عناوين النشرة العلمية :

- دراسة كبيرة تؤكّد فاعلية دواء Beyfortus في الوقاية من الإصابة الخطرة بالفيروس المخلوي التنفسي (RSV) لدى الرضع

- أعداد الطيور تشهد في مختلف أنحاء العالم انخفاضا حادا بسبب التغير المناخي واختفاء موائلها

- محاصيل تابل كبش القرنفل الطيّب الرائحة تتضاءل في إندونيسيا نتيجة التغيّرات المناخية  

 

 دواء Beyfortus  فعّال في وقاية الأطفال الصغار من الإصابة الخطرة بالفيروس المخلوي التنفّسي

دواء Beyfortus المخصص لتحصين الأطفال ضد التهاب القصيبات الهوائية bronchiolite خلال الأشهر الستة الأولى من حياتهم، هو فاعل جدا في الوقاية من الإصابة الخطرة بالفيروس المخلوي التنفسي (RSV) المسبّب لهذا الالتهاب، حسبما جاء في تأكيد قدّمته دراسة كبيرة نشرتها مجلة The Lancet Child & Adolescent Health التي توفّر نظرة عامة هي الاكثر وضوحا حتى اليوم عن المعرفة بهذا العلاج.

  

على ضوء تحليل ضخم جرى على 27 دراسة أجريت خلال موسم انتشار الفيروس المخلوي بين عامي 2023 - 2024 في خمس دول هي فرنسا وإيطاليا ولوكسمبورغ وإسبانيا والولايات المتحدة، تبيّن أنّ عقار  Beyfortus®  أو  (Nirsevimab)   قلّل من خطر الاستشفاء بسبب الإصابة بفيروس التهاب القصيبات بنسبة 83% في المتوسط، وجنّب دخول العناية المركزة بنسبة 81%، وحدّ من حالات التهابات الجهاز التنفسي السفلي بنسبة 75% لدى الأطفال الذين تبلغ أعمارهم 12 شهرا أو أقل.

يبقى أن نشير إلى أنّ عقار  Beyfortus® أو  (Nirsevimab) ليس لقاحا إنّما هو علاج بالأجسام المضادة وحيدة النسيلة، ويُعطى في حقنة عضلية واحدة ويوصى به خلال السنة الأولى من حياة الطفل مع اقتراب موسم انتشار عدوى الفيروس المخلوي التنفّسي RSV.

 

هل ستنقرض الطيور بسبب تبعات التغيّر المناخي ؟ 

 

في مشكلة بيئية تفاقمت نتيجة تبعات التغير المناخي ولا يزال صعبا فهمها ومكافحتها لأسباب أهمّها الافتقار إلى البيانات الدقيقة والمحلية، تشهد أعداد الطيور في مختلف أنحاء العالم انخفاضا حادا. على ضوء دراسة منشورة في مجلة "ساينس" وكانت قد جمعت كميات هائلة من البيانات من التطبيق الهاتفي eBird  الشائع في صفوف مراقبي الطيور، اتّضح أن أعداد الطيور في أميركا الشمالية آخذة في الانخفاض بشكل أساسي في المناطق التي ارتفعت فيها سابقا، في حين تشهد مناطق أخرى ازدهار أنواع لا تعود أصولها إليها، مما يؤشر إلى هجرة جغرافية مرتبطة بالمناخ.

  

 وبحسب هذه الدراسة الجديدة التي أشرفت على كتابتها Alison Johnston، عالمة الطيور والمتخصصة في الإحصائيات البيئية في جامعة St Andrews في المملكة المتحدة، فإن 97% من الأنواع آخذة في الانحدار في بعض المناطق، لكنّ أعدادها ترتفع في مناطق أخرى. ويشهد 83% من عدد الطيور تراجعا سريعا في المناطق التي كانت تعتبر في السابق منطقتها المحصنة.

ومع أنّ أسباب هذا التراجع غير مفهومة بشكل تام، تشير إحدى النظريات إلى أنّ الطيور التي تتكيف مع البيئات الوفيرة قد تكون أقل قدرة على الصمود في وجه التغير السريع في الموائل من تلك التي تطورت للتكيف مع ظروف أكثر قسوة.

 قد يحدث هذا الانخفاض في أعداد الطيور نتيجة عوامل عدة، مثل زيادة استخدام الأراضي وتحديدا في الغرب الأوسط حيث انتشرت الحيوانات المفترسة مثل القطط وأثّرت خسارة الأراضي العشبية على أعداد العصفوريات القريبة بشكلها من العصافير التي تربّى في المنازل.

حري بنا أن نحافظ على استدامة الطيور ومنع صيدها، لأنّها  تؤدي دورا حيويا في السلسلة الغذائية والنظم البيئية المختلفة، من تلقيح النباتات إلى السيطرة على بعض أنواع الآفات.

 

جزيرة مدغشقر انتزعت من إندوسيا المركز الأوّل في تصدير توابل القرنفل 

 

من منّا لم يعرف في المطبخ كبش القرنفل الذي يستخدم كتابل منكّه للطعام وأحيانا يمضغ لتهدئة أوجاع الأسنان؟  إلا أنّ آثار التغيّر المناخي بدأت تطال محاصيل القرنفل التي تنتجها إندونيسيا بكثرة في جزر مالوكو (أو جزر الملوك)، حيث الموطن الأصلي لأشجار القرنفل. أشجار ما عادت تثمر كلّ عام وحين تثمر براعم أزهار القرنفل تتعرّض لزخات مطر مدمّرة بسبب التغيّر المناخي الذي أدى في الواقع إلى تراجع محاصيل القرنفل الذي يحتاج إلى درجات حرارة ورطوبة معينة تحفظ رائحته وطعمه.

تتراوح أسعار الكيلوغرام الواحد من القرنفل بين 5,25 و7,35 دولارات وهي تستخدم في الطب والعطور والسجائر وفي نكهات الطعام.  

لا تزال إندونيسيا مَصدرا لأكثر من ثلثي إنتاج العالم من توابل القرنفل التي يُستهلَك قسم كبير منها محليا. لكن منذ العام 2020، لم تعد إندونيسيا المُصَدِّر الأكبر في العالم، إذ انتزعت منها مدغشقر هذه الصفة.

 علما بأنّ زراعة القرنفل تتطلّب الصبر، وتستغرق الأشجار أكثر من عقد من الزمن حتى تنضج. وبات تجفيف القرنفل يستغرق خمسة أيام على الأقل بسبب الأمطار، في مقابل ثلاثة أيام ونصف يوم في الماضي.