عناوين النشرة العلمية :

- النسخة التاسعة من معرض إبراز قطاع التكنولوجيا الفرنسي Vivatech تستضيف للمرّة الأولى أجنحة من لبنان والمملكة العربية السعودية

- ذوبان الغطاء الجليدي في Groenland خلال أيار/مايو الفائت كان أسرع بـ17 مرة من المتوسط

- شركة تسلا تتهيّأ لإطلاق خدمتها من سيارات الأجرة ذاتية القيادة في مدينة Austen التابعة لولاية تكساس

مع تفاقم التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وتزايد التشكيك في الهيمنة التكنولوجية الأميركية، تنطلق لغاية الرابع عشر من يونيو/حزيران النسخة التاسعة من معرض إبراز قطاع التكنولوجيا الفرنسي Vivatech الذي سيعالج أمام 165 ألف زائر على الأقلّ مسائل مثل مستقبل الذكاء الاصطناعي والسيادة التكنولوجية عارضا أحدث ابتكارات الذكاء الاصطناعي من بينها تلك التي تعود لمجموعة "علي بابا"، عملاق التجارة الإلكترونية الصيني.

هذه السنة، تحلّ كندا ضيفة شرف على معرض Vivatech الذي يستقطب ممثلين عن 160 دولة، و3 آلاف مستثمر عالمي بمشاركة 14 ألف شركة ناشئة وأجنحة لدول عدّة من بينها لبنان والمملكة العربية السعودية وبولندا ونيجيريا.

يتيح معرض Vivatech للشركات الناشئة إبراز قطاع التكنولوجيا في فرنسا الذي بات يضمّ راهنا نحو ألف شركة ناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي جمعت مبالغ استثمارية في العام الفائت قدرها 1,60 مليار دولار.

مؤسس شركة Nvidia الأميركية المتخصصة بأشباه الموصلات Jensen  Huang لفت بمستهلّ افتتاح فعاليات معرض Vivatech إلى أنّ  Nvidia ستعمل في غضون عامين، على زيادة القدرة الحاسوبية المخصصة للذكاء الاصطناعي في أوروبا بمقدار عشرة أضعاف."  

نشير إلى أنّ شركة Nvidia التي تتّخذ من كاليفورنيا مقراً لها، هي أكبر مُصمم لرقائق وحدة معالجة الرسومات Graphics Processing Unit (GPU)، التي تُعتبر أساسية لتطوير الذكاء الاصطناعي التوليدي، سواءً استُخدمت في الروبوتات أو البرمجيات أو السيارات الذكية. وقد كشف الرئيس التنفيذي لشركة Nvidia عن شراكة مع شركة ميسترال الفرنسية الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي بهدف تصميم منصة سحابية (حوسبة عن بُعد)، تُسمى " Mistral Compute ". هذه المنصّة ستكون مُجهزة بـ "18000 رقاقة فائقة Blackwell "، وهي من بين أكثر رقاقات إنفيديا تطوراً.

 

من جهتها، ستقدم الشركة الكندية الناشئة Brainbox AI " حلّا قائما على الذكاء الاصطناعي لتقليل استهلاك الطاقة في المباني، بينما تسعى الشركة الفرنسية «  skinmed إلى حل مشكلة الصحاري الطبية باستخدام صور مُحللة بواسطة الذكاء الاصطناعي.

إلى ذلك ستُخصَّص، ضمن معرض Vivatech الذي يُنظّم في بورت دو فرساي في باريس، مساحة للروبوتات مع شركات مثل " Robocore من هونغ كونغ، و Agility Robotics  من الولايات المتحدة، و"  Enchanted Tools   " من فرنسا.

 

الاحترار المناخي يذيب مساحات من الغطاء الجليدي في Groenland 

 

نظرا لموجة حرّ قياسية ضربت أيسلندا منتصف أيار/مايو الماضي، شهد الغطاء الجليدي في Groenland ذوبانا أسرع بـ17 مرة من المتوسط التاريخي. "لولا التغير المناخي لكان ذلك الذوبان مستحيلا"، بالاستناد إلى ما جاء في تقرير صادر عن معدّين من شبكة " World Weather Attribution وعن إحدى أبرز المحاضرات في علوم المناخ في "إمبريال كولدج لندن".

