع خطة توسع مستقبلية تصل إلى إنتاج 2400 طائرة سنويا. أمّا التزام شركة   Archer بدعم جهود دولة الإمارات في التحول نحو التنقّل الذكي والمستدام فسيعزّز حكما مكانة أبو ظبي في أن تكون مركزا  إقليميا وعالميا للابتكار في صناعة الطيران. 

في موضوع آخر كُشف عنه خلال فعاليات منتدى "إصنع في الإمارات"، أعلن معهد الابتكار التكنولوجي في أبو ظبي، عن إطلاق نموذجين جديدين من الذكاء الاصطناعي باللغة العربية وهما Falcon Arabic و Falcon « H1 ». 

https://falconllm.tii.ae/

دُرّب نموذج Falcon Arabic على بيانات عالية الجودة باللغة العربية الأصلية غير المترجمة تشمل اللغة العربية الفصحى واللهجات الإقليمية، ما يمنحه قدرة فائقة على فهم التنوع اللغوي في العالم العربي.

أما نموذج الذكاء الاصطناعي Falcon « H1 »  فجاء تطويره استجابةً للطلب العالمي المتزايد على أنظمة ذكاء اصطناعي مرنة وفعالة وسهلة الاستخدام .ويتمتّع فالكون H1 بقدرة توسعية لدعم أكثر من 100 لغة، بفضل مشفر لغوي متعدد اللغات تم تدريبه على بيانات متنوعة.

 

هل الرئات الخضراء للأرض في أمان ؟ 

 

بسبب الحرائق التي يؤجّجها تغيّر المناخ ويؤجّجها طوعا وعن سابق تصوّر وتصميم المزارعون الراغبون بتطهير الأراضي لحساب التوسّع الزراعي، وصل تدمير الغابات الاستوائية العام الماضي إلى أعلى مستوى منذ 20 عاما على الأقل لتفقد تلك الغابات 6,7 ملايين هكتار أي فقدت مساحة تعادل تقريبا مساحة بنما، بالاستناد إلى تقرير أعدّه باحثون أميركيون من معهد الموارد العالمية World Resources Institute (WRI)، بالتعاون مع جامعة ميريلاند. 

هذا التقرير وللخروج باستنتاجاته اعتمد على بيانات وثّقها منذ العام 2002 مرصد الغابات المرجعي Global Forest Watch. في إنذار عالمي، تمثل المساحات المدمرة من الغابات ما يعادل 3,1 مليار طن من ثاني أكسيد الكربون المنبعثة إلى الغلاف الجوي، ما يزيد قليلا عن انبعاثات الهند في مجال الطاقة.

خلال العام الماضي لوحده، سجلت البرازيل تدمير 2,8 مليون هكتار من الغابات الأولية، نُسب ثلثاها إلى الحرائق التي بدأت في كثير من الأحيان لإفساح المجال لزراعة فول الصويا أو لتأمين مراعي للمواشي.

تحتل بوليفيا المجاورة للبرازيل المركز الثاني في قائمة أكثر البلدان تضررا بحرائق الغابات الضخمة إذ يشير معدو التقرير إلى أن معظم هذه الحرائق "تهدف إلى إزالة الأراضي لإقامة مزارع على نطاق صناعي".

بالمقابل تحسّن وضع الغابات وخفّ تدميرها في إندونيسيا وماليزيا لكن في الكونغو وجمهورية الكونغو الديموقراطية حصل تدهور واضح في الغابات.    

 تاريخيا، تأتي الضغوط على الغابات من استغلال أربعة منتجات يُطلق عليها اسم "الأربعة الكبار": زيت النخيل وفول الصويا ولحوم الأبقار والأخشاب. لكن التحسّن في بعض القطاعات ــ مثل زيت النخيل ــ تزامن مع ظهور مشكلات جديدة، ترتبط على سبيل المثال بزراعة الأفوكادو في المكسيك، أو بالقهوة والكاكاو.

وبالتالي، فإن أسباب إزالة الغابات لن تظل بالضرورة "على حالها دائما"، وفق مدير برنامج الغابات في المعهد العالمي للموارد Rod Taylor الذي يدعو إلى اتباع مقاربة شاملة للموضوع. ويحذر قائلا "إننا نشهد أيضا ظاهرة جديدة مرتبطة بصناعة التعدين والمعادن الأساسية".

 

جرم سماوي بات على مقربة من الأرض ولكن بدون تهديد يُذكر لكوكبنا 

 

الجسم السماوي الصخري  2025 KFالذي تمّ اكتشافه من بضعة أيام بتاريخ 19 مايو من قبل علماء الفلك في مشروع "MAP" بصحراء أتاكاما في تشيلي، سيقترب مساء اليوم من منطقة القطب الجنوبي حسبما ذكر مركز الكواكب الصغيرة.

حتى لو أنّ كويكب 2025 KF واصل مساره نحو الأرض، فإن حجم قطره الصغير الذي يُقدّر ما بين 10 – 23 مترا لن يشكل تهديدا لأي شخص على كوكبنا لأن الاحتمالات باحتراقه في الغلاف الجوي كبيرة جدا، وفق ما طمأنت إليه وكالة الناسا التي وثّقت ما  يقرب من 40000 كويكب قريب من الأرض منذ أن بدأت في صيف العام 1998 بمراقبة السماء للكشف عن الأجرام السماوية المهددة للأرض. ومن بين هذه الأجرام، يُصنف حوالي 4700 كويكب على أنّها من الكويكبات الخطيرة المحتملة.