
Sign up to save your podcasts
Or
أنا أختلف معكِ؟ إذن فسأسبك وأهينك.
لا يعجبني شكلكَ؟ سأسبك وأعايرك وأتعمد إيلامك بتعليق سام.
تجاعيدك. أسلوبك في الحياة. اختياراتك. حياتك الشخصية. منشوراتك. وزنك.. كل شيء يصبح قابلا للتعليق السلبي والقدحي، بل أيضا الإهانة والسب.
فهل الذي حدث أن مواقع التواصل شوهت سلوكياتنا وعلاقتنا بالآخر، أم أن الشر كان موجودا في الكثيرين بيننا... وفضحته مواقع التواصل؟ بمعنى أن مواقع التواصل ربما لم تفسد سلوكيات البعض. هي فقط أعطت فرصةً للقبح كي يتجلى للعلن.
هذا لا يعني أننا ملزمون بالتعبير عن الإعجاب دائما، ودون انتقاد. من الطبيعي أن نختلف. من الطبيعي ألا تعجبنا صور البعض أو منشوراتهم. لكن، في هذه الحالة، ألا يفضل أن نتجاوز المنشور أو على الأقل أن ننتقده باحترام؟
لماذا نحتاج للشخصنة ونحن نعبر عن الاختلاف؟ لماذا يتحول التعبير عن موقف ناقدٍ إلى سب للأم والأخت وإلى تهكم على السمنة أو النحافة، الشعر المجعد أو لون البشرة، قِصر أو طول القامة أو أي تفصيل من تفاصيل الشكل؟
كيف تحول انتقاد عمل فني إلى سب للفنان وتهكم على سنه أو شكله؟
نحتاج لتأمل علاقتنا بمواقع التواصل. الكثيرون أصبحوا ينشرون أي شيء لحصد اللايكات والتعليقات: حياتهم الخاصة. أخبار زائفة. منشورات منقولة من حسابات أخرى دون الإشارة لها. تهكم من الآخرين ومنشورات ميزوجينية أو عنصرية أو مهينة...
من جهة أخرى، وكأن كوننا نجلس خلف حاسوب أو هاتف محمول، يعطينا الحق في إلغاء كل احترام وكل حرص ممكن على السلوكيات الجيدة والأخلاق والقيم. يصبح السب مباحا والشتم طبيعيا والشخصنة سلوكا مقبولا.
الأكيد أن هذه الممارسات تؤلم الكثيرين وقد تسبب عقدا ومشاكل لا يتصورها ربما الشخص المؤذي الذي يرمي بتعليق شرير ويمر عابرا... والأكيد أيضا أنها تترجم كمّ الرغبة في الإيذاء والتسبب في الألم للآخرين، سواء كنا نعرفهم أم لا.
وهؤلاء طبعا، من يكتبون التعليقات الجارحة والمهينة، هم على الأرجح من يحفظون عن ظهر قلب شعارات المجتمع المتدين بطبعه وقيم الأسرة المحافظة...
أنا أختلف معكِ؟ إذن فسأسبك وأهينك.
لا يعجبني شكلكَ؟ سأسبك وأعايرك وأتعمد إيلامك بتعليق سام.
تجاعيدك. أسلوبك في الحياة. اختياراتك. حياتك الشخصية. منشوراتك. وزنك.. كل شيء يصبح قابلا للتعليق السلبي والقدحي، بل أيضا الإهانة والسب.
فهل الذي حدث أن مواقع التواصل شوهت سلوكياتنا وعلاقتنا بالآخر، أم أن الشر كان موجودا في الكثيرين بيننا... وفضحته مواقع التواصل؟ بمعنى أن مواقع التواصل ربما لم تفسد سلوكيات البعض. هي فقط أعطت فرصةً للقبح كي يتجلى للعلن.
هذا لا يعني أننا ملزمون بالتعبير عن الإعجاب دائما، ودون انتقاد. من الطبيعي أن نختلف. من الطبيعي ألا تعجبنا صور البعض أو منشوراتهم. لكن، في هذه الحالة، ألا يفضل أن نتجاوز المنشور أو على الأقل أن ننتقده باحترام؟
لماذا نحتاج للشخصنة ونحن نعبر عن الاختلاف؟ لماذا يتحول التعبير عن موقف ناقدٍ إلى سب للأم والأخت وإلى تهكم على السمنة أو النحافة، الشعر المجعد أو لون البشرة، قِصر أو طول القامة أو أي تفصيل من تفاصيل الشكل؟
كيف تحول انتقاد عمل فني إلى سب للفنان وتهكم على سنه أو شكله؟
نحتاج لتأمل علاقتنا بمواقع التواصل. الكثيرون أصبحوا ينشرون أي شيء لحصد اللايكات والتعليقات: حياتهم الخاصة. أخبار زائفة. منشورات منقولة من حسابات أخرى دون الإشارة لها. تهكم من الآخرين ومنشورات ميزوجينية أو عنصرية أو مهينة...
من جهة أخرى، وكأن كوننا نجلس خلف حاسوب أو هاتف محمول، يعطينا الحق في إلغاء كل احترام وكل حرص ممكن على السلوكيات الجيدة والأخلاق والقيم. يصبح السب مباحا والشتم طبيعيا والشخصنة سلوكا مقبولا.
الأكيد أن هذه الممارسات تؤلم الكثيرين وقد تسبب عقدا ومشاكل لا يتصورها ربما الشخص المؤذي الذي يرمي بتعليق شرير ويمر عابرا... والأكيد أيضا أنها تترجم كمّ الرغبة في الإيذاء والتسبب في الألم للآخرين، سواء كنا نعرفهم أم لا.
وهؤلاء طبعا، من يكتبون التعليقات الجارحة والمهينة، هم على الأرجح من يحفظون عن ظهر قلب شعارات المجتمع المتدين بطبعه وقيم الأسرة المحافظة...
3 Listeners
127 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
5 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
2 Listeners
1 Listeners
1 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
2 Listeners
2 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
3 Listeners
0 Listeners
121 Listeners
8 Listeners