
Sign up to save your podcasts
Or
اسمها "جاني لونكو" (Jeannie Longo)، وقد كانت بطلة العالم في سباق الدراجات في نهاية الثمانينيات.
في برنامج حواري، تعرضت البطلة العالمية لهجوم شرس من طرف رياضيين رجال، اعتبروا حينها أن امرأة تمارس رياضة ركوب الدراجات هي امرأة فاقدة للأنوثة. أحدهم قال لها بكل وقاحة: Vous êtes moche.: "أنت قبيحة شكلا حين تمارسين ركوب الدراجة".
حدث هذا في فرنسا في نهاية الثمانينيات. الرياضيون الرجال كانوا حينها يعتبرون أن النساء يمكن أن تمارسن رياضات كالجمباز أو الرقص الإيقاعي، لكن ليس كرة القدم وركوبَ الدراجات.
بكل هدوء ورصانة، في مواجهة هجوم كبير وعنيف من طرف عدة رجال، ردّت "جاني لونكو": لا يمكنك أن تقول إنك تحترم النساء، حين لا تحترم اختياراتهن وطموحاتهن".
يبدو كل هذا صادما ومزعجا اليوم... لكن، لعل شعوب المستقبل، بعد عشرين أو ثلاثين سنة، ستسخر بنفس القدر من نقاشات مشابهة ننخرط فيها اليوم بخصوص رياضات كالملاكمة وكرة القدم حين تمارسها النساء.
هناك شهادات كثيرة لرياضيات في كرة القدم شاركن في مسابقات مهمة ككأس العالم وكأس إفريقيا وكأس أوروبا؛ لكن أي شاب يلعب كرة القدم في ساحةٍ بحيّهم يعتبر أنه، بالضرورة، يتقن اللعبة أكثر منها، لأن كرة القدم... للرجال!
تعليقات أخرى كثيرة عن الملاكِمات وأجسادهن وعن كون الملاكمة رياضة رجالية. فهل سنطلب من بطلة عالمية في الملاكمة أن تمارس التنس بدل الملاكمة، لأن هذا يجعلها أكثرَ أنوثة؟ من نحن لكي نقرر عنها الرياضة التي يجب أن تمارسها؟ ومن نحن لكي نقرر في معايير الأنوثة والجمال؟
هل على كل النساء أن تكنَّ نسخا من "باربي" حتى يرضى عنهن الآخرون؟ وما الذي يجعل مُعَلقا رياضيا أو بطلا رياضيا، أو حتى أي رجل أو امرأة عابرَين في الشارع، يقررون في الرياضات التي يمكن للنساء أن تمارسِنها، بغض النظر عن اختياراتهن الشخصية؟ من الذي يعطينا الحق في أن نقرر إن كانت جاني لونكو أو أي امرأة أخرى، جميلةً أو قبيحة، حسب معاييرنا الشخصية؟ أليس القبح هو أن تعطي لنفسك حق تقييم أجساد الآخرين واختياراتهم؟
اسمها "جاني لونكو" (Jeannie Longo)، وقد كانت بطلة العالم في سباق الدراجات في نهاية الثمانينيات.
في برنامج حواري، تعرضت البطلة العالمية لهجوم شرس من طرف رياضيين رجال، اعتبروا حينها أن امرأة تمارس رياضة ركوب الدراجات هي امرأة فاقدة للأنوثة. أحدهم قال لها بكل وقاحة: Vous êtes moche.: "أنت قبيحة شكلا حين تمارسين ركوب الدراجة".
حدث هذا في فرنسا في نهاية الثمانينيات. الرياضيون الرجال كانوا حينها يعتبرون أن النساء يمكن أن تمارسن رياضات كالجمباز أو الرقص الإيقاعي، لكن ليس كرة القدم وركوبَ الدراجات.
بكل هدوء ورصانة، في مواجهة هجوم كبير وعنيف من طرف عدة رجال، ردّت "جاني لونكو": لا يمكنك أن تقول إنك تحترم النساء، حين لا تحترم اختياراتهن وطموحاتهن".
يبدو كل هذا صادما ومزعجا اليوم... لكن، لعل شعوب المستقبل، بعد عشرين أو ثلاثين سنة، ستسخر بنفس القدر من نقاشات مشابهة ننخرط فيها اليوم بخصوص رياضات كالملاكمة وكرة القدم حين تمارسها النساء.
هناك شهادات كثيرة لرياضيات في كرة القدم شاركن في مسابقات مهمة ككأس العالم وكأس إفريقيا وكأس أوروبا؛ لكن أي شاب يلعب كرة القدم في ساحةٍ بحيّهم يعتبر أنه، بالضرورة، يتقن اللعبة أكثر منها، لأن كرة القدم... للرجال!
تعليقات أخرى كثيرة عن الملاكِمات وأجسادهن وعن كون الملاكمة رياضة رجالية. فهل سنطلب من بطلة عالمية في الملاكمة أن تمارس التنس بدل الملاكمة، لأن هذا يجعلها أكثرَ أنوثة؟ من نحن لكي نقرر عنها الرياضة التي يجب أن تمارسها؟ ومن نحن لكي نقرر في معايير الأنوثة والجمال؟
هل على كل النساء أن تكنَّ نسخا من "باربي" حتى يرضى عنهن الآخرون؟ وما الذي يجعل مُعَلقا رياضيا أو بطلا رياضيا، أو حتى أي رجل أو امرأة عابرَين في الشارع، يقررون في الرياضات التي يمكن للنساء أن تمارسِنها، بغض النظر عن اختياراتهن الشخصية؟ من الذي يعطينا الحق في أن نقرر إن كانت جاني لونكو أو أي امرأة أخرى، جميلةً أو قبيحة، حسب معاييرنا الشخصية؟ أليس القبح هو أن تعطي لنفسك حق تقييم أجساد الآخرين واختياراتهم؟
3 Listeners
131 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
5 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
3 Listeners
1 Listeners
1 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
2 Listeners
2 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
3 Listeners
0 Listeners
119 Listeners
3 Listeners