على بعد ساعة ونصف بالقطار من جنوب شرق باريس، تواصل جامعة التكنولوجيا  UTT في مدينة Troyes صعودها في تصنيفات مدارس الهندسة الفرنسية التي تُصدرها مجلّة الطالب L’Etudiant. ففي العام 2025 وتزامنا مع احتفاء جامعة Troyes للتكنولوجيا بعيد ميلادها الثلاثين، احتلّت المركز 36 في الترتيب العام الذي يشمل 171 مدرسة للهندسة على الأراضي الفرنسية.

نائب رئيس هذه الجامعة والأستاذ في مجال الهندسة الصناعية والتحسين، فاروق يعلاوي يعتبر في التسجيل الصوتي أنّ الصرح الأكاديمي الذي يدرّس فيه ظلّ وفيّا لرسالة المؤسّسين، بعد ثلاثين سنة على انطلاق مغامرة تخصيص مدرسة وجامعة للتكنولوجيا في Troyes، المدينة التي اشتهرت في الماضي بصناعة الألبسة، لتتحوّل اليوم إلى مدينة طلابية مميّزة.

تتضمّن جامعة تروا للتكنولوجيا التي زرنا حرمها خمس وحدات للبحث العلمي أبرزها مختبرات النانوتكنولوجيا ونانو المعادن ومختبر النظم الميكانيكية وتقنية الهندسة المتزامنة الآيلة إلى تحسين جودة المنتج. كما أنّ مختبر الذكاء الاصطناعي لتطوير المستشعرات الذكية بغية تحسين الوقاية من التهديدات الأمنية أو بغية التعرّف على موقع الضحايا في أماكن حساسة يستحوذ على اهتمام أكاديمي كبير في جامعة UTT، حسبما أوضح في التسجيل الصوتي، هشام سنوسي، البروفسور في الذكاء الاصطناعي وتحليل بيانات الطائرات السيّارة وكاميرات المراقبة. 

 

لتحويل الأبحاث التكنولوجية إلى حلول صناعية ملموسة، تتمحور أهداف جامعة UTT  في Troyes حول الابتكار القائم على الذكاء الاصطناعي التطبيقي الذي يساعد الشركات في مساعيها نحو تحسين نوعية وجودة منتجاتها، إذا ما علمنا أنّ جامعة Troyes  للتكنولوجيا تتعاون في مشاريع التطوير التكنولوجي مع 1500 شركة- شريكة تشجّع روح الابتكار لدى أكثر من ثلاثة آلاف طالب، 26% منهم دوليون.