في منتصف أيار/مايو الفائت، تجاوزت الحرارة 26 درجة مئوية في أيسلندا، وهو رقم قياسي غير مسبوق في الجزيرة الواقعة على حافة القطب الشمالي حين نعلم أنّ هذا القطب يشهد احترارا أسرع بأربع مرات من بقية أنحاء العالم، بحسب مجلة "نيتشر" العلمية.

ارتفاع درجات الحرارة وذوبان الجليد لهما انعكاسات سلبية على تقاليد الصيد لدى السكان الأصليين في غرينلاند ولهما أيضا تداعيات على البنية التحتية إذ أشارت شبكة "  World Weather Attribution " إلى أن "البنية التحتية في غرينلاند وأيسلندا، صُمّمت لتحمّل البرد، لكنّ الطقس الحار في تلك المنطقة من العالم لا يتسبّب فحسب بذوبان الجليد وبارتفاع مستوى البحار لا بل يساهم أيضا في حدوث فيضانات والضرر بالطرق والبنية التحتية".

كما الحال منذ أكثر من عامين، ظلت درجات الحرارة المرتفعة وغير الاعتيادية خلال أيار/مايو تمثّل الوضع الطبيعي الجديد في العالم، سواء على البر أو في البحار. قد تؤدي موجات الحر البحرية إلى هجرة أو نفوق انواع معينة بأعداد كبيرة، بالإضافة إلى تدهور النظم البيئية، وتقليص قدرة طبقات المحيط على الاختلاط بين القاع والسطح، ما يعيق توزيع المغذيات.

تُغطي المحيطات 70% من سطح الأرض، وهي تعدّ منظِّما رئيسيا للمناخ. لكنّّ ارتفاع درجة حرارة مياه المحيطات يؤدّي إلى ازدياد حدة الأعاصير والعواصف، مع ما يصاحبها من دمار وفيضانات. لذا إنّ مسألة سلامة المحيطات هي من المسائل المحورية التي تٌناقش في مؤتمر الأمم المتحدة الثالث للمحيطات (UNOC) المنعقد حاليا في نيس-جنوب فرنسا.

  

كيف ستكون عليه سيّارة الأجرة ذاتية القيادة من شركة "تسلا" ؟ 

 

بعد تأجيلات عدّة، رجّحت شركة تسلا أن تطلق أول خدمة لها من سيارات الأجرة ذاتية القيادة في مدينة أوستن بولاية تكساس الأميركية في 22 حزيران/يونيو الجاري. لكن رئيس شركة تسلا، إيلون ماسك، لم يكن حاسما بشأن هذا التاريخ بسبب مخاوف مرتبطة بـ"السلامة".

إلّا أنّ ماسك وعد بأن تنتقل للمرّة الأولى سيارة من مصنع تيسلا إلى منزل المشتري بطريقة ذاتية وذلك بتاريخ  28 من حزيران/يونيو الجاري.

 تجدر الإشارة إلى أنّ الشركة الرائدة Waymo كانت سبّاقة منذ عام في فتح أمام سكّان مدينة سان فرانسيسكو خدمة أجرة سياراتها الذاتية العاملة بلا قائد وباتت سيارات waymo التي تستقطب فضول السيّاح الراغبين بتجريبها حاضرة في أكثر من مدينة أميركية على غرار Phoenix و Los Angeles و .Austin

بحسب دراسة حديثة أجرتها شركة Waymoالتي غطّت بيانات تابعة لأكثر من 90 مليون كيلومتر من مسارات عمل سياراتها، نجحت تلك الآليات ذاتية القيادة في تقليل حوادث المشاة بنسبة 92% وقلّصت بنسبة 96% الإصابات الناجمة عن حوادث الارتطام ما بين سيارة وأخرى عند التقاطعات.