عناوين النشرة العلمية :

- مكافحة تدهور الأراضي تمرّ بالزراعة التجديدية، ذلك الحل المقترح خلال مؤتمر الرياض لمكافحة التصحر

- السياحة العالمية مسؤولة عن 8,8% من انبعاثات غازات الدفيئة في العالم

-مركبات الأجرة ذاتية القيادة " Cruise " تتخلّى عنها شركة "جنرال موتورز" الأميركية

 

محادثات مؤتمر الأطراف السادس عشر لمكافحة التصحر تطرّقت في الرياض إلى الزراعة التجديدية بوصفها أحد الحلول لمكافحة تدهور الأراضي، مع أنّ هذه الطريقة لا تزال تعاني من ضعف التمويل.

تقنيات الزراعة التجديدية كنهج ناجح يحافظ على ثراء التربة بالعناصر الغذائية كانت قد جرّبتها، مع ربع مليون مزارع هندي، المنظمة غير الحكومية "حركة إنقاذ التربة Save Soil Movement".

 

بخلاف الزراعة المكثّفة التي تستنزف التربة من دون تجديدها وتساهم في إطلاق الكربون في الغلاف الجوي، تعيد الزراعة التجديدية التنوع البيولوجي للتربة من خلال تبنيها ممارسات من قبيل الزراعة الحرجية أو الزراعة القائمة على الأشجار أو الزراعة التي تستخدم البقوليات.

 

فالتربة الصحية غير المتدهورة في الزراعة التجديدية لا تعمل على تحسين الإنتاجية الزراعية وجودة طعم الفاكهة والخضار فحسب، لا بل يمكنها أيضا أن تحتفظ أكثر في المياه وتتحمّل الجفاف وأن تعمل كمصارف للكربون، مما يساهم في التخفيف من تغير المناخ ومن الصمود تجاه الأحداث الجوية المتطرفة.

 

 انبعاثات قطاع السياحة في العالم وصلت إلى 5,2 غيغا طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون في عام 2019 

 

بما أنّ معدل النمو السياحي السنوي في العالم بلغ 5,5%، لتتضاعف إيرادات القطاع السياحي في ظرف عشر سنوات من 3500 مليار دولار في عام 2009 إلى 6000 مليار دولار في عام 2019، شكلت انبعاثات غازات الدفيئة المرتبطة بالسياحة 8,8% من الاحترار العالمي الناجم عن النشاط البشري في عام 2019، أي ضعف الانبعاثات المتأتية من الاقتصاد العالمي (+1,5%)، وفق دراسة حديثة نشرت ضمن مجلة "نيتشر كوميونيكيشنز".

يرتبط النموّ السياحي العالمي والسفر إلى الخارج ببصمة كربونية سياحية قدرها 5,2 غيغا طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون في عام 2019. يقف وراء هذا المستوى من الانبعاثات المباشرة قطاع الطيران والنقل البري، في حين يقف وراء الانبعاثات غير المباشرة الخدمات السياحية وإنتاج النفط.   

السياح من الولايات المتحدة شكّلوا وحدهم 19% من إجمالي البصمة السياحية العالمية في عام 2019، تلاهم الصينيون بنسبة 15%، والهنود 6%.

وإذا استمّرت الاتجّاهات الحالية بالسفر إلى الخارج الذي عاد إلى سابق عهده كما كان قبل جائحة الكوفيد-19، إنّ الكتّاب الدوليون الذين أعدوّا التقرير الذي نأتي على سيرته يتوقّعون "زيادات سنوية في الانبعاثات القادمة من قطاع السياحة بنسبة 3 إلى 4 بالمئة في وقت ينبغي تخفيض غازات الدفيئة من القطاع السياحي، البالغة بأكثر من 10% سنويا حتى عام 2050، لتحقيق هدف حصر الاحترار بـ+1,5 درجة مئوية بموجب اتفاقية باريس.

كتّاب الدراسة التي أطلعناكم على فخواها ليسوا على خطأ في التقدير لأنّ المنظمة العالمية الرئيسية في قطاع النقل الجوي أعلنت أن شركات الطيران تتوقع نقل عدد قياسي يبلغ 5,2 مليارات مسافر في عام 2025، مع تحسّن مرتقب في ربحيتها بفضل انخفاض أسعار النفط.

 

شركة جنرال موتورز توقف تصنيع سيارات الأجرة ذاتية القيادة Robotaxis

 

مع أنّها لا تزال "ملتزمة تماما" بالسعي إلى تطوير أنظمة القيادة الذاتية للسيارات الاستهلاكية، قرّرت مجموعة "جنرال موتورز" الأميركية التخلّي عن مركبات الأجرة ذاتية القيادة المصنعة من شركة "كروز" التابعة لها. أتى هذا القرار في بيان بعدما كان مقررا خلال النصف الأول من العام 2025  إتاحة روبوتات الأجرة من Cruise عبر منصة "أوبر".

كانت شركة "كروز" من بين رواد تكنولوجيا القيادة الذاتية، مع أسطول من سيارات روبوتات الأجرة robotaxis شُغّلت في مدن أميركية عدة، لكن شركة كروز تعرّضت لنكسة كبيرة بعد أن دهست إحدى مركباتها أحد المشاة في حادث سير مروّع وقع في سان فرانسيسكو في نهاية العام   2023.

لن تموّل جنرال موتورز بعد الآن أعمال تطوير سيارات الأجرة الآلية الخاصة بشركة كروز، نظرا للوقت والموارد الكبيرة التي قد تكون مطلوبة لتوسيع نطاق الشركة، خصوصا في سوق أكثر تنافسية.

علما بأنّ   شركة " Waymo " التابعة لمجموعة " Alphabet " (الشركة الأم لـ"غوغل") حقّقت تقدما في هذه السوق من خلال سيارات "جاكوار" ذاتية القيادة مستخدمة على نطاق واسع في عدد من المدن الأميركية الكبيرة، مثل فينيكس وسان فرانسيسكو.

وفي أوائل تشرين الأول/أكتوبر الفائت، كشفت "تيسلا" عن سيارة أجرة robotaxi تسمى Cybercab، لكنها لم تتوقّع أن يبدأ إنتاجها قبل العام 2026.

كما أنّ المركبات ذاتية القيادة من Zoox، الشركة التابعة لـ"أمازون"، تخضع حاليا لمرحلة تجريبية مع نشرها في مناطق ضيقة في لاس فيغاس وسان فرانسيسكو.