عناوين النشرة العلمية :

- الرائدان الأميركيان العالقان منذ تسعة أشهر في محطة الفضاء الدولية يعودان الثلاثاء إلى الأرض

- الصاروخ الضخم "ستارشيب" سيُطلَق باتجاه المريخ في نهاية العام 2026

- انتعاش بطيء في نيبال لأعداد الباندا الأحمر المهدد بالانقراض

 

بعد طول انتظار وبعد وصول طاقم Crew-10 إلى محطّة الفضاء الدولية في مهام التسليم والتسلمّ، يعود إلى الأرض مساء الثلاثاء الثامن عشر من آذار /مارس عبر مركبة دراغون رائدا الفضاء الأميركيان العالقان منذ أكثر من تسعة أشهر في محطة الفضاء الدولية حسبما أعلنت وكالة الناسا.

في مسلسل بطولي أشبه بملحمة فضائية كان رائدا الفضاء الأميركيان بوتش ويلمور وزميلته سوني وليامز من المقرّر أن يمكثا في المختبر الفضائي ثمانية أيّام في شهر حزيران/يونيو 2024، غير أنّ كبسولة "ستارلاينر" من شركة بوينع والتي نقلتهما إلى المحطّة الدولية عانت خلال رحلتها الأولى من مشكلة في الوقود وتسرب للهيليوم. على أثر هذه المشاكل، فضّلت وكالة الناسا أن تعيد كبسولة ستارلاينر فارغة إلى الأرض كإجراء احترازي، ما أجبر رائدي الفضاء على التسلّح بالصبر إلى حين تنظيم رحلة عودتهما التي باتت مبرمجة مساء الثلاثاء وستحصل برفقة عنصرين من طاقم crew 9 هما رائد الفضاء الأميركي نيك هيغ وزميله ألكسندر غوربونوف من وكالة الفضاء الروسية (روسكوسموس).

على الرغم من طول مدة إقامتهما في الفضاء، لم يتجاوز بوتش ويلمور وسوني وليامز بعد الرقم القياسي الذي سجله رائد الفضاء الأميركي فرانك روبيو الذي أمضى 371 يوما في محطة الفضاء الدولية في العام 2023. أمّا الرقم القياسي المطلق لأطول إقامة فردية في الفضاء فيحمله الروسي فاليري بولياكوف الذي أمضى 437 يوما على التوالي في المحطة الفضائية السابقة "مير" خلال عامي 1994-1995. 

 

هل صاروخ ستارشيب هو مثال على جنون العظمة الذي يساور الملياردير إبلون ماسك ؟ 

 

محمّلا بالروبوت الشبيه بالبشر " Optimus" من "تيسلا"، سينطلَق صاروخ "ستارشيب" الضخم باتجاه المريخ في نهاية العام 2026 حسبما أعلن مؤسس شركة "سبايس اكس" إيلون ماسك الذي تحدّث عن إمكان نزول بشر على الكوكب الأحمر بحلول العام 2029، مع أنّ سنة 2031 هي الأكثر ترجيحا.

روبوتات "أوبتيموس" الراقصة ستتمكن يوما ما من القيام بمهام شاقة، بالإضافة إلى توفير خدمات صداقة هي التي يتراوح سعرها ما بين 20 و30 ألف دولار.

أكبر صاروخ في العالم مصمّم ليكون قابلا لإعادة الاستخدام بالكامل مع ارتفاع يبلغ 123 مترا ومحرّكات قابلة لإعادة التشغيل في الفضاء، يحتلّ موقعا محوريا في رؤية ماسك طويلة الأمد لاستعمار المريخ.

إنّما شركة "سبايس إكس" المصنّعة لصاروخ ستارشيب واجهت انتكاسة هذا الشهر عندما انتهت أحدث رحلة تجريبية للنموذج الأولي لـ"ستارشيب" بانفجار قوي، رغم النجاح في استعادة الطبقة المعززة في الاختبار المداري الثامن وغير المأهول. وكان ذلك بمثابة تكرار لما حصل في المحاولة السابعة السابقة.

في المقابل تنتظر وكالة الفضاء الأميركية نسخة مُعدّلة من "ستارشيب" لاستخدامها كمركبة هبوط على القمر ضمن برنامج "أرتيميس" الذي يهدف إلى إعادة رواد الفضاء إلى القمر خلال العقد الحالي.

 

الباندا الأحمر مهدّد بالاختفاء أكثر من الباندا العملاق "رمز الصين"

 

أعداد الباندا الأحمر عاودت الارتفاع في النيبال ولو ببطء بفضل حملات التوعية بين المجتمعات المحلية. تقدر شبكة " Red Panda Network " الأعداد الحالية للباندا الأحمر في النيبال بما يتراوح بين 500 إلى 1000، إلا أنّ عمليات المسح الأخيرة تشير إلى أن أعدادها آخذة في التزايد.

هذا الخبر يبعث على الفرح حين نعلم أنّ أعداد الباندا الأحمر شهدت خلال السنوات العشرين الماضية انخفاضا بنحو النصف ولم يبق منه في العالم أجمع سوى 10 آلاف حيوان، ما اضطرّ الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة في العام 2016 إلى تصنيف الباندا الأحمر من الأنواع المهددة بالانقراض.

يعود أصل الباندا الأحمر إلى جبال الهمالايا في النيبال والهند والصين وبوتان وهو يتغذى بشكل رئيسي على الخيزران النامي وسط غابات تتواجد على ارتفاعات متوسطة تتفاوت ما بين 2200 و4800 متر.

تجدر الإشارة إلى أنّ حجم الباندا الأحمر لا يتخطّى القطة أي هو بخلاف حجم الباندا العملاق أو الدبّ الأبقع ذي الفرو الأسود والأبيض.  يتميّز قارض الباندا الأحمر بفروه الأحمر وذيله الكثيف وتمايله عند السير بفضل ساقيه الأماميتين الأقصر من الخلفيتين.

رغم قسوة القانون النيبالي الذي يعاقب قتلة الباندا الأحمر بعقوبة أقصاها السجن لعشر سنوات، مع أو بلا دفع غرامة تعادل 546 دولارا، تبقى قائمة الأخطار التي تهدّد هذه الثدييات الصغيرة طويلة، من إزالة الغابات المرتبطة بتطوير البنية التحتية إلى التغيّر المناخي والصيد الجائر...

يحصل الصيد اللاقانوني للباندا الأحمر بهدف تهريبه إلى الصين أو بورما، نظرا لخصائصه الطبية المزعومة أو لاستخدامه كحيوان منزلي.