عناوين النشرة العلمية : 

- أكبر هوّة جوفيّة في المشرق يأويها لبنان بعد استكشاف دام 26 عاما من قبل أعضاء الجمعية اللبنانية لدراسة المغاور 

- اكتشاف نوع جديد من المرجان الأحمر في مضيق ماجلان في أقصى جنوب قارة أميركا

- تشخيص سرطان الجلد أصبح أسهل بفضل الذكاء الاصطناعي وابتكار آلة "  Vectra 360 "

في مغامرة استكشاف استغرقت أكثر من 26 عاما وقادها أعضاء من الجمعية اللبنانية لدراسة المغاور Ales، تمّ توثيق أنّ أكبر مغارة في المشرق بدون مبالغة هي هوّة قطّين عازار التي تقع في عينطورة المتن في محافظة جبل لبنان. رغم خطورة الموقع وصعوبة الوصول السياحي إلى داخل المغارة، يبلغ عمقها  515 مترا ولكنْ بالنظر إلى الدهاليز الأفقية والعمودية التي تحتويها، يصل امتدادها الجوفي إلى 11867 مترا. بالتعاون مع خبراء فرنسيين متخصّصين باستكشاف الكهوف من جمعية Continent 8، صدرت الورقة البحثية الأحدث حول مغارة قطّين عازار في مجلّة Speleorient. 

تشكّل مغارة قطّين عازار مثلا هامّا لتدريس علم الكهوف الكارستية-الكلسية Karstrology لأنها تضم تشكيلات صخرية فريدة وفيها نهرا جوفيا ينتهي ببركة كبيرة. ساعدت الموارد المائية في مغارة قطّين عازار على تأمين مياه الشرب ل27 قرية لبنانية، إذا ما علمنا أنّ هذه المغارة تستطيع أن توفّر يوميا أثناء فترات شحّ الأمطار 6 آلاف متر مكعّب من المياه. 

المزايا الجيولوجية لمغارة قطيّن عازار يطلعنا عليها في التسجيل الصوتي مستكشف الكهوف وعالم الآثار من جمعية Ales، سامر أمهز

بناء على الإحصائيات المتوفّرة لدى وزارة السياحة اللبنانية، تضمّ الطبيعة اللبنانية حوالى 700 مغارة موثّقة فيما قد يكون هناك مغاور أخرى غير موثّقة بعد علميا. 

 

التعرّف على نوع جديد من المرجان الأحمر

 

جنوب باتاغونيا التشيلية، وضمن المياه الجليدية لمضيق ماجلان، رُصد نوع جديد من المرجان الأحمر أطلق عليه تسمية  Errina antarctica. اكتشفت مستعمرات هذا النوع من المرجان الأحمر تحديدا في محمية كاوسكار Kawésqar  الوطنية، وهي منطقة بحرية محمية تقع في أقصى جنوب قارة أميركا.

توصّل إلى هذا الاكتشاف باحثون من مؤسسة " ريوالدينغ تشيلي Rewilding Chile  والمعهد الإسباني لعلوم المحيطات وذلك بفضل عمليات الغوص المزوّدة بروبوتات إلى عمق يتراوح بين متر و47 متراً. 

تجدر الإشارة إلى أنّ مياه باتاغونيا التشيلية تعتبر واحدة من مناطق العالم البحرية غير المعروفة وغير المفهومة كثيراً لكنّ الأنشطة البشرية، كاستزراع سمك السلمون الذي امتد إلى مياه المنطقة الجنوبية من مضيق ماجلان، شكّلت بالإضافة إلى تغيّر المناخ وتلوّث المحيطات مخاطر على الشعَاب المرجانية. تساهم مستعمرات المرجان بطريقة "بالغة الأهمية" في التنوع الحيوي، إذ أنها بمثابة "حارسة للتأثيرات والاضطرابات البيئية". ومن هنا تأتي ضرورة حماية المرجان الذي تشكّل مستعمراته في كلّ أنحاء العالم ما نسبته 0,1 في المئة من قاع البحر. ونظراً إلى قيمة المرجان البيئية العالية، صُنفت مستعمراته كواحدة من أكثر النظم البيئية تنوعاً حيوياً في العالم، وفقاً للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة.

 

آلة الماسح الضوئي " Vectra 360 " تنال إعجاب أطباء الجلدية 

 

تشهد فرنسا سنوياً نحو 18 ألف إصابة بالميلانوما، أخطر أنواع سرطان الجلد الذي يؤدّي إلى وفاة ألفي شخص. 

على خلفية النقص في عداد أطباء الجلد في فرنسا مع التأخيرات الكبيرة في إيجاد مواعيد للاستشارات الطبّية، تقابل الابتكارات التكنولوجية القائمة على الذكاء الاصطناعي بالاهتمام المتزايد لأنّها أدوات مُساعِدة تتّسم بجدوى كبيرة في تشخيص الامراض الجلدية. 

فمنذ تشرين الأول/أكتوبر الفائت، إنّ آلة الماسح الضوئي " Vectra 360 " المتواجدة في مدينة Evreux التي تبعد نحو مئة كيلومتر غرب باريس، تنجح في تصوير سطح البشرة كاملة في لقطة واحدة بفضل عدساتها الـ92 العالية الوضوح. يبلغ ارتفاع آلة " Vectra 360 " المُبتكرة في الولايات المتحدة ثلاثة أمتار وعرضها خمسة أمتار. 

آلة Vectra 360 التي شاءت الاعتماد عليها Isabelle L'hôpital مديرة مؤسسة France Dermatologie Territoires في Evreux تستطيع أن تنتج خريطة شاملة للتغيرات الجلدية والشامات في البشرة.

غيابيا وعن بعد، يستطيع طبيب الجلدية أنّ يطّلع على خريطة الجلد. كما يمكنه  تكبير حجم أي تغيّر جلدي أو شامة يشكّك في وضعها.

يهدف هذا التصوير الجلدي إلى تحسين تشخيص سرطان الجلد لكنْ ما يمنع كافّة المستشفيات والمراكز الطبّية من حيازة نظام آلة "Vectra" هو تكلفتها التي تبلغ نحو 400 ألف يورو.