عناوين النشرة العلمية :

- قطرات العين Vizz ستساعد المصابين بطول النظر الشيخوخي على خلع العدسات ووقف ارتداء النظارات الطبية لعشر ساعات في اليوم

- ألعاب الواقع الافتراضى تعزز الصحة العقلية

- الحيوانات تحزن كالبشر عقب ممات واحد من أفرادها... أمّا عالمو الأحياء فيحاولون فهم أسباب التجمّعات الجنائزية في عالم الحيوان

وكالة الغذاء والدواء الأميركية أعطت الضوء الأخضر لترخيص استعمال قطرات العين Vizz. قطرات ستلغي طيلة عشر ساعات في اليوم الحاجة لارتداء العدسات والنظارات الطبية لدى المصابين بطول النظر الشيخوخي Presbytie. لا داعي بعد اليوم للنظّارات الطبية لدى الأفراد الذين يواجهون صعوبة في الرؤية القريبة، ويحتاجون إلى إبعاد النصوص بغية قراءتها بوضوح. يكفي الاستعانة بقطرات Vizz التي تحسّن الرؤية القريبة بعد حوالي 30 دقيقة، مع تأثير ايجابي يدوم حتى 10 ساعات مع جرعة واحدة في كلّ عين.

هذا ما تعد به الشركة الأميركية في كاليفورنيا Lenz Therapeutics التي وضعت في محلول قطراتها مادة acéclidine بتركيز 1,44 %  حين تدخل مادة acéclidine في العين تساعد على انقباض عضلة القزحية، لينخفض قطر حدقة العين بحوالي 2 مم، ما يتيح رؤية الأشكال من مسافات مختلفة بشكل جيد.

https://lenz-tx.com/

مع توقّع إصابة 1.4 مليار إنسان بطول النظر الشيخوخي بحلول العام 2030، قد تصبح قطرات Vizz صديقة لكبار السنّ الذين لا يتكيّفون ولا يتحمّلون عدساتهم التقدّمية متعدّدة البؤر التي تحسّن الرؤية عن قرب وعن بعد من نفس النظارة.

يبقى أن نشير إلى أنّ قطرات collyre vizz ستصبح متوفرّة في السوق الأميركية مع نهاية هذا العام لكنّ تكلفة حيازتها الشهرية ستصل إلى 80 دولارا مثلما هي عليه القطرات الأخرى المشابهة بعملها إنما تحتوي مادة pilocarpine من قبيل قطرات  Vuity, AbbVie وقطرات Qlosi, Allergan.

الاستخدام الطويل لمادة " pilocarpine" قد يؤثّر سلبا على قدرة العين في الرؤية أثناء الليل وفي الإضاءة المنخفضة، وقد يسبّب أيضا إجهاد العين، والتهيّج، وانفصال الشبكية في الحالات النادرة.

في المقابل وعلى ضوء التجارب السريرية التي جرت على أكثر من 500 مريض تلقّوا مادة acéclidine في معالجة طول النظر الشيخوخي، اتّضح أنّ هذه المادة تسبّبت في حالات قليلة بتهيّج العين (20%)، وتشوّش الرؤية (16%)، والصداع (13%). أما الآثار طويلة المدى للاستخدام اليومي لقطرات vizz، فلا تزال مجهولة.

 

فوائد الألعاب الاجتماعية الافتراضية 

 

الانغماس في ممارسة ألعاب الواقع الافتراضي Virtual reality وألعاب الواقع المعزّز  Augmented reality تساعد اللاعبين على بناء علاقات اجتماعية وتحسّن صحّتهم العقلية. هذا ما تحاول أن تمرّر كرسالة دراسة أجراها خبراء في جامعة ولاية ميشيجان شارك فيها 345 شخصًا.

تبيّن على ضوء نتائج هذه الدراسة أنّ الروابط الاجتماعية التي تنشأ في بيئات الألعاب الافتراضية تلعب دورًا أساسيًا في شعور اللاعبين بالراحة. التواصل الفوري بين مستخدمي الألعاب الاجتماعية الافتراضية التي فيها أفاتار من قبيل كرة الطاولة والبلياردو عزّز الشعور بالانتماء.

وعلى الرغم من أن الخبراء يوضحون أن هذه الألعاب قد لا تكون حلًا شاملًا لجميع الاضطرابات النفسية، إلا أنهم يؤكدون على وجود جانب علاجي لها ويمكن أن تُشكل وسيلة اجتماعية بناءة.

 

هل يوجد تفسير علمي لظاهرة التجمّعات الجنائزية في عالم الحيوان ؟ 

 

فهم المغزى العام من التجمعات الجنائزية في عالم الحيوانات لا زال في بداية الطريق. ثمة دراسات قليلة بشأن علاقة الحيوانات بالنفوق، ويُعزى ذلك إلى الاستحالة الأخلاقية لإجراء تجارب بشأن هذا الموضوع، بالإضافة إلى صعوبة تفسير الملاحظات التي قد تبدو، في بعض الأحيان، أقرب إلى مجرد حكايات يصعب تعميمها علميا.

 إنّ ألم فقدان عزيز هو أمرٌ عالمي لا يقتصر على عائلاتنا أو جنسنا البشري فحسب، لا بل هذا الألم يضرب أيضا عددا كبيرا من الكائنات الحيّة الأخرى إذ أنّ إدراك النفوق لا يحصل فقط لدى الحيوانات الأقرب إلينا مثل الثدييات، بل يتعدّاه إلى أبعد من الثدييات.

في الكتاب الصادر حديثا لدى دار نشر Delachaux et Niestlé بعنوان " هل تختبئ الطيور لتموت Les oiseaux se cachent-ils pour mourir  ؟"،  تحاول الدفاع عن هذا الاستنتاج Emmanuelle Pouydebat، عالمة الأحياء المتخصصة في تطور سلوك الحيوانات في المركز الوطني الفرنسي للبحوث العلمية (CNRS) والمتحف الوطني للتاريخ الطبيعي في باريس. من بين الأمثلة الحسّية حول ألم الفراق في عالم الحيوان، تسرد العالمة المذكورة في كتابها حكاية أنثى فرس نهر شوهدت عام 2018 في بوتسوانا، وهي تحاول إبقاء صغيرها النافق طافيا على الماء لمدة إحدى عشرة ساعة إلى أن انضمّت إليها بقية حيوانات المجموعة لمساعدتها في النضال ضدّ التهام الصغير النافق من قبل التماسيح.

ومن بين الأمثلة الأخرى التي وردت في الكتاب عينه نأتي على ذكر طيور الغرابيات كالغربان والقيق التي تتجمع حول حيوان نافق من نوعها، وتضع أحيانا ريشا أو عصيا أو عشبا بالقرب منه، ربما للإشارة إلى وجودها، أو لتقييم وضع خطير محتمل، أو لبناء علاقات اجتماعية جديدة داخل المجموعة.  

ما تسعى إلى لفت الانتباه إليه عالمة الأحياء Emmanuelle Pouydebat هو أنّ إدراك النفوق لدى مجموعة حيوانية قد يكون الغرض منه هو الابتعاد عن مسبّبات الأمراض. الفائدة من فهم أنّ الآخر قد نفق في عائلة حيوانية تساعد المجموعة الكبرى على إدراك أنّ ثمة انفصالا محتملا عن الحيوانات المقرّبة من حيوان نافق، مع ضرورة إيجاد رابط اجتماعي مع الحيوانات المتبقّية، وهو أمر أساسي للبقاء لدى انواع كثيرة.