المساعي الأمريكية للتوصل إلى هدنة في غزة والتصعيد بين إسرائيل وحزب الله في الساعات الأخيرة،إضافة إلى حالة الترقب حول تشكيل الحكومة الفرنسية الجديدة ،من بين المواضيع التي تناولتها الصحف الفرنسية الصادرة اليوم 26 أغسطس/آب 2024

ليبيراسيون:واشنطن بين الإثارة وخيبة الأمل في الشرق الأوسط

تساءل كاتب المقال عن إمكانية التوصل إلى هدنة في غزة في ضوء الجهود الأمريكية في قيادة المفاوضات ودعمها العسكري في نفس الوقت لإسرائيل، وأضاف الكاتب أن واشنطن تواصل الضغط على جميع الأطراف لتجنب نشوب حرب إقليمية

واعتبر الكاتب أن نهاية الحرب ستتسبب في نهاية المشوار السياسي لبنيامين نتنياهو، مضيفا أن نتنياهو تحول إلى أستاذ في محاكاة المفاوضات، الكثير من الكلام والقليل من الأفعال  

الصحف الفرنسية سلطت الضوء على التصعيد بين إسرائيل وحزب الله، ما أبرز ما جاء حول هذا الموضوع؟

صحيفة ليزيكو أشارت إلى أن حزب الله يحاول التقليل من فشل خطته الأولية في هجوم يوم أمس الأحد، وتساءلت الصحيفة إذا زادت حدة التصعيد وامتنع بنيامين نتنياهو عن الإعلان عن شن حرب حقيقية، إلى أين ستتوجه الأمور ومن سيتدخل في هذا الصراع بطريقة مباشرة؟

صحيفة لوموند اعتبرت أن حزب الله حول المعادلة منذ عام 2006 من حالة حرب العصابات إلى حالة جيش مجهز بالآلاف من المجندين والأسلحة، مضيفا أن الحزب أصبح مهيمنا على المشهد السياسي اللبناني، يحمل مصير البلاد بين يديه

لوبينيون :"حزب الله يتمتع بنفوذ متزايد ضمن ما يسمى ب "محور المقاومة" الذي تقوده إيران

في مقابلة مع فادي عساف مؤسس شركة "منظورات استراتيجية للشرق الأوسط" في بيرروت، المتخصصة في شؤون الشرق الأوسط، قال عساف إن التصعيد في عمليات إطلاق النار في الأيام الأخيرة تسمح للطرفين المتحاربين بدعم خطابهما أمام مناصريهم، موضحا أن إسرائيل الآن في وضع مثالي لإضعاف الجهاز العسكري لعدوها بأقل التكاليف، وفي المقابل يمكن القول إن الديناميكية الحالية التي يعيشها حزب الله ناتجة عن النفوذ المتزايد للحزب داخل "محور المقاومة" الذي تقوده إيران

واعتبر عساف أن التصعيد قد يكلف الحزب هيمنته العسكرية والسياسية في لبنان والشرق الأوسط، وقد يجبر على مراجعة استراتيجيته برمتها اعتماداً على المصالح الإيرانية.

لوفيغارو: هل يسمح انتخاب كامالا هاريس لأوروبا بمواصلة الاحتماء تحت المظلة الأمنية الأمريكية؟

يرى كاتب المقال أن انتخاب كامالا هاريس يشكل سرابا للأوروبيين، وأن الاعتقاد بأن انتخاب كامالا هاريس من شأنه أن يحمي أوروبا أو أن تتحول إلى لاعب جيوسياسي مستقل هو بمثابة خداع النفس، وأضاف أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تعد قادرة على خوض حربين كبيرتين في وقت واحد.

وسواء فاز دونالد ترامب أو كامالا هاريس في الانتخابات الامريكية يقول الكاتب فعلى الأوروبيين أن يجدوا الإجابات بمفردهم للرد على التهديدات التي تتضاعف على عتبة أبوابهم.

الصحف الفرنسية سلطت الضوء على إطلاق الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون مشاورات تشكيل الحكومة الفرنسية الجديدة

اعتبرت ليبيراسيون أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يحاول تجنب نتيجة الانتخابات التشريعية منذ خمسين يوما من خلال السعي إلى تشكيل حكومة تتجاهل الجبهة الشعبية الجديدة، أما صحيفة لوفيغارو فأشارت إلى أن ماكرون سيسعى إلى التأكد من موقف الكتل البرلمانية المختلفة خاصة في ضوء مناقشة ميزانية 2025الشهر المقبل، من أجل وضع اللمسات الأخيرة لاختيار رئيس الوزراء المقبل

في صحيفة لوبينيون نقرأ أن إيمانويل ماكرون يأمل أن تهب رياح أولمبية ثانية على المناخ السياسي والشعبي الفرنسي مع افتتاح الألعاب البارالمبية الأربعاء المقبل

لاكروا: لا مكان لمعاداة السامية في فرنسا

وصفت كاتبة المقال معاداة السامية بالسم القاتل، في إشارة إلى الهجوم على كنيس لا غراند موت، الذي تعرض لحريق وانفجار يوم السبت، متسائلة عن كيفية مكافحة هذه الآفة بفعالية

 يقترح بعض الزعماء الدينيين من اليهود والمسيحيين أن يكون إعلان الحرب ضد معاداة السامية "قضية وطنية" ، وترى الكاتبة أن المعركة متعددة الأبعاد، وتملك الشرطة والمخابرات والعدالة جزءا من الحل ،لكن الأمر يحتاج أيضا إلى الكثير من التثقيف والتوعية ،ومن الضروري أن يكون هذا المشروع من أولويات الحكومة الفرنسية المقبلة –تعلق لاكروا-