عناوين النشرة العلمية :

- تفخيخ أجهزة الاتصال اللاسلكي Pagers كان على الأرجح بمتفجّرات RDX التي أوقعت قتلى وجرحى في صفوف اللبنانيين وعناصر حزب الله 

- الدواء المضاد للصرع " Dépakine " يبقى في مهبّ العاصفة 

- الفراشات في المملكة المتحدة تشهد تراجعا قياسيا في أعدادها

بسبب مقدرة إسرائيل على اختراق شبكة الاتصالات في لبنان، استعان حزب الله بأجهزة الاتصال اللاسلكي Pagers كأداة بديلة من الهواتف الجوالة التي يمكن تعقّبها. تلك الأجهزة التي أدّت انفجاراتها المتزامنة في السابع عشر من أيلول/سبتمبر إلى مقتل 12 شخصا من عناصر حزب الله وإلى جرح حوالى 2800 لبناني كانت مفخّخة بالمادة الكيميائية RDX المسمّاة أيضا " hexogene". 

بحسب المعلومات الاستخباراتية الأوّلية التي توفّرت إلى حدّ الساعة، وصلت إلى لبنان أجهزة الاتصال اللاسلكي Pagers التي يستعين بها حزب الله من شركة BAC، الشريك المجري للشركة التايوانية Gold Apollo واحدة من المصنّعين الرئيسيين لأجهزة النداء اللاسلكي التي اخترعها المهندس الكندي Alfred Gross عام 1949، وكانت شائعة قبل انتشار الهواتف المحمولة بهدف استقبال الرسائل المكتوبة والاتصالات والإشارات الصوتية والضوئية. 

كان كلّ جهاز Pager من الأجهزة التي زرعت فيها المتفجّرات يضمّ بجنب بطاريته كمية لم تتجاوز 20 غراما من مادة RDX المعروفة بثباتها الجيد وبمقاومتها للذوبان في الماء. 

تمتلك مادة RDX سرعة انفجارية تساوي حوالي 8750 مترا في الثانية. هذا الأمر يجعلها واحدة من أقوى المتفجرات الكيميائية، مع كثافة طاقة انفجارية عالية. في المقابل، تتميّز مادة RDX باستقرار كبير يمنعها من الانفجار إلا في حال تعرّضت لصدمة عالية الطاقة. ولذلك قد تكون أجهزة     Pager التي تفجّرت في لبنان تضمّ في مكان سرّي جهاز تفجير صغير وَضع أحمالا إضافية على بِطارياتها وسخّنها فور اختراقها من أجل إحداث الانفجار.   

في صورتها الكيميائية، فإنّ مادة  RDX صلبة بلورية بيضاء تشبه السكر. عادة، توضع هذه المادة، في استخدامها الرئيسي غير العسكري، ضمن كبسولات التفجير التي تستعمل في عالم التعدين والمناجم. أما في استخدامها العسكري، فتكون واحدة من بين المكوّنات ضمن خلطة كيميائية متفجّرة إذ إنّها المادة الرئيسية التي ترتكز عليها المتفجرات البلاستيكية الشهيرة " Semtex" وكذلك C-4. 

 

النساء والرجال الذين يتعاطون دواء الديباكين يضرّون نسلهم على حدّ سواء

 

كلّ ما كان معروفا عن الدواء المضاد للصرع "ديباكين " من مجموعة "سانوفي" الفرنسية هو أنه لا يخلو من المخاطر الجسيمة على الطفل في حال تناولته الأم أثناء حملها.  لكن ما لم يكن معروفا من قبل من عامّة الناس هو أنّ ثمة خطرا محتملا ضئيلا على الأطفال الذين كان والدهم يستخدم لدى تكوينهم valproate de sodium) ( فالبروات الصوديوم، المادة الحيوية في دواء Dépakine. 

 أحيانا يتسبّب دواء الديباكين بتشوّهات لدى الأجنّة الذين يتعرضون لعناصره الكيميائية خلال حمل الأم، بمعدّل حالة واحدة من كل عشر حالات. وقد يؤدي دواء الديباكين إلى اضطرابات على صعيد نموّ الأطفال معرّضا إيّاهم، لمرض التوحد أو للتأخر الإدراكي، بمعدّل حالة واحدة على الأقل من كل ثلاث حالات.

في المملكة المتحدة، ارتأت هيئة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية وجوب تجنب بدء العلاج بدواء ديباكين لدى الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 55 عاما، سواء أكانوا رجالا أو نساء.

 أما في فرنسا، فاكتفت هيئة الأدوية بالطلب من الأطباء إعلام الآباء المستخدمين لدواء الديباكين بخطره المحتمل على نسلهم، وأوصت الرجال الذي يتعاطون هذا الدواء بتجنّب التبرع بالحيوانات المنوية لبنوك التخزين.

   

صحّة الفراشات في بريطانيا إلى خراب

 

سجّلت المملكة المتحدة أقل عدد من الفراشات منذ 14 عاما، وفقا لإحصاء شارك فيه عشرات الآلاف من المتطوعين ضمن الحدث الصيفي السنوي " Big Butterfly Count "، مبادرة شعبية تتيح تقييم صحّة وعدد الفراشات أثناء تجول المشاركين  في طبيعة المملكة التي فقدت ما يقرب من نصف تنوعها البيولوجي على مدى العقود القليلة الماضية. 

لقد وصل ثلث أنواع الفراشات إلى أدنى مستوى رُصد على الإطلاق، وانخفضت الأرقام بالنسبة لـ81% من الأنواع التي تم إحصاؤها، مقارنة بتعدادها في صيف 2023، بالاستناد إلى بيانات جمعية الحفاظ على الفراشات.

تلعب تلك الحشرات دورا مهما جدا في السلسلة الغذائية. وتشكل يرقاتها مصدرا للغذاء للعديد من الأنواع وهي ملقّحات مهمّة للأشجار وللنباتات المثمرة. أمّا الأسباب التي تقف وراء الانخفاض المهول لعداد الفراشات في المملكة المتحدة فتعود لعوامل عدّة بدءا بالرطوبة المرتفعة خلال فصل الصيف مرورا بالممارسات الزراعية المعتمدة على المبيدات الحشرية من فئة النيونيكوتينويد ووصولا إلى تداعيات التغيّر المناخي.