عناوين النشرة العلمية :

- لا مهرب من تجاوز الاحتباس الحراري عتبة 1,5 درجة مئوية بحسب الأمين العام للأمم المتحدة

- الشركات الأوروبية العملاقة إيرباص وتاليس وليوناردو تطلق مشروعا لدمج مهاراتها في مجال الأقمار الاصطناعية

- السيليكون والماء عنصران لتوليد الطاقة الكهربائية من طاقة الضغط الميكانيكية  

حصر الاحترار العالمي عند 1,5 درجة مئوية أصبح من سابع المستحيلات 

قبل شهر من مؤتمر المناخ العالمي بنسخته الثلاثين المقرّر عقدها في بيليم في البرازيل، أفاد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بأنّ العالم لن ينجح في السنوات المقبلة في تحقيق هدف اتفاقية باريس القاضي بحصر الاحترار العالمي عند 1,5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية.

يعتبر غوتيريش أنّ استمرار اعتماد البشرية على الطاقات الأحفورية سيدفع حتما إلى تجاوز الاحتباس الحراري عتبته المتفّق عليها في اتفاقية باريس مع توقعات بارتفاع درجة حرارة الأرض بمقدار 3 درجات مئوية مقارنة بمستويات ما قبل العصر الصناعي، ما سينذر بعواقب مدمّرة تفتعلها الفيضانات والحرائق وموجات الحر غير المسبوقة.

علما بأنّ مرصد كوبرنيكوس الأوروبي، يفيد بأنّ معدلات الحرارة الحالية في العالم هي أعلى بـ1,4 درجة مئوية في المتوسط مقارنة بحقبة ما قبل الثورة الصناعية.

يتفّق علماء المناخ حول أهمية احتواء الاحترار المناخي قدر الإمكان، إذ إن كل جزء إضافي من الدرجة يفاقم المخاطر بينها موجات الحر وتدمير الحياة البحرية.

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش وأثناء إلقائه كلمة أمام المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التي تحتفل هذا العام بالذكرى الخامسة والسبعين لتأسيسها، أكّد أنّ "الطاقة المتجدّدة تمثل السبيل الوحيد الموثوق لوقف التدمير المستمر لمناخنا"، مشيرا إلى أنّ الطاقة المتجددة هي أرخص مصادر الطاقة الجديدة وأسرعها وأكثرها فاعلية".

مع أنّ مؤتمر المناخ بنسخته الثلاثين سيواجه تحدّيا هائلا يتمثل في توحيد دول العالم لمواصلة العمل بشأن تغيّر المناخ، دعا غوتيريش دول الأطراف المشاركة في هذا المؤتمر إلى "الاتفاق على خطة موثوقة لحشد سنويا وبحلول العام 2035 مبلغا بقيمة  1,3 تريليون دولار لتمويل المناخ في الدول النامية.

علاوة على ذلك، طالب غوتيريش بمكافحة التضليل الإعلامي حول المناخ لافتا إلى أنّ "العلماء والباحثين يجب ألا يخشوا أبدا قول الحقيقة" على الرغم من مواقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب المشكّكة بالحقائق المناخية والتي تجلّت بخروج الولايات المتحدة من اتفاقية باريس لعام 2015.  

 

مشروع Bromo : كيان أوروبي جديد في مجال تقنيات الأقمار الصناعة لمنافسة الشركة الأميركية "ستارلينك" 

 

تصدّيا لهيمنة شركة "ستارلينك" المستحوذة على كوكبة الأقمار الصناعية لتأمين خدمة الإنترنت، وقّعت الشركات الأوروبية العملاقة إيرباص وتاليس وليوناردو بروتوكول تفاهم لدمج أنشطتها في مجال الأقمار الصناعية.

مشروع الدمج الذي هو بقيمة 10 مليار دولار حمل تسمية Bromo وسيوظّف نحو 25 ألف شخص عبر أوروبا. وستتخذ الشركة التي ستنبثق من الاندماج مقرّا في مدينة تولوز بجنوب غرب فرنسا. وستكون ملكية الكيان الجديد تحت سيطرة مشتركة ومتوازنة بين شركات إيرباص وليوناردو وتاليس على أن تباشر المجموعة عملها في عام 2027. في حال أعطت المفوضية الأوروبية الضوء الأخضر لذلك الكيان الجديد، سيصبح "لاعبا أوروبيا من الطراز الأول في مجال الفضاء" مع دفتر طلبيات يمثل أكثر من ثلاث سنوات من المبيعات.  

شركة Thales الرائدة في قطاع الطيران والتقنيات العالية أفادت بأن مشروع Bromo "يشكل تقدّما كبيرا لتعزيز النظام الفضائي الأوروبي، وزيادة قدرته على الابتكار واستقلاليته الاستراتيجية وقدرته التنافسية.

من جهتها، أكدت شركة إيرباص للطيران أن الكيان الجديد لصناعة الأقمار الصناعية سيعزز سيادة أوروبا في قطاع الفضاء وسيدعم البنى التحتية والخدمات الأساسية المرتبطة بالاتصالات اللاسلكية والملاحة العالمية ومراقبة الأرض والبحث العلمي والاستكشاف والأمن القومي.

 

كيف يولّد السيليكون كهرباءا ؟ 

 

السيليكون يعتبر من أكثر أشباه الموصلات وفرة. بحصر الماء داخل مسام السيليكون الدقيقة وبعد تعريض هذا السيليكون إلى ضغط ميكانيكي متكرّر، تمكّن المهندسون الألمان في جامعة هامبورغ للتكنولوجيا (TUHH) من تطوير آلية تحوّل الطاقة الميكانيكية إلى طاقة كهربائية عبر الاحتكاك الحاصل داخل مسام السيليكون النانومترية.

المهندسون الألمان في جامعة هامبورغ للتكنولوجيا ابتكروا جهاز المولد النانوي الكهربائي الاحتكاكي بتقنية البثق والتسلل (IE-TENG). هذا المولّد يدفع الماء إلى داخل مسام السيليكون النانوية ويخرج الماء منها بشكل متكرّر. عند السطح الفاصل بين جدران مسام السيليكون والسائل، تتكوّن شحنات كهربائية، ما يؤدي إلى توليد تيار كهربائي احتكاكي يشبه الكهرباء الساكنة التي تنتج عادة حين تحتكّ الأجسام البشرية مع بعضها البعض.  

النموذج الأولي لجهاز IE-TENG  حقّق كفاءة تحويل بلغت 9%، وهي من أعلى النسب المسجلة لمولدات النانو الصلبة والسائلة حتى الآن بالاستناد إلى ما ورد في الدراسة الصادرة في مجلة Nano Energy (Elsevier)

يرى الباحثون أن مبدأ مولّدات النانو الصلبة يمكن أن يستخدم في بيئات يتكرر فيها الضغط، مثل أنظمة امتصاص الصدمات في المركبات أو أجهزة الاستشعار الميكانيكية ذاتية التشغيل التي لا تحتاج إلى صيانة ويمكن استخدامها في مجالات الكشف عن تسرب المياه، وصناعة الملابس الذكية لمراقبة الصحة والرياضة، والروبوتات اللمسية.