
Sign up to save your podcasts
Or
كل عيد حب وأنت حابّون متحابون.
هناك الكثير مما يقال في عيد الحب.
عن التسويق والرسملة... وعن المساواة... وعن الحب. وعن سوق الحب!
نعم، فحين تكون الغلبة للتسويق ولتقنيات الماركوتينغ؛ ثم، لما سننشره لاحقا على مواقع التواصل الاجتماعي، للتباهي؛ يحق لنا فعليا الحديث عن سوق للحب ترتفع فيها المشاعر، بقدر ارتفاع سعر الهدية في بورصة الرساميل. رساميل السوق ورساميل الحب!
منذ سنوات، تحولت المناسبة لفرصة تجارية يباع فيها كل شيء، هديةً لعيد الحب. انتقلنا بسرعة كبيرة من الوردة والبطاقة البريدية والدبدوب، للثلاجة والغسالة والآلات الإلكترونية المتطورة وللذهب والمجوهرات الثمينة. حتى المكنسة الكهربائية، توجد ضمن عروض عيد الحب في بعض مدننا. أي حبيب هذا من يفكر في أن يشتري لحبيبته في عيد الحب، مكنسة كهربائية؟ وأي حبيبة تهدي لحبيبها في عيد الحب، سجائر إلكترونية؟
ثم بعدها مباشرة، سيبدأ موسم هدايا اليوم العالمي لحقوق النساء؛ الذي حولوه، تجاريا، لعيد المرأة.
أنا ممن يؤمنون بأن الهدايا دائما تسعدنا. بمناسبة، وخصوصا بدون مناسبة. لكن الهدية حين تصبح إجبارية، فهي تتحول لضريبة أكثر منها هدية.
يسعدني المجهود في إيجاد هدية مناسبة لشخص معين ويسعدني المجهود الذي يبذله الآخرون، في علاقات الصداقة أو الحب، لإيجاد هدية تسعدني. لكني أشعر بالكثير من الإحراج حين تصبح الهدية إلزامية وبشروط معينة أو مقاييس مادية معينة.
هذا من جهة. من جهة أخرى، لماذا أصبح الكثيرون، وخصوصا الكثيرات، يعتبرون، ضمنيا، أن هدية عيد الحب واجبة على الرجل لصالح حبيبته؟ وماذا عن هديته في عيد الحب؟ أليست هي أيضا تحبه؟
أفهم أنه، في عيد ميلادها مثلا أو في أي مناسبة تخصها، تكون الهدية لها. لكن، في عيد الحب، وحين يختار الحبيبان التعبير عن الحب بالهدايا، فيفترض أن يتوصلا كلاهما بهدايا.
هذه أيضا هي المساواة... وما دون ذلك، ففيه ظلم للحبيب وللحب. فهل سنغني في عيد الحب مع أم كلثوم لنقول: أنا وإنت ظلمنا الحب؟
دام لنا الحب!
كل عيد حب وأنت حابّون متحابون.
هناك الكثير مما يقال في عيد الحب.
عن التسويق والرسملة... وعن المساواة... وعن الحب. وعن سوق الحب!
نعم، فحين تكون الغلبة للتسويق ولتقنيات الماركوتينغ؛ ثم، لما سننشره لاحقا على مواقع التواصل الاجتماعي، للتباهي؛ يحق لنا فعليا الحديث عن سوق للحب ترتفع فيها المشاعر، بقدر ارتفاع سعر الهدية في بورصة الرساميل. رساميل السوق ورساميل الحب!
منذ سنوات، تحولت المناسبة لفرصة تجارية يباع فيها كل شيء، هديةً لعيد الحب. انتقلنا بسرعة كبيرة من الوردة والبطاقة البريدية والدبدوب، للثلاجة والغسالة والآلات الإلكترونية المتطورة وللذهب والمجوهرات الثمينة. حتى المكنسة الكهربائية، توجد ضمن عروض عيد الحب في بعض مدننا. أي حبيب هذا من يفكر في أن يشتري لحبيبته في عيد الحب، مكنسة كهربائية؟ وأي حبيبة تهدي لحبيبها في عيد الحب، سجائر إلكترونية؟
ثم بعدها مباشرة، سيبدأ موسم هدايا اليوم العالمي لحقوق النساء؛ الذي حولوه، تجاريا، لعيد المرأة.
أنا ممن يؤمنون بأن الهدايا دائما تسعدنا. بمناسبة، وخصوصا بدون مناسبة. لكن الهدية حين تصبح إجبارية، فهي تتحول لضريبة أكثر منها هدية.
يسعدني المجهود في إيجاد هدية مناسبة لشخص معين ويسعدني المجهود الذي يبذله الآخرون، في علاقات الصداقة أو الحب، لإيجاد هدية تسعدني. لكني أشعر بالكثير من الإحراج حين تصبح الهدية إلزامية وبشروط معينة أو مقاييس مادية معينة.
هذا من جهة. من جهة أخرى، لماذا أصبح الكثيرون، وخصوصا الكثيرات، يعتبرون، ضمنيا، أن هدية عيد الحب واجبة على الرجل لصالح حبيبته؟ وماذا عن هديته في عيد الحب؟ أليست هي أيضا تحبه؟
أفهم أنه، في عيد ميلادها مثلا أو في أي مناسبة تخصها، تكون الهدية لها. لكن، في عيد الحب، وحين يختار الحبيبان التعبير عن الحب بالهدايا، فيفترض أن يتوصلا كلاهما بهدايا.
هذه أيضا هي المساواة... وما دون ذلك، ففيه ظلم للحبيب وللحب. فهل سنغني في عيد الحب مع أم كلثوم لنقول: أنا وإنت ظلمنا الحب؟
دام لنا الحب!
1,173 Listeners
370 Listeners
23 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
5 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
2 Listeners
1 Listeners
1 Listeners
1 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
2 Listeners
0 Listeners
3 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
3 Listeners
123 Listeners
3 Listeners
4 Listeners
5 Listeners