
Sign up to save your podcasts
Or
عناوين النشرة العلمية :
- "دبلوماسية هدايا قردة الأورانغ أوتان" تحاول ماليزيا وقفها
- صوف البحر seawool نسيج صديق للبيئة يستخرج من صدف المحار في تايوان
- مسبار مجهز بذراع آلية سيدخل إلى مفاعلات فوكوشيما اليابانية لاستحضار عيّنة من الرواسب المشعة
في إطار ما يُعرف بـ"دبلوماسية الأورانغ أوتان"، صرّحت ماليزيا في أيار/مايو الفائت بأنها سترسل هدايا من هذه القردة إلى الدول التي تشتري زيت النخيل منها، ومن بينها الاتحاد الأوروبي والهند. هذه المبادرة الماليزية الشبيهة إلى حدّ كبير "بدبلوماسية الباندا" التي تنتهجها بكين منذ مدة طويلة وتتمثل في إعارة حيوانات الباندا لحدائق الحيوان الأجنبية سعيا إلى تعزيز حضور الصين ونفوذها في العالم، أثارت ضجّة كبيرة في أوساط الناشطين في مجال الدفاع عن البيئة الذين نبّهوا إلى أن إنتاج زيت النخيل يؤدي إلى تدمير كبير للغابات الاستوائية في ماليزيا وإندونيسيا، وهما الدولتان الأكبر إنتاجا لهذا الزيت في العالم.
في خبر يبعث على الأمل، أفادت وزارة الزراعة الماليزية بأنّ قردة أورانغ أوتان المهدّدة بالانقراض والتي توصف بأنّها "رجال الغابة الحمر" ستبقى في بيئتها الطبيعية، لتعدّل بذلك ماليزيا خطتها الأولية القاضية بتقديم هذه الحيوانات هدايا إلى البلدان التي تشتري منها زيت النخيل الذي بات يتواجد، بسبب ثمنه الرخيص، في الأطعمة كالكعك والشوكولاتة والسمن وسواها وفي مستحضرات التجميل والصابون والشامبو.
إلى ذلك، أوضح وزير الزراعة والسلع الأساسية في ماليزيا، جوهري عبد الغني بأنّ "كل أنشطة حفظ قردة أورانغ أوتان ستنفذ في مناطق الغابات أو في بقع غابات ضمن مزارع تتّسم بقيمة عالية في مجال حفظ" هذا النوع بدون تدخل من البشر.
وحثّ الوزير المذكور شركات زيت النخيل على التعاون مع المنظمات غير الحكومية للمساهمة في الحفاظ على الحياة البرية في ماليزيا وتقديم الخبرة الفنية في هذا الشأن.
ممّا يستحقّ الذكر هو أنّ الصندوق العالمي للطبيعة كان أدرج قردة أورانغ أوتان ضمن الأنواع المهددة بشدة بالانقراض لعوامل أبرزها فقدان موطن العيش بسبب قطع الأشجار، والتوسع الزراعي لصالح مزارع زيت النخيل. فخلال السنوات الأربعين الماضية تدنّت بشكل كبير أعداد قردة أورانغ أوتان. فبعدما كانت في العام 1973 بمقدار يزيد عن 288 ألف، أصبح تعدداها في العام 2023 بحدود 50 ألف.
ما هو الصوف البحري Seawool ؟
في دائرة الابتكارات الغريبة، يهمّنا أن نطلعكم على أمر تسمعون به للمرّة الأولى على الأرجح ويتعلّق بصناعة صوف مستخرج من إعادة تدوير نفايات صدف المحار. هذه الفكرة المسؤولة بيئيا، كانت سبّاقة إليها جزيرة تايوان حيث يتواجد في جنوب غربها معمل الشركة الرائدة Creative Tech Textile التي أسّسها في العام 2010 رائد الأعمال Eddie Wang في منطقة Tainan.
في معامل هذه الشركة، إنّ مائة طن من صدف المحار التي خضعت لعملية الطحن تساهم في إنتاج سنويا حوالي 900 طن من "الصوف البحري seawool"، ذلك النسيج الحاصل على براءة اختراع والذي يستخدم كماركة مسجّلة تدخل في صناعة ثياب مستدامة سواء أكان في أوروبا أو في الولايات المتحدة الأميركية.
سنويا يقوم التايوانيون برمي تقريبا 160 ألف طن من صدف المُحار التي استهلكت كطبق شعبي مستساغ جدا. فبدل أن تتكدّس هذه الأصداف في مكبّات النفايات أو في الطبيعة، تستغل لغايات اقتصادية مربحة. ففي مصنع السيد Wang، تطحن أصداف المُحار التي تتحوّل لاحقا إلى كريات صغيرة سرعان ما تخلط بخيوط نسيجية تأتّت من تدوير القناني البلاستيكية. علما بأنّ الصوف البحري seawool الذي يؤمّن لتايوان أرباحا تفوق عن ستّة مليون يورو في السنة يعتبر صوفاً سحرياً يتهافت عليه المصنّعون لإنتاج ألبسة رياضية وحرارية ذات مواصفات عالية من حيث الراحة والجودة.
تتحكّم الثياب الرياضية المصنوعة من الصوف البحري بإدارة رطوبة الجسم لأّن صوف صدف المحار يعتبر منظما حراريا فائقا يصلح لمختلف المناخات ويحيّد الروائح الكريهة عن الثياب. فتتدنى الحاجة إلى تكرار غسلها لنوفّر الماء والطاقة بهذه الطريقة.
استخراج عيّنة من الترسّبات المشعّة داخل محطّة فوكوشيما النووية
بحثا عن أأمن طريقة لتفكيك محطّة فوكوشيما اليابانية المنكوبة التي قد تستمر أعمال إزالة التلوث النووي فيها لعقود عدّة، قرّرت شركة طوكيو للطاقة الكهربائية Tepco إرسال مسبار مجهّز بذراع آليّة إلى داخل مفاعل معطّل بهدف استخراج عيّنة صغيرة من الترسّبات المشعّة التي تقدّر بنحو 880 طنا والتي تحتوي على مستويات إشعاعية مرتفعة مما اضطر شركة تيبكو إلى تطوير روبوتات متخصصة قادرة على المقاومة للعمل في الداخل.
تشكل إزالة الترسّبات المشعّة التحدي الأصعب في مشروع تفكيك محطة فوكوشيما التي ضربها تسونامي في 11 آذار/مارس 2011، مما أدى إلى تدمير أنظمة التبريد وذوبانها وتسبّب بأسوأ كارثة نووية منذ تشيرنوبيل.
بعد أن يستحضر المسبار عيّنة من الترسّبات المشعة الشهر المقبل، ستدرس العينة بحثا عن أدلة على حال الأجزاء الداخلية للمفاعل ومحتوياتها الخطيرة، وهي خطوة حاسمة نحو وقف تشغيل محطة توليد الكهرباء في مفاعلات فوكوشيما بعد ضمان إمكان القيام بعملية التفكيك ومعالجة النفايات بأمان وفعالية بدون آثار سلبية على البيئة.
نشير إلى أنّ اليابان ومنذ عام تقريبا، بدأت بتصريف مياه محطّة فوكوشيما المُعالجة إلى المحيط الهادئ بعد الحصول على ضوء أخضر من الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
هذه الخطوة أثارت أزمة دبلوماسية مع الصين وروسيا اللتين امتنعتا عن استلام واردات المأكولات البحرية اليابانية رغم إصرار اليابان على أن العملية آمنة، وهو رأي أيدته الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة.
عناوين النشرة العلمية :
- "دبلوماسية هدايا قردة الأورانغ أوتان" تحاول ماليزيا وقفها
- صوف البحر seawool نسيج صديق للبيئة يستخرج من صدف المحار في تايوان
- مسبار مجهز بذراع آلية سيدخل إلى مفاعلات فوكوشيما اليابانية لاستحضار عيّنة من الرواسب المشعة
في إطار ما يُعرف بـ"دبلوماسية الأورانغ أوتان"، صرّحت ماليزيا في أيار/مايو الفائت بأنها سترسل هدايا من هذه القردة إلى الدول التي تشتري زيت النخيل منها، ومن بينها الاتحاد الأوروبي والهند. هذه المبادرة الماليزية الشبيهة إلى حدّ كبير "بدبلوماسية الباندا" التي تنتهجها بكين منذ مدة طويلة وتتمثل في إعارة حيوانات الباندا لحدائق الحيوان الأجنبية سعيا إلى تعزيز حضور الصين ونفوذها في العالم، أثارت ضجّة كبيرة في أوساط الناشطين في مجال الدفاع عن البيئة الذين نبّهوا إلى أن إنتاج زيت النخيل يؤدي إلى تدمير كبير للغابات الاستوائية في ماليزيا وإندونيسيا، وهما الدولتان الأكبر إنتاجا لهذا الزيت في العالم.
في خبر يبعث على الأمل، أفادت وزارة الزراعة الماليزية بأنّ قردة أورانغ أوتان المهدّدة بالانقراض والتي توصف بأنّها "رجال الغابة الحمر" ستبقى في بيئتها الطبيعية، لتعدّل بذلك ماليزيا خطتها الأولية القاضية بتقديم هذه الحيوانات هدايا إلى البلدان التي تشتري منها زيت النخيل الذي بات يتواجد، بسبب ثمنه الرخيص، في الأطعمة كالكعك والشوكولاتة والسمن وسواها وفي مستحضرات التجميل والصابون والشامبو.
إلى ذلك، أوضح وزير الزراعة والسلع الأساسية في ماليزيا، جوهري عبد الغني بأنّ "كل أنشطة حفظ قردة أورانغ أوتان ستنفذ في مناطق الغابات أو في بقع غابات ضمن مزارع تتّسم بقيمة عالية في مجال حفظ" هذا النوع بدون تدخل من البشر.
وحثّ الوزير المذكور شركات زيت النخيل على التعاون مع المنظمات غير الحكومية للمساهمة في الحفاظ على الحياة البرية في ماليزيا وتقديم الخبرة الفنية في هذا الشأن.
ممّا يستحقّ الذكر هو أنّ الصندوق العالمي للطبيعة كان أدرج قردة أورانغ أوتان ضمن الأنواع المهددة بشدة بالانقراض لعوامل أبرزها فقدان موطن العيش بسبب قطع الأشجار، والتوسع الزراعي لصالح مزارع زيت النخيل. فخلال السنوات الأربعين الماضية تدنّت بشكل كبير أعداد قردة أورانغ أوتان. فبعدما كانت في العام 1973 بمقدار يزيد عن 288 ألف، أصبح تعدداها في العام 2023 بحدود 50 ألف.
ما هو الصوف البحري Seawool ؟
في دائرة الابتكارات الغريبة، يهمّنا أن نطلعكم على أمر تسمعون به للمرّة الأولى على الأرجح ويتعلّق بصناعة صوف مستخرج من إعادة تدوير نفايات صدف المحار. هذه الفكرة المسؤولة بيئيا، كانت سبّاقة إليها جزيرة تايوان حيث يتواجد في جنوب غربها معمل الشركة الرائدة Creative Tech Textile التي أسّسها في العام 2010 رائد الأعمال Eddie Wang في منطقة Tainan.
في معامل هذه الشركة، إنّ مائة طن من صدف المحار التي خضعت لعملية الطحن تساهم في إنتاج سنويا حوالي 900 طن من "الصوف البحري seawool"، ذلك النسيج الحاصل على براءة اختراع والذي يستخدم كماركة مسجّلة تدخل في صناعة ثياب مستدامة سواء أكان في أوروبا أو في الولايات المتحدة الأميركية.
سنويا يقوم التايوانيون برمي تقريبا 160 ألف طن من صدف المُحار التي استهلكت كطبق شعبي مستساغ جدا. فبدل أن تتكدّس هذه الأصداف في مكبّات النفايات أو في الطبيعة، تستغل لغايات اقتصادية مربحة. ففي مصنع السيد Wang، تطحن أصداف المُحار التي تتحوّل لاحقا إلى كريات صغيرة سرعان ما تخلط بخيوط نسيجية تأتّت من تدوير القناني البلاستيكية. علما بأنّ الصوف البحري seawool الذي يؤمّن لتايوان أرباحا تفوق عن ستّة مليون يورو في السنة يعتبر صوفاً سحرياً يتهافت عليه المصنّعون لإنتاج ألبسة رياضية وحرارية ذات مواصفات عالية من حيث الراحة والجودة.
تتحكّم الثياب الرياضية المصنوعة من الصوف البحري بإدارة رطوبة الجسم لأّن صوف صدف المحار يعتبر منظما حراريا فائقا يصلح لمختلف المناخات ويحيّد الروائح الكريهة عن الثياب. فتتدنى الحاجة إلى تكرار غسلها لنوفّر الماء والطاقة بهذه الطريقة.
استخراج عيّنة من الترسّبات المشعّة داخل محطّة فوكوشيما النووية
بحثا عن أأمن طريقة لتفكيك محطّة فوكوشيما اليابانية المنكوبة التي قد تستمر أعمال إزالة التلوث النووي فيها لعقود عدّة، قرّرت شركة طوكيو للطاقة الكهربائية Tepco إرسال مسبار مجهّز بذراع آليّة إلى داخل مفاعل معطّل بهدف استخراج عيّنة صغيرة من الترسّبات المشعّة التي تقدّر بنحو 880 طنا والتي تحتوي على مستويات إشعاعية مرتفعة مما اضطر شركة تيبكو إلى تطوير روبوتات متخصصة قادرة على المقاومة للعمل في الداخل.
تشكل إزالة الترسّبات المشعّة التحدي الأصعب في مشروع تفكيك محطة فوكوشيما التي ضربها تسونامي في 11 آذار/مارس 2011، مما أدى إلى تدمير أنظمة التبريد وذوبانها وتسبّب بأسوأ كارثة نووية منذ تشيرنوبيل.
بعد أن يستحضر المسبار عيّنة من الترسّبات المشعة الشهر المقبل، ستدرس العينة بحثا عن أدلة على حال الأجزاء الداخلية للمفاعل ومحتوياتها الخطيرة، وهي خطوة حاسمة نحو وقف تشغيل محطة توليد الكهرباء في مفاعلات فوكوشيما بعد ضمان إمكان القيام بعملية التفكيك ومعالجة النفايات بأمان وفعالية بدون آثار سلبية على البيئة.
نشير إلى أنّ اليابان ومنذ عام تقريبا، بدأت بتصريف مياه محطّة فوكوشيما المُعالجة إلى المحيط الهادئ بعد الحصول على ضوء أخضر من الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
هذه الخطوة أثارت أزمة دبلوماسية مع الصين وروسيا اللتين امتنعتا عن استلام واردات المأكولات البحرية اليابانية رغم إصرار اليابان على أن العملية آمنة، وهو رأي أيدته الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة.
1,064 Listeners
6 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
5 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
2 Listeners
1 Listeners
1 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
2 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
3 Listeners
1 Listeners
10 Listeners
5 Listeners