عناوين النشرة العلمية :

-الإصابة بمرض السكري تضاعفت عالميا خلال السنوات الثلاثين الماضية

- أكبر مرجان في العالم يكتشف بالقرب من جزر سليمان في المحيط الهادئ

-عمر القطط المنزلية قد يصل إلى 20 عاما شرط إخضاعها لعمليات التعقيم

بمناسبة إحياء اليوم العالمي للسكري منتصف تشرين الثاني/نوفمبر، يميل النوع الثاني من هذا المرض المزمن إلى التقدم في البلدان التي تعاني معدلات مرتفعة من البدانة أو من الانظمة الغذائية السيّئة وبالأخصّ في البلدان الفقيرة. فخلال السنوات الثلاثين الفائتة وفي مختلف البلدان، تضاعف معدل الإصابة بمرض السكري، في اتجاه يؤثر في المقام الأول على البلدان الأقل ثراء، بالاستناد إلى ما ظهر في دراسة وردت في مجلة "لانسيت".

تحليلا لدراسات كثيرة أُجريت في معظم دول العالم، أصيب في العام 2022 نحو 14 % من البالغين بمرض السكري، مقارنة بنحو 7 % في العام 1990.

ومع الأخذ في الاعتبار الزيادة السكانية، أشار الباحثون إلى أنّ أكثر من 800 مليون شخص مصابون بمرض السكري بنوعيه الرئيسيين، مقارنة بأقل من 200 مليون إصابة خلال أوائل تسعينات القرن العشرين.

يختلف واقع الإصابة بمرض السكّري باختلاف البلد. ففي البلدان الغنية مثل دول أوروبا الغربية أو اليابان، تميل معدلات الإصابة بمرض السكري إلى الاستقرار، أو حتى إلى الانخفاض قليلا في بعض الأحيان. من ناحية أخرى، لفت الباحثون إلى أن عبء مرض السكري يتفاقم في البلدان المنخفضة أو المتوسطة الدخل. فنحو ثلث النساء الباكستانيات مثلا يعاني راهنا من مرض السكري، مقارنة بأقل من عُشر أعدادهنّ في العام 1990.

على الرغم من أنّ أداء بعض البلدان النامية كالمكسيك، جيد لناحية علاج السكان، يشير الاتجاه العام إلى "فجوة عالمية متزايدة الاتساع بين انتشار مرض السكري وعدم المساواة بين البلدان لناحية تلقي العلاج إذ ظهر على ضوء الدراسة في مجلّة Lancet"، أنّ 5 % إلى 10 % فقط من البالغين المصابين بالسكري يستفيدون من العلاج في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.

 

أضخم مرجان في العالم لم يعد Big Momma

 

مع أنّنا نعتقد أنّه لم يعد هناك شيء يمكن اكتشافه على كوكب الأرض، إلا أنّ كوكبة من علماء "ناشيونال جيوغرافيك" وخلال قيامهم برحلة استكشافية علمية في منطقة Three Sisters في الطرف الجنوبي الشرقي لجزر سليمان في المحيط الهادئ، اكتشفوا مرجانا ضخما يحتوي على نحو مليار سليلة صغيرة تنبض بالحياة والألوان. هذا "المرجان الضخم" الذي يبلغ عرضه 34 مترا وطوله 32 مترا، هو أكبر بثلاث مرات من مرجان Big Momma الذي يقع في ساموا الأميركية وكان يحمل سابقا الرقم القياسي لناحية الحجم.

يمتاز المرجان المستقل في محيط جزر سليمان بأنّه كان ينمو منذ نحو 300 عام، ويتألف من "شبكة معقدة" من السلائل المرجانية الصغيرة وهو مختلف عن الشعاب المرجانية التي تتكوّن من مستعمرات مرجانية عدّة وكثيرة.

 أضف إلى أنّ المرجان الذي حطّم بحجمه الرقم القياسي السابق هو أطول من حوت أزرق ويُعتقد أنه "ضخم جدا" لدرجة أن "رؤيته من الفضاء" ممكنة.

عالم المرجان Eric Brown وصف اكتشاف الواحة المرجانية في منطقة  Three Sisters بأنها منارة أمل صغير في وقت تتفاقم حرارة المحيطات وتزداد حموضة مياهها ما ينعكس سلبا على صحّة الحاجز المرجاني العظيم الشهير في أستراليا وسواه من الشعاب المرجانية العالمية التي تتعرّض للابيضاض وللتلف بفعل الاحترار المناخي.

تجدر الإشارة إلى أنّ عمليات مراقبة الحياة البرية التي أُجريت في جزر سليمان خلال عشرينات القرن الفائت، ساعدت في إثبات جانب أساسي من نظرية التطور لتشارلز داروين، حين نعلم أنّ الغابات المطيرة المورقة والمياه النقية في جزر سليمان غالبا ما تستحوذ على الإشادة بسبب تنوّعها البيئي.

 

متوسّط عمر القطط في ازدياد وبعضها يعيش لأكثر من 20 عاما 

 

في المتوسط، تعيش القِطّة المنزلية في المتوسط ​​ما بين 13 و15 عامًا، لكن هذا يظل متوسطًا. فالعمر المتوقّع للهِررة يعتمد على عوامل كثيرة، وفق رؤية Charlotte de Mouzon الباحثة لدى جامعة  .Paris-Nanterre

 

بطبيعة الحال، إنّ القطط التي تعيش في الخارج ستكون أكثر عرضة للموت الباكر بسبب اصطدامها بسيّارة أو بسبب تعرّضها للأمراض بفعل معاركها القتالية مع أقرانها. لكنّ أعمار الهررة المنزلية ولأنّها مدلّلة غذائيا وتخضع معظمها لعمليات التعقيم باتت تعيش، بعيد بتر أعضائها التناسلية، لأكثر من 20 عاما، طبقا لما كتب الطبيب البيطري والاختصاصي في العلاج النفسي الحيواني Claude Béata في كتابه  La Folie des Chats  أو "جنون القطط" الذي صدر في العام 2022 لدى دار نشر Odile Jacob.

 

من المعروف أنّ بعض سلالات الهررة تتمتّع بمتوسط ​​عمر متوقع أعلى من سواها على غرار سلالة الهرّ السيامي التايلاندي، الذي يمتاز بصحة جيدة، ويتراوح متوسط ​​عمره المتوقع بين 15 و21 عامًا.

بالإجمال، إن متوسط ​​العمر المتوقع للقطط الأصيلة يكون أقل بأربع سنوات من متوسط ​​العمر المتوقع للقطط الأوروبية التي تتمتع بمزيج وراثي أكثر تنوعا يحميها من بعض الأمراض.

يبقى أن نشير إلى أن عمليات تعقيم القطط  sterilization ساهمت في وقاية الهررة من الأمراض الجنسية وأبرزها سيدا القطط FIV .