عظمت البشرية الحرب لقرون طويلة وما زالت؛ حتى اليوم يحتفل البشر بتواريخ حروبهم والمقاتلين فيها.. يعطونهم الألقاب والأوسمة..

يقول بن فرانكز أحد المدّعين العامين في محاكمات جرائم الحرب في نورمبرغ

"إن تعظيم الحروب أمسى مشكلة فلسفيّة متجذّرة لا يمكن حلّها ببساطة عبر إخبار العدو أنّه على خطأ. عندما لا يتّفق القادة، يقومون بإرسال شباب لقتل شباب آخرين... إلى أن يسأموا من قتل بعضهم البعض. وينفقون كلّ أموالهم على تحسين الأسلحة لقتل الناس بدلاً من إنفاقها على اهتمامات مشروعة لأشخاص يعانون بسبب شروط عيش أقحمتهم في حالة ذعر وخوف" 

ماذا نعني بجرائم حرب؟

عرف ميثاق محكمة نورمبرغ العسكرية الدولية لعام 1945، جرائم الحرب بأنها "انتهاكات قوانين الحرب وأعرافها، بما في ذلك قتل مدنيين في أرض محتلة أو إساءة معاملتهم أو إبعادهم، وقتل أسرى حرب أو إساءة معاملتهم، وقتل رهائن، وسلب ملكية خاصة، والتدمير غير الضروري عسكرياً"

-وكأنه يصف غزة ولبنان وقبلهما العراق-

العالم الذي يبجل الحروب لم يتبن فكرة المعاقبة على جرائم الحرب بسهولة وبقيت الدول الكبرى تتداولها سنوات طويلة حتى تبنت هيئة الأمم المتحدة بموجب قرار صادر عن جمعيتها العامة في يناير 1946، مبادئ محكمة نورمبرغ الستة:

- كل شخص يرتكب أو يشترك في ارتكاب فعل، يُعد جريمة طبقاً للقانون الدولي، يكون مسؤولاً‌ عنه ويستحق العقاب.

- إذا كان القانون الوطني لا‌ يعاقب على عمل يشكل جريمة حرب، فإن هذا لا‌ يعفي مَن ارتكبه من المسؤولية بحسب أحكام القانون الدولي.

- إذا تصرف الشخص الذي ارتكب الجريمة بوصفه رئيساً للدولة أو مسؤولاً فيها، فإن هذا لا‌ يعفيه من المسؤولية طبقاً للقانون الدولي.