عناوين النشرة العلمية :

- عقارب ساعة يوم القيامة apocalypse رست هذا العام عند 89 ثانية من منتصف الليل، الموعد الرمزي المفترض لكارثة ضخمة يتعيّن تفاديها

- الرائدان العالقان في محطّة الفضاء الدولية سيعودان على متن مركبة من شركة "سبايس أكس" في أسرع وقت ممكن

- صدور كتاب حول الطيور العالمية المهاجرة بعنوان " العالم على جناح سرعة الطير Le monde à tire-d’aile"

مع مطلع كل سنة تتعدّل أو لا عقارب ساعة نهاية العالم. فبعدما كانت المسافة الزمنية الفاصلة عن موعد منتصف الليل الرمزي عند 90 ثانية في العام الماضي، تقدّمت عقارب ساعة يوم القيامة ثانية واحدة لتستقرّ عند 89 ثانية من منتصف الليل، ذلك الموعد الرمزي لحلول كارثة كبرى على كوكب الأرض يتعيّن تفاديها، كما حدّد العلماء المسؤولون عن تعديلها في نشرة أصدروها في "مجلة علماء الذرّة Bulletin of the Atomic Scientists".

أنشأ المؤشر المجازي لساعة يوم القيامة في العام 1947 وضُبط آنذاك عند سبع دقائق قبل منتصف الليل بهدف مواجهة الخطر النووي المتزايد والتوترات المتعاظمة بين الكتلتين اللتين تشكلتا خلال الحرب العالمية الثانية وطيلة الحرب الباردة. ومنذ ذلك الحين، إنّ أعضاء منظمة "مجلّة علماء الذرّة" التي تتخذ من شيكاغو مقرا لها، وسّعوا المعايير الخاصة بهذا المؤشر لتشمل تهديدات الأوبئة وأزمة المناخ وحملات التضليل الحكومية ونظريات المؤامرة.

نقلا عما جاء على لسان الرئيس الكولومبي الأسبق  Juan Manuel Santos الذي يرأس مجموعة القادة السابقين The Elders ، إنّ "ساعة نهاية العالم أصبحت أقرب إلى الكارثة من أي وقت مضى في تاريخها".

وأضاف سانتوس في مؤتمر صحافي في واشنطن "إن الساعة تتحدث عن التهديدات الوجودية التي نواجهها والحاجة إلى الوحدة والقيادة الجريئة الحكيمة لإعادة عقارب الساعة إلى الوراء".

 ورحّب سانتوس بوعود الرئيس الأميركي الجديد باستخدام الدبلوماسية مع روسيا والصين، لكنه دان انسحابه من اتفاق باريس للمناخ ومنظمة الصحة العالمية.

 

الخلاص قادم لرائدي الفضاء العالقين في محطّة الفضاء الدولية 

 

بفضل مركبة الفضاء "ستارلاينر" التابعة لشركة بوينغ، وصل رائدا الفضاء بوتش ويلمور وسوني ويليامز إلى محطة الفضاء الدولية منذ حزيران/يونيو الماضي. إلا أنّ هاذين الرائدين الذين كانا سيمضيان فقط ثمانية أيام في المختبر المداري علقا فيه بسبب مشكلات فنّية واجهت مركبة "ستارلاينر" ما اضطر وكالة الناسا إلى تغيير خطّة استرجاع الرائدين.

في جديد هذه الواقعة، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن شركة "سبايس إكس" المنافسة لبوينغ ستبدأ مهمة لإعادة رائدي الفضاء العالقين في محطة الفضاء الدولية من دون أن يحدد موعد تنفيذ تلك المهمة.

نشير إلى أنّ عملية استرجاعهما برمجت بادئ الأمر في شباط/فبراير المقبل لتعود وتتأجّل مرّة أخرى حتى نهاية آذار/مارس، في ظل استعداد "سبايس إكس" لإطلاق مركبة فضائية جديدة.

وكان إيلون ماسك رئيس شركة "سبايس إكس" الذي موّل إلى حد كبير حملة الرئيس الأميركي، قال في وقت سابق إن دونالد ترامب طلب من "سبايس إكس" إعادة رائدي الفضاء "في أقرب وقت ممكن" حين نعلم أنّ شركة "سبايس إكس" تطلق رحلاتها المنتظمة كل ستة أشهر للسماح بتناوب أطقم محطة الفضاء الدولية.

اهتماما بالوضع النفسي والحالة البدنية والمعنوية لرائدي الفضاء عند سؤالهما بشأنها في كانون الثاني/يناير، أكّدا أنّهما يتكيّفان بشكل جيد مع فترة إقامتهما الطويلة في المحطة، لافتين إلى أنهما مشغولان بمهام علمية مختلفة.

تجدر الإشارة إلى أنّ مدّة إقامة رائدي الفضاء بوتش ويلمور وسوني ويليامز لم تتجاوز بعد الرقم القياسي المسجل باسم Frank Rubio الذي أمضى 371 يوما في محطة الفضاء الدولية في العام 2023، بسبب تسرب سائل تبريد في المركبة الفضائية الروسية التي كان مقررا أن يعود على متنها.

 

 

كتاب شيّق القراءة يدور حول الاستراتيجيات الفيزيولوجية التي تستخدمها الطيور للهجرة 

 

 

بحثا عن مشتى ملائم للعيش، يهاجر سنويا خمسون مليار طائر عبر العالم قاطعين عشرات ملايين الكيلومترات على غرار طائر النورس القطبي   Sterna paradisaea الذي يعبر أكبر مسافة قاطعا ذهابا وإيابا من القطب الشمالي إلى القارة القطبية الجنوبية ما يزيد عن 90 ألف كيلومتر.  تمثل الطيور المهاجرة ما نسبته 19 %من عداد 10 آلاف نوع من الطيور، بحسب تقديرات علماء الطيور الذين يدرسونها عن كثب ويقفون منذهلين أمام مقدراتها على السفر الطويل رغم تعرّضها لظروف مناخية قاسية طيلة فترة ترحالها.

صدر حديثا عن دار نشر Actes Sud كتاب بعنوان " Le Monde à tire-d’aile أو العالم على جناح سرعة الطير". ألّف هذا الكتاب الذي هو كناية عن أوديسة عالمية للطيور المهاجرة عالم الطبيعة المقيم في ولاية بنسلفانيا Scott Weidensaul.

نتعرّف من خلال هذا الكتاب على الاستراتيجيات المذهلة التي تستعين بها الطيور المهاجرة للنجاح في رحلاتها الملحمية الطويلة. مثال على تلك الاستراتيجيات، نشير إلى أنّ بعض الطيور تغيّر وتبدّل أعضاءها الداخلية بغرض رفع جهوزيتها للسفر. كما أنّ بعضا من الطيور المهاجرة تضع قسما من دماغها في حالة نوم لإراحته إلى حين إراحة القسم الثاني من الدماغ الذي عمل طيلة أيام أو أسابيع أو أشهر.    

علاوة على ذلك، لا ينسى الكاتب Weidensaul  التحذير من تأثير تغير المناخ على مسارات وأداء الطيور المهاجرة طارحا السؤال التالي :إلى متى ستستمر الطيور في السفر، في ظلّ التهديدات المناخية وفي ظل استخدام المبيدات الحشرية ؟