عناوين النشرة العلمية :

- تسجيل أدنى مستوى من معدّل إزالة الغابات في الأمازون البرازيلية منذ تسع سنوات

- جهاز استشعار مطوّر من قبل الصينيين يستطيع اكتشاف سرطان الرئة من خلال هواء الزفير

- فيزيائيون روس طوّروا أقطابا كهربائية شفافة تنقل الضوء في اتجاه واحد

 

لأكبر غابة استوائية في العالم أهمية رئيسية في استقرار المناخ نظرا لكونها بالوعة تمتصّ كميات هائلة من ثاني أكسيد الكربون، أحد غازات الدفيئة المسبّبة للاحتباس الحراري. في أنباء سارّة ومنذ تسع سنوات، انخفض معدل إزالة الغابات في الأمازون البرازيلية بنسبة 30,6 %، في تطوّر إن دلّ على شيء فإنّما يدل على نجاح سياسة الرئيس لولا دا سيلفا الذي تعهّد خفض معدل إزالة الغابات في البرازيل إلى الصفر بحلول العام 2030، خلافا لسياسات الرئيس البرازيلي الأسبق جايير بولسونارو. 

وفقا لرأي Gilvan Oliveira  مدير المعهد الوطني البرازيلي للأبحاث الفضائية (Inpe)، جنّبت سياسة حكومة لولا إزالة 7900 كيلومتر مربع من الغابات الاستوائية، في حين أكّد المدافعون عن البيئة أنّ الوقف النهائي لتدمير الغابات لا يزال بعيدا وأن جهود إعادة التشجير ضرورية أيضا لأنّ غابة الأمازون تقترب من نقطة اللاعودة، وتخسر قدرتها على التجدّد. 

تدمير الأمازون واستغلال Cerrado، سهل السافانا الأكثر غنى بالتنوع البيولوجي في العالم يعودان بشكل رئيسي إلى أعمال المزارعين الراغبين في زيادة مساحة أراضيهم لزراعة المحاصيل وتربية المواشي، وهما نشاطان كان جايير بولسونارو يشجّع تطويرهما باستمرار.

في ظلّ رئاسة لولا ستستضيف البرازيل العام المقبل في بيليم مؤتمر الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ (كوب 30) ما يضع برازيليا في مقدّمة البلدان الراغبة بإحراز تقدّم في التشريعات المناخية. غير أنّ إعادة انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتّحدة ينذر بانسحاب البيت الأبيض من دبلوماسية المناخ، بحسب مجموعة "كلايمت اوبسيرفاتوري".

 

تطوير مستشعر لاكتشاف سرطان الرئة مبكرا 

 

تنفُّس الأشخاص المصابين بسرطان الرئة ينخفض فيه بشكل ملحوظ مستوى المادة الكيميائية التي تسمّى Isoperine. في خرق علمي طوّر باحثو المعهد البوليتكنيكي بجامعة تشجيانغ في الصين Polytechnic Institute of Zhejiang University جهاز استشعار فائق الحساسية يستطيع تحليل التغيرات الكيميائية في هواء الزفير وأن يتعرّف على المستويات المنخفضة من الأيزوبرين، حتّى حين تصل إلى 40 جزءا في المليار. هذا الاكتشاف يعد خطوة هامة نحو استخدام هذا النوع من التكنولوجيا في الفحص المبكر لسرطان الرئة.

بالاستناد إلى ما كتبه الباحثون الصينيون في مقالهم المنشور في مجلة American Chemical Society Sensors، جرى تطوير المستشعر الصيني باستخدام مواد نانوية تحتوي على البلاتين والنيكل و Indium، ما أتاح للمستشعر التمييز بين مادة الأيزوبرين وغيرها من المواد الكيميائية الموجودة عادة في عينات التنفس.

https://pubs.acs.org/doi/abs/10.1021/acssensors.4c01298

أضف إلى أنّ مستشعر مادة Isoperine فائق الحساسية يتمتع بانتقائية عالية ومقاومة ممتازة للرطوبة، ما يجعله مثاليا لاستخدامه في فحص سرطان الرئة غير الجراحي.

 

مصفوفة صناعية خارقة تستطيع تمرير التيّار ونقل الضوء باتّجاه واحد

 

معهد "موسكو" للفيزياء التقنية تمكّن من ابتكار مادة خارقة شفافة تعتمد على كريات مجهرية من ثاني أكسيد السيليكون. هذه المصفوفة الصناعية يمكنها توصيل التيار الكهربائي بشكل جيد ونقل الضوء في اتجاه واحد، ما سيجعل ممكنا تطوير أنواع جديدة من عدسات الكاميرات المسطّحة والألواح الشمسية ذات الأغشية الرقيقة بهدف تعزيز امتصاص الخلايا الشمسية لمعظم مصادر الضوء.  

لقد وجد الفيزيائيون من معهد موسكو للفيزياء أن المواد الخارقة يمكن أن تكون شفافة جدا، وكذلك مرنة وموصلة للكهرباء، في حال استخدم في تصميمها غشاء ألومنيوم ومجموعة متكونة من جزيئات ثاني أكسيد السيليكون الكروية. 

وخلص العلماء الروس إلى أن صغر حجم الثقوب الموجودة في طبقة الألومنيوم يساعد على نقل أكثر من 90٪ من الضوء. وفي نفس الوقت تقوم ثقوب الألومينيوم بتوصيل التيار بشكل جيد. هذا الأمر يجعل ممكنا استخدام مثل هذه الأقطاب الكهربائية لتطوير أجهزة تتفاعل بشكل انتقائي مع الضوء وتوصله بشكل أساسي في اتجاه واحد.