عناوين النشرة العلمية :

- الأرض تعرّضت مطلع هذا الأسبوع لعاصفة شمسية جديدة من المستوى الرابع

- حصول أوّل ولادة في فرنسا لسلحفاة من سلاحف غالاباغوس العملاقة والمهدّدة بالانقراض

- ساعة ألبانية فاخرة قد تكسب جائزة جنيف الكبرى لصناعة الساعات عن فئة الحرف اليدوية

 

لأنّ الشمس تقترب حاليا من ذروة نشاط الانفجارات الإكليلية المتكرّرة فيها، استنادا إلى دورة منتظمة تعود كل 11 عاما، واجهت الأرض مطلع هذا الأسبوع عاصفة جيومغناطيسية من المستوى الرابع وليس من المستوى الخامس الذي يمثّل المستوى الأقصى والأشدّ عنفا.

توقعت الوكالة الأميركية لمراقبة المحيطات والغلاف الجوي أن تصدر عن تلك العاصفة الشمسية عند اقتراب مجالاتها المغناطيسية من الأرض أضواء قطبية تنير سماء عدد من دول العالم كألاباما وشمال كاليفورنيا. نشير إلى أنّ الأرض شهدت منذ مطلع هذا العام عواصف شمسية على دفعات متعاقبة. ففي أيار/مايو الماضي، استقبلت الأرض عاصفة جيومغناطيسية "شديدة" كانت الأولى من نوعها منذ العام 2003، ونجم عنها شفق قطبي خلّاب طال سماء الولايات المتحدة وأوروبا وأستراليا خصوصا.

لا يتأتّى دائما عن العواصف الشمسية الجيومغناطيسية اندلاع أمور ساحرة كالشفق القطبي aurora borealis الذي يهواه عشّاق التصوير الفوتوغرافي، إنّما ينجم عن وصول العواصف الشمسية العنيفة إلى مجال الأرض أعمال تخريبية في بعض الأحيان كتعطيل أنظمة الاتصالات العالية التردّد والأقمار الاصطناعية وشبكات الكهرباء حين نعلم أنّ العواصف الشمسية السابقة تسبّبت بانقطاع الكهرباء عن أكثر من 6 ملايين إنسان في كيبك الكندية في العام 1989.

في سبيل تحسين إمكانية توقّع فترة حدوث العواصف الشمسية بهدف تحاشي أضرارها على الأرض، وضعت الإدارة الأميركية للمحيطات والغلاف الجوي نهاية شهر حزيران/يونيو الفائت القمر الاصطناعي الأميركي GOES-U في مدار ثابت على ارتفاع 35 ألف كيلومتر فوق الأرض.

يزن القمر GOES-U حوالى ثلاثة أطنان ويعادل حجمه حافلة مدرسية صغيرة. وبالإضافة إلى الوظائف المنوطة به كمراقبة الأعاصير والحرائق على كوكب الأرض حتى ثلاثينات القرن الحادي والعشرين، سيتمكّن  GOES-U من التنبّؤ بالعواصف الشمسية بفضل أداة coronographe التي تجهّز بها وتسمّى CCOR-1 .

 

جزيرة كورسيكا الفرنسية عرفت ولادة أول سلحفاة من سلاحف غالاباغوس المهددة بالانقراض

 مدينة سلاحف المياه العذبة والسلاحف البرية في حديقة A Cupulatta الواقعة ضمن مدينة أجاكسيو الفرنسية على جزيرة كورسيكا، شهدت في الأسر ولادة أول سلحفاة من سلاحف غالاباغوس المهددة بالانقراض في حدث هو الأول من نوعه في فرنسا.  حملت السلحفاة اسما مؤقتا هو داروين مع أنّ جنسها لا يزال غير معروف منذ تاريخ قدومها إلى الحياة في 21 أيار/مايو الفائت.

المدير البيطري لحديقة " A Cupulatta"، Pierre Moisson علّل سبب المماطلة في الإعلان العام عن ولادة سلحفاة داروين لأنّها واجهت عدداً من المشاكل خلال عملية الفقس. وكان من الهامّ قبل البوح العلني بولادتها الانتظار ريثما تتأكّد إمكاناتها في الأكل وفي ممارسة الأنشطة.                                                                                                                                                                                     

حاليا يصل طول سلحفاة داروين إلى 18 سنتمترا وتزن 90 غراماً، وهو رقم بعيد عن وزن والدها الذي يبلغ 160 كيلوغراما ووزن والدتها 100 كيلوغرام.

تستطيع سلاحف غالاباغوس أن تعيش إلى مائة عام بدون مشاكل.  

فأن تولد سلحفاة من هذه السلاحف في الأسر يمثّل حدثا عظيما بما أنّه لا توجد من تلك الزواحف سوى أقلّ من 130 سلحفاة تعيش في 26 حديقة حيوانات أوروبية. مع العلم بأنّ كلّ أنواع سلاحف غالاباغوس العملاقة مدرجة في القائمة الحمراء للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة (IUCN) التي تتضمّن الحيوانات المعرضة للانقراض أو المهددة به.

فمن أصل 15 نوعا من السلاحف العملاقة التي عاشت أساساً في جزر غالاباغوس، ذلك الأرخبيل الذي يبعد ألف كيلومتر قبالة ساحل الإكوادور، انقرضت ثلاث سلاحف على مرّ العقود، بحسب ما تشير إليه إدارة متنزّه غالاباغوس الوطني. 

 

من سيشتري ساعة نادرة بأكثر من مليون يورو ؟ 

جائزة جنيف الكبرى لصناعة الساعات هي بمنزلة جوائز الأوسكار التي ينتظرها الصاغّة العالميون تتويجا لمسيرتهم الفنيّة في علم الأحجار الكريمة والمجوهرات. هذه السنة إنّ الساعة الألبانية التي أطلق عليها تسمية Primordial Passion تسعى أن تحصد عن فئة الحرف اليدوية جائزة جنيف الكبرى لصناعة الساعات التي ستنظّم في الثالث عشر من تشرين الثاني/نوفمبر المقبل في مسرح Léman.

يقف وراء تصميم ساعة Primordial Passion الصائغ الألباني ستّيني العمر Pirro Rucoالذي قضى خمس سنوات يعمل ليلا ونهارا لإنجاز قطعة فريدة لا مثيل لها، بالكاد يصل حجمها إلى خمسة سنتيمترات بخمسة وتضمّ 12 تمثالا ذهبيا ترقص على أرضية من زجاج مورانو تحت قبة من الياقوت الأزرق. تمثّل التماثيل الذهبية الاثني عشر مناطق ألبانية وتشكّل تحفة من حيث دقتها ولم يفصح عن أيّة تفاصيل بشأن التقنية التي ساعدت على نحتها انطلاقاً من مبدأ السرية الصناعية.

 أما عقارب ساعة Primordial Passion فمثبتة في مخالب نسر، وهو شعار البانيا.

على الرغم من أنّ عددا من هواة الجمع اتّصلوا بالصائغ Pirro Ruco، فإنّ السؤال الذي يطرح نفسه فهو هل سيتمكن هذا الصائغ من بيع ساعته التي بنظره لا تقدّر بثمن لكنّ سعرها حُدّد 1,28 مليون يورو؟