عناوين النشرة العلمية :

- الشركة الأميركية الخاصة Intuitive Machines تستعدّ لتكرار إنجازها بإطلاق مركبة نحو القمر للمرّة الثانية

- تقلّبات المناخ تعرّض الزراعة في المغرب إلى شحّ الأمطار للعام السابع على التوالي

- هيئة البيئة العُمانية تحقق في نفوق حوت من نوع نادر ومهدّد بالانقراض

 

عودة إلى القمر للقطاع الخاص الأميركي 

 

بعد أن دخلت التاريخ عندما أصبحت في شباط/فبراير 2024، أوّل شركة خاصة تُهبط مركبة لها على القمر، تأمل الشركة الأميركية Intuitive Machines تكرار إنجازها من خلال تحقيق هبوط سلس على القمر لمسبارAthena  الجديد، إلى جانب أجهزة أخرى من بينها قمر اصطناعي للناسا كان صمّم لدراسة سطح القمر.

مستعينةً بصاروخ تابعٍ لشركة "سبايس أكس"، ومنطلقٍ من مركز كينيدي للفضاء على الساحل الشرقي للولايات المتحدة، ستسعى شركة Intuitive Machines أن تنفّذ مناورة الهبوط على سطح القمر لمسبارها Athena في السادس من آذار/مارس المقبل. سيحمل مسبار أثينا أجساما مختلفة بعضها تابعة لوكالة الناسا التي تخطّط لحفر تربة القمر وتحليل "الغازات المجمدة". غازات يمكن أن تشكّل موردا ثمينا ينبغي فهمه ودراسة سبل استغلاله بهدف تنفيذ الاستكشافات المستقبلية ما بين القمر والمريّخ. أضف إلى أنّ مسبار أثينا سيحمل على متنه جهازا يهدف إلى إنشاء شبكة خلوية على القمر، وروبوتا صغيرا قادرا على القفز لاستكشاف المناطق التي يصعب الوصول إليها.

علما بأنّ وكالة الناسا ومن خلال المهمة الثانية لشركة Intuitive Machines تطمح إلى تعميق معرفتها بالقطب الجنوبي للقمر، الذي لم يسبق لأي إنسان أن زاره، والذي يثير شهية كبيرة بسبب احتوائه على ماء على شكل جليد.

الغرض من مهمة Intuitive Machines هو التحضير لمهمات بشرية مستقبلية مخطط لها ضمن برنامج أرتيميس القمري. ولكن هذه المساعي قد تواجه عقبات في ظل رئاسة دونالد ترامب، الذي أثار شكوكا حيال رغبته في عودة البشر إلى القمر، وقد يفضل تخطي الأمر من أجل تركيز كل الجهود على وصول البشر إلى المريخ بلا العودة إلى القمر.

من جهة شركة Intuitive Machines التي قدّرت تكلفة مهمّتها الثانية بقيمة

62,5 مليون دولار، تأمل أن تعزّز مكانتها في سوق مزدهرة، مع تضاعف الرحلات إلى القمر، سواء من جانب الحكومات أو الشركات الخاصة.

 

أزمة شحّ المتساقطات في المغرب تربك قطاع الزراعة 

 

في ظل جفاف مستمر للعام السابع تواليا ووسط مؤشرات مقلقة بعجز في الأمطار بنحو 53 % مقارنة مع متوسط الثلاثين السنة الماضية، يعاني قطاع الزراعة في المغرب من تداعيات تقلبات المناخ لكن المملكة المغربية التي هي ضيف شرف في المعرض الدولي للزراعة في فرنسا تريد مواجهة هذه التحديات بالرهان على تحلية مياه البحر وتقنيات الري الاقتصادي.

   يساهم قطاع الزراعة بنحو 12 بالمئة في الناتج المحلي الاجمالي في المغرب، لكنّ توالي الجفاف والعجز في الأمطار للعام السابع تواليا تسبّبا في فقدان حوالي 137 ألف وظيفة في الأرياف خلال العام الماضي، لتسجل المملكة معدل بطالة تخطّى 13% وكان الأعلى منذ العام 2000.

على الرغم من ظروف الجفاف، يراهن المغرب على الاستمرار في الاستثمار في الزراعات التصديرية التي تشمل أساسا خضار وفاكهة تنتج في مزارع مسقية.

حتى الآن يظهر هذا الشق من القطاع صمودا في وجه الجفاف، وفق معطيات رسمية. ويعود ذلك الصمود الى إجراءات عدة، أبرزها تعميم تقنيات الري الموضعي الأقل استهلاكا للمياه والاعتماد المتزايد على مياه البحر التي تروي حاليا نحو 20 ألف هكتار.

لكن الرهان على تطوير الزراعة السقوية يثير انتقادات حول استنزاف المياه، مقابل إهمال الزراعة المطرية.

تجدر الإشارة إلى أن ظواهر الجفاف المتعاقبة في المغرب، ساهمت في أن تفقد الزراعة المطرية حوالي 38 بالمئة من قدرتها الإنتاجية و31 بالمئة من مساحتها في الأعوام الثلاثة الأخيرة، وهو ما ينعكس أساسا على محاصيل الحبوب التي  ارتفعت وارداتها.

 لتقليل تكلفة استيراد الحبوب، تبنّت وزارة الزراعة المغربية برنامجا لتوسيع "الري التكميلي" للحبوب في المناطق المطرية ليشمل مليون هكتار بحلول العام 2030. يقصد بالري التكميلي تلك التقنية من اقتصاد الماء التي يستعان بها في أراضي الحبوب خلال فترة قصيرة أي خلال المراحل الحسّاسة من نموّ البذور في المناطق المطرية.

 

ماذا تعرفون عن حوت بحر العرب الأحدب ؟ 

 

قبالة ساحل ولاية الجازر التي تبعد 900 كيلومتر جنوب مسقط عاصمة سلطنة عمان، نفقَ حوت من نوع حيتان بحر العرب الأحدب التي تعتبر من الحيتان النادرة والمهدّدة بالانقراض والمدرجة ضمن القائمة الحمراء للاتحاد الدولي لصون الطبيعة.

هيئة البيئة العمانية وبحسب بيان صادر عنها أعلنت أنها تتعامل مع حادثة نفوق هذا الحوت بشكل منهجي وعلمي للتعرف على أسباب مقتله. ورغم صعوبة الوصول إلى منطقة وقوع الحادثة اتّخذت الهيئة كلّ الإجراءات اللازمة للحصول على قياسات الحوت وسحب العينات منه بمؤازرة من خبراء شركة "بحار المستقبل" القائمة بتنفيذ الأعمال الميدانية وتحليل البيانات. إنّما الأعمال لا تزال قائمة حتى يتمكن الفريق من إنهاء المهمة، وبعدها دفن الحوت في موقع مناسب.

من خلال التتبع عبر الأقمار الاصطناعية، أثبتت الدراسات أن حوت بحر العرب الأحدب هو من الحيتان المقيمة في بحار سلطنة عمان من ضمن 20 نوعا آخرا.

 

لم يشاهد من حوت بحر العرب الأحدب سوى نحو 100 تعيش في بحر العرب بانعزال تام عن سائر الحيتان الحدباء في العالم. من خلال تركيب شرائح التتبع على تلك الحيتان في سلطنة عمان، بيّنت الدراسات أنّ حوت بحر العرب الأحدب هو حوت مقيم في موائله قرب السواحل العمانية على عكس غيره من أنواع الحيتان التي تقضي عمرها متجولة بين البحار.  

 بسبب الظروف المناخية الموسمية التي تطرأ في البحار الجنوبية لسلطنة عُمان، تتوافر مصادر الغذاء المتنوعة لحيتان بحر العرب الحدباء ما يبقيها فيها على مدار السنة.