عناوين النشرة العلمية :

- إعدام الحيوانات البالغة في المتنزهات قبل أن تشيخ وصيّة الباحثين

- إطلاق صاروخ نيو غلين" التابع لـشركة "بلو أوريجين" أرجئ بضعة أيام

- مجال النظارات الذكية المتّصلة يشهد تنافسا بين الشركات المصنّعة لها

حدائق الحيوانات تستخدم وسائل منع الحمل لإدارة أعداد الحيوانات فيها، لكن ما أوصى به أطبّاء بيطريون سويسريون ودنماركيون في دراسة صادمة نشرتها مجلة Pnas بأن تلجأ حدائق الحيوانات إلى إعدام تلك البالغة منها قبل أن تصل إلى الشيخوخة على أن يسمح لها بالتكاثر إلى حين قتلها بدل إخضاعها لوسائل منع الحمل.

كتّاب الدراسة المنشورة نهاية العام 2024 أٌقرّوا بأن الجمهور الوفي الذي يرتاد حدائق الحيوانات قد يرفض تدابير استخدام القتل المخطّط له لضبط أعداد الحيوانات فيها، وخصوصا بالنسبة إلى "الثدييات المحبوبة". لكنّ الكتاب في الوقت عينه اعتبروا أنّ معارضة الجمهور للقتل خاطئة إذ لم يعد من المفترض أن يكون طول العمر هو الأولوية في حدائق الحيوانات.

يبلغ عدد زوار حدائق الحيوانات نحو 700 مليون في مختلف أنحاء العالم. هؤلاء الزوار لم يعودوا، وفق الباحثين، يدركون دور الموت في العملية الطبيعية ويتخيلون أن كل الحيوانات ستعيش حتى سن الشيخوخة. وبالتالي تفقد حدائق الحيوانات دورها التعليمي في شأن تكاثر الأنواع.

شرح الباحثون في مجلة Pnas أن وسائل منع الحمل تهدد القدرة الإنجابية للحيوانات التي تُحرَم من إحدى غرائزها التطورية الأساسية إذا لم تلِد". كما أنّ حيوانات الحدائق التي تكون أكبر سنا من تلك الموجودة في البرية، تحتاج إلى رعاية بيطرية متكررة ما يرفع الإنفاق المالي عليها ويورّط إدارات الحدائق في خسائر حين نعلم أنّ الزرافة مثلا تعيش ما بين 10 إلى 15 عاما في البرية، ولكنها تعيش في الأسر ضعف هذه المدة.

وعليه، خلصت الدراسة إلى أن "الكثير من الأنواع ستتعرض لخطر الانقراض بسبب الأنشطة البشرية. لذا فمن الضروري أن تظل أعداد الحيوانات في حدائق الحيوانات نشطة تكاثريا بلا الحاجة إلى الحيوانات المسنّة والأطباء البيطريين المهتمين بالرعاية التلطيفية لها.

 

أيام وينطلق إلى الفضاء صاروخ New Glenn 

 

بسبب سوء الأحوال الجوية أرجأت شركة "بلو أوريجين" بضعة أيام الرحلة الأولى لصاروخها "نيو غلين" الذي كان مقرّرا إطلاقه إلى الفضاء في العاشر من يناير/كانون الثاني الجاري.  فوفقا للهيئة التنظيمية للطيران المدني الأميركية، لن يحصل إقلاع صاروخ "نيو غلين" من قاعدة كاب كانافيرال للفضاء في فلوريدا قبل 12 كانون الثاني/يناير.

من خلال الرحلة الحاملة لتسمية NG-1 التي أرجئت أكثر من مرة، سيحمل صاروخ "نيو غلين" نموذجا لمركبة " Blue Ring " الفضائية التي هي بمثابة منصة متعددة الغرض لنشر الأقمار الاصطناعية. هذه المركبة ستبقى في الطبقة الثانية من الصاروخ طوال مدة الرحلة التجريبية التي تستغرق ست ساعات.

إنّ ارتفاع قاذفة New Glenn   يبلغ 98 مترًا، وهي واحدة من أقوى قاذفات الصواريخ في العالم، لأنّها قادرة على وضع ما يقرب من 45 طنًا من الحمولة في المدار أي ضعف الحمولة التي  يستطيع صاروخ Ariane 6 أن يضعها في المدار.

تم تصميم الطبقة الأولى من صاروخ New Glenn لتكون قابلة لإعادة الاستخدام بالكامل مثل طبقات صواريخ  Space X's و Falcon 9، التي تعود وتستقرّ على الأرض بعد الإطلاق، مما يسمح بتقليل تكاليف الوصول بشكل كبير إلى الفضاء.  

مع صاروخ نيو جلين، الأقوى بكثير من الصواريخ الأخرى، تهدف شركة "بلو أوريجين" إلى دخول سوق جديد، وهو سوق إطلاق الأقمار الصناعية التجارية والعسكرية الثقيلة وإرسال المركبات إلى القمر أو حتى إلى المريخ.

 

النظارات الذكية المجهّزة بالواقع المعزّز المساعد 

 

على هامش معرض لاس فيغاس للالكترونيات الذي شاركت فيه عشرات الشركات المصنعة للنظارات الذكية المتّصلة في سوق تنافسية جدا، يهمّنا أن نطلعكم على أحدث النظارات المبتكرة التي راحت توفّر مثلا خدمة الترجمة أو مُجهّزة بكاميرا أو بنظام تحديد المواقع العالمي "GPS".

النموذج الأكثر شعبية حاليا في عالم النظارات الذكية هو Ray-Ban Meta عن سعر يبدأ ب 300 دولار وهو ليس معزّزا بالواقع المعزّز إنما يعمل بشكل متزامن مع تطبيق من على الهواتف المحمولة ويلتقط الصور ومقاطع الفيديو، مشغّلا الموسيقى وموفّرا المعلومات عن الأغراض التي يراها واضع النظارات في مجال الرؤية.

أما الأسعار لدى شركة "Vue" الصينية الناشئة فتبدأ بمئتي دولار للنظارات الأقل تطوّرا والتي تتيح لمستخدمها التواصل شفهيا مع مساعد صوتي أو الاستماع إلى الموسيقى. إنّما اختارت شركات مصنّعة أخرى التركيز على الواقع المعزز، على غرار " XReal " التي تعرض نظاراتُها شاشة هاتف المستخدم أو جهاز الكمبيوتر الخاص به أو وحدة التحكم في الألعاب.

من جهتها، ابتكرت شركتا   Even Realities و Halliday  نظارات رفيعة جدا، من المستحيل تمييزها عن الإطارات العادية، مع تجهيزها بالواقع المعزز المُساعد. فنظارات الشركة السنغافورية الناشئة Halliday تعرض نصّاً في الزاوية العليا من مجال الرؤية. وهذه النظارات التي ستكون متاحة اعتبارا من آذار/مارس بسعر 489 دولارا، ستقترح بفضل الذكاء الاصطناعي إجابة على سؤال يطرحه أحد المحاورين خلال مناقشة، من دون أن يطلب منها ذلك حتى.

أضف إلى أنّ نظارات "هاليداي" توفّر خدمة الترجمة الفورية خلال أي محادثة بين شخصين. كما توفّر هذه النظارات خدمة شاشة القراءة لمقدّمي البرامج كي يقرؤوا ملاحظاتهم من دون أن يُدرك الجمهور ذلك.