تناولت الصحف الفرنسية الصادرة اليوم28ماي / أيار 2024 العديد من المواضيع من بينها القصف الإسرائيلي على رفح والذي خلف عدة قتلى فلسطينيين بالإضافة الى موضوع اعتراف اسبانيا بالدولة الفلسطينية ومقال عن الأهمية الجيوسياسية للبحر الأسود.

صحيفة ليبراسيون: الهجوم على مخيم اللاجئين في رفح: "لا يوجد مكان آمن" في قطاع غزة 

تقول صحيفة ليبراسيون إنه قُتل ما لا يقل عن خمسة واربعين 45 شخصًا مساء الأحد 26 مايو، وفقًا لحركة حماس، خلال الهجوم الذي شنته إسرائيل في جنوب القطاع الفلسطيني، حيث يتجمع مئات الآلاف من النازحين الذين فروا من منازلهم هربًا من القصف. وبعد عدة ساعات من التردد، اعترف رئيس الوزراء الاسرائيلي بن يامين نتنياهو بـ”الحادث المأساوي”.

وتابعت اليومية الفرنسية انه على الفور، انتشرت صور الهجوم على شبكات التواصل الاجتماعي، وهي صور مرعبة، من جثث محترقة وجثث أطفال ملقاة على الأرض وخيام محترقة ودماء ودموع وصرخات رعب.

وافادت يومية ليبراسيون ان الموقع الذي تديره وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، يقع في منطقة تل السلطان غرب مدينة رفح، حيث يتجمع مئات الآلاف من سكان غزة في هذه المدينة الحدودية مع مصر. وتم دفع أكثر من مليون شخص إلى الجنوب من القطاع منذ أن أمرت إسرائيل بإخلاء المنطقة الشمالية من القطاع في أكتوبر. وقد وجد هؤلاء النازحون أنفسهم محاصرين منذ أن أطلق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قواته على رفح.

واوضحت يومية ليبراسيون ان الهجوم أثار موجة من السخط في جميع أنحاء العالم، وغرد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون من برلين حيث يقوم بزيارة رسمية قائلا "هذه العمليات يجب أن تتوقف، لا توجد مناطق آمنة في رفح للمدنيين الفلسطينيين" وكرر دعوته إلى "وقف فوري لإطلاق النار".

صحيفة لاكروا: وفي إسبانيا يأتي الاعتراف بالدولة الفلسطينية من بعيد 

افادت يومية لاكروا انه من المقرر أن تعترف إسبانيا رسميًا اليوم بالدولة الفلسطينية في مجلس الوزراء، وهو اعتراف يضاف إلى قرار أيرلندا والنرويج. 

وتابعت الصحيفة انه قرار دبلوماسي لا يشكل أي مفاجأة في بلد استمر لعدة أشهر في عزف نغمة مختلفة بشأن الصراع بين إسرائيل وحماس. وكان رئيس الحكومة الاشتراكية بيدرو سانشيز قد أوضح موقفه نهاية تشرين الثاني/نوفمبر عندما توجه إلى معبر رفح على الحدود بين مصر وغزة، ما أثار أزمة مع تل أبيب. 

وترى يومية لاكروا ان فلسطين تعتبر إحدى الأولويات الدبلوماسية لإسبانيا، وبغض النظر عن الحكومات، فإن مدريد تمنحها واحدة من أعلى المساعدات المالية بين المانحين.

وكان رئيس الوزراء الاسباني بيدرو سانشيز، قد التزم امام اليسار الراديكالي بالاعتراف بالدولة الفلسطينية خلال المفاوضات لتشكيل الائتلاف الحكومي، يضاف الى ذلك صعود جيل من الاشتراكيين يختلف عن أسلافه في نظرته تجاه القضية الفلسطينية.

ويؤيد78% من الاسبان اعتراف الدول الأوروبية بفلسطين، بحسب مقياس معهد ريال إنستيتوتو إلكانو Real Instituto Elcano، الذي نشر في بداية أبريل/نيسان.

.

صحيفة لومند: العمل الشاق الذي يقوم به العمال الموسميون السوريون في تركيا هربًا من الحرب في سوريا 

نشرت صحيفة لومند ربورتاج من مدينة غازي عنتاب في عمق الجنوب التركي، وعلى بعد حوالي خمسين كيلومتراً من الحدود السورية، حيث يحاول عشرات الآلاف من المنفيين السوريين كسب عيشهم من خلال العمل في الحقول، حيث يقعون فريسة للاستغلال والفقر. 

ونقلت الصحيفة عن عبد الله زهرة، 17 عامًا، الذي جاء من حلب عام 2012 هربًا من الحرب في سوريا مع عائلته بأكملها، انه بدأ العمل في هذه الحقول منذ عامين، منذ أن ترك المدرسة و أنه يكسب 600 ليرة تركية يوميا، أي ما يعادل 17 يورو، أو حوالي 450 يورو شهريا، في الأشهر الجيدة، وتضاف إلى هذا المبلغ المساعدة الشهرية الممنوحة للعائلات السورية من قبل الحكومة التركية والاتحاد الأوروبي، والتي تتراوح بين  500 و700 ليرة تركية للشخص الواحد.

وافادت اليومية الفرنسية ان موجة هجرة السوريين نحو تركيا بدأت عام 2011، قبل أن تتزايد بشكل ملحوظ بين عامي 2013 و2015، ووصلت إلى ذروتها في السنوات التالية مع وصولهم الى 3.6 مليون سوري، منحت لهم أنقرة وضع الحماية المؤقتة، لتصبح أول دولة مضيفة لهم في العالم. 

صحيفة لوفيغارو: البحر الأسود، عند مفترق طرق الحروب

تقول صحيفة لوفيغارو إن الغرب بات يبحث عن استراتيجية لتحقيق الاستقرار في منطقة البحر الاسود في وقت نجحت أوكرانيا في صد الأسطول الروسي.

وترى اليومية ان نتائج الحرب في أوكرانيا سوف تخلف عواقب على أمن هذه المنطقة، التي يقدم محيطها بانوراما لكل التعقيدات الجيوسياسية.

فإذا كانت رومانيا وبلغاريا وتركيا أعضاء في حلف شمال الأطلسي، فإن أنقرة شريك صعب للاتحاد الأوروبي وتحتفظ تركيا بعلاقة خاصة مع روسيا، كما هو الحال مع بلغاريا، حيث يؤثر نفوذ موسكو على المشهد السياسي. 

وعلى الجانب الآخر من هذا البحر شبه المغلق، تتعرض جورجيا لضغوط متزايدة من قِبَل الكرملين وتهدد بمواجهة نفس مصير أوكرانيا. ولا تخفي موسكو أن أحد أهدافها الاستراتيجية طويلة المدى يتلخص في الاستيلاء على الساحل الأوكراني بأكمله، وصولاً إلى مولدوفا الهشة، وجعل البحر الأسود تحت سيطرتها، لضمان الوصول إلى البحر الأبيض المتوسط.