
Sign up to save your podcasts
Or
عناوين النشرة العلمية:
- "الحشرة القرمزية" تفتك بمحاصيل صّبّار التين الشوكي في المغرب العربي
- أعداد الذئاب في أوروبا تنتعش وسط جدلية إبادتها من جانب وحمايتها من جانب آخر
- جزر الماركيز في بولينيزيا الفرنسية يتوقّع أن تدرج في قائمة التراث العالمي لليونسكو
"الحشرة القرمزية"cochenille du cactus تلتصق بالألواح الشوكيّة لشجرة الصّبّار أو التين الشوكي وتمتصّ عصارتها وتتلفها بالكامل. هذا المرض الزراعي اكتسح دول المغرب العربي بعدما انطلقت آفته من المغرب في العام 2014 لتصل تدريجيا إلى الجزائر وتونس في العام 2021. أدّى انتشار الحشرة القرمزية في شمال أفريقيا إلى خراب وتلف مساحات كبيرة من أشجار الصّبّار التي تمثل ثروة ومورد رزق أساسي للمزارعين بما أنّ التين الشوكي تُستخلص منه مستحضرات تجميل وزيوت طبيعية يصل ثمن ليترها إلى أربعة آلاف يورو، بحسب السلطات التونسية.
تصنّف تونس كثاني أكبر منتج لفاكهة الصّبّار في العالم بـ550 ألف طن سنويا إذا ما علمنا أن سلطان الغلّة كما يسمّونه في تونس غرسه المزارعون على مساحة 600 ألف هكتار بما أنّه يقاوم عوامل الجفاف ويساهم في ترسيم ملكية الحقول وحماية التربة من التآكل فضلا عن موارده المالية.
على الرغم من أنّ وزارة الزراعة المغربية نفّذت في العام 2016 "خطة طوارئ" لمكافحة الحشرة القرمزية بالاعتماد على المعالجات الكيميائية واقتلاع نباتات الصّبّار المصابة ودفنها وإجراء الأبحاث البيولوجية لاختيار الأصناف المقاومة القادرة على الصمود أمام هذا المرض الزراعي، فإنّ الباحث في علم الحشرات ابراهيم الشرميطي يعرب عن اعتقاده بأن "القضاء على الحشرة القرمزية مستحيل ولكن يمكن التعايش معها عبر جلب حشرة الدعسوقة coccinelle mexicaine التي تفترس حشرة القرمزية بدون التأثير الضارّ على النظام البيئي".
من هنا وفي إطار برنامج تعاون لمكافحة آفة الحشرة القرمزية بقيمة 550 ألف دولار سلمت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للامم المتحدة FAO تونس في حزيران/يونيو الفائت نحو 100 دعسوقة مكسيكية تعرف باسمها العلمي hyperaspis trifurcata.
ذئاب أوروبا تقدّر بنحو 20300
بينما تطول السجالات الحادّة بين دعاة حماية الذئاب والمتخوّفين من افتراسها لمواشيهم، عاودت الذئاب الظهور في 23 دولة من بلدان الاتحاد الأوروبي مع تقدير المفوضية الأوروبية لأعدادها في العام 2023 بنحو 20300 ذئب رