قراءة في خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بن يامين نتنياهو في الأمم المتحدة، ومقال عن إمكانية افراج إيران عن المساجين الفرنسيين بالإضافة الى موضوع عن النقاش السياسي في فرنسا بخصوص محاكمة الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي.، من بين المواضيع التي تناولتها الصحف الفرنسية الصادرة اليوم 27 سبتمبر/ ايلول 2025.

صحيفة ليبراسيون: " لم ننتهِ بعد" ... بنيامين نتنياهو معزول لكنه مصمم

افادت صحيفة ليبراسيون ان رئيس الوزراء الإسرائيلي بن يامين نتنياهو جدد عزمه في الأمم المتحدة، على مواصلة الحرب في غزة، في وقت كانت الولايات المتحدة والدول العربية تناقش خطة سلام من 21 نقطة.

وتابعت الصحيفة ان بمجرد وصول نتنياهو إلى منصة الجمعية العامة للأمم المتحدة غادرت عشرات الوفود القاعة، بينما عطلت صيحات الاستهجان بدء خطابه. 

وصرح نتنياهو قائلا: "لم ننتهِ بعد" الى آخر عناصر حركة  حماس، المتحصنة في مدينة غزة، وفي رده على اتهامات عرقلة المساعدات الغذائية، أكد نتنياهو وصول مليوني طن من الغذاء إلى هناك، كما نفى نتنياهو الاتهامات بارتكاب إبادة جماعية، مؤكدًا أن الجيش الإسرائيلي بذل جهودًا لتهجير المدنيين خلال الهجوم.

واوضحت يومية ليبراسيون ان نتنياهو حاول مع ذلك، في اختتام كلمته بتصريحات أكثر تصالحية، مشيرًا، بعد المفاوضات الجارية مع سوريا وانفتاحه المحتمل على لبنان، إلى احتمالية، وإن كانت وهمية، إحياء اتفاقيات إبراهيم لعام 2020، التي كان من المفترض أن تُبشر بتطبيع العلاقات بين إسرائيل ودول الخليج.

صحيفة لوفيغارو: فلسطين: قضية الأمم المتحدة المسمومة 

تقول صحيفة  لوفيغارو إن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بإشارته إلى خطة تقسيم فلسطين تحت الانتداب، التي اعتمدتها الأمم المتحدة بعد تأسيسها بفترة وجيزة، يكون قد ذكّر الدول الأعضاء بمسؤوليتها الجماعية في أحد أقدم النزاعات المعاصرة.

فرغم أن القضية الإسرائيلية الفلسطينية سبقت إنشاء الأمم المتحدة، إلا أنها كانت من أولى القضايا الرئيسية التي اضطرت المنظمة إلى معالجتها، وكانت أيضًا أول إخفاق لها. 

واوضحت صحيفة لوفيغارو ان بعد ما يقرب من 80 عامًا، لا تزال قضية فلسطين قضيةً مستعصيةً، تُسمّم العلاقات الدولية، بل وحتى السياسات الداخلية أحيانًا، للعديد من الدول منذ ذلك الحين. كما أنها ساهمت، أكثر من أي شيء آخر، في تشويه سمعة الأمم المتحدة، وأصبحت رمزًا لعجزها. 

وكشف الصراع الإسرائيلي الفلسطيني عن نفاق الدول الغربية، التي استثنت القانون الدولي بتغاضيها عن عدم امتثال إسرائيل لقرارات الأمم المتحدة. استخدمت الولايات المتحدة، على وجه الخصوص، حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن لمنع اعتماد أي قرار ملزم ضد إسرائيل. كما كشف عن نفاق الدول العربية، التي تجاهلت في البداية قرارات الأمم المتحدة في محاولة لتدمير دولة إسرائيل بالقوة من خلال شن عدة حروب ضدها. ومنذ ذلك الحين، استندت هذه الدول إلى القانون الدولي بشكل شبه حصري ضد اسرائيل.

.

صحيفة لومند: عائلات السجناء الفرنسيين في إيران بين الأمل والحذر

افادت صحيفة لومند ان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أكد وجود "آفاق قوية" للإفراج عن المواطنين الفرنسيين المحتجزين لدى طهران، وذلك بعد يوم من لقائه بالرئيس الإيراني مسعود بزشكيان.

فبعد هذا الانتظار الطويل، تعلم أقارب السجناء الفرنسيين في إيران توخي الحذر. ولكن بعد التصريحات المشجعة للغاية التي أدلى بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم الأربعاء 24 سبتمبر/أيلول في نيويورك، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، وصفت شقيقة سيسيل كولر، المسجونة في إيران منذ عام 2022، هذه التصريحات بأنها "أول مؤشر إيجابي منذ ثلاث سنوات ونصف".

 ويأتي هذا التفاؤل تضيف صحيفة لومند في الوقت الذي قررت فيه فرنسا يوم الأربعاء سحب الدعوى التي قدمتها في مايو/أيار ضد إيران أمام محكمة العدل الدولية بشأن معاملة طهران للمواطنين الفرنسيين. وقد مثّل هذا الإجراء الطويل والمعقد تهديدًا آخر يُهدد طهران.

ويُحتجز حاليًا أربعة مواطنين فرنسيين في إيران. سيسيل كولر Cécile Kohler، 41 عامًا، وشريكها جاك باريس Jacques Paris، 72 عامًا، وقدّمتهما السلطات الإيرانية على أنهما "جاسوسان" للمديرية العامة للأمن الخارجي الفرنسي، قبل أن تُوجّه إليهما لائحة اتهام في يونيو/حزيران بتهمة "التجسس" لصالح الموساد، جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلي.

صحيفة لوفيغارو: إدانة ساركوزي تُعيد إحياء النقاش السياسي-القضائي في فرنسا 

 تقول صحيفة لوفيغارو إن صدمة الحكم التاريخي على الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي قد استحوذت على الطبقة السياسية، بدءًا من اليمين، حيث تراوحت المشاعر بين عدم الفهم لقسوة الحكم، والتعاطف، وشعور بالحرج.

 ففي الفئة الأولى، هناك سيناتور ستيفان لو رودولييه من حزب التجمع الوطني، الذي طلب عفوًا رئاسيًا جزئيًا من إيمانويل ماكرون. 

كما صرحت مارين لوبان وهي أحد وجوه اليمين المتطرف، ومعارضة قديمة لنيكولا ساركوزي، بأنها لم تكن "متفاجئة" للغاية من الحكم.

 وأوضحت مساء الخميس على إحدى القنوات قائلة: "أفهم أن عددًا من القضاة يحتفظون بقائمة بأسماء المدانين، ويحاولون إدراج أكبر عدد ممكن من القادة السياسيين فيها". 

 واضافت صحيفة  لوفيغارو  ان صمتا مطبق ساد في قصر الإليزيه، إذ تدهورت العلاقات بين نيكولا ساركوزي وإيمانويل ماكرون بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة، لا سيما بعد تجريده من وسام جوقة الشرف شهر يونيو. 

كما ان في القصر الاليزي، لا نية للتعليق على قرار المحكمة، ولا على طلبات العفو التي تظهر هنا وهناك، ولم يصدر أي رد فعل من حزب النهضة بزعامة غابرييل أتال أو من الحكومة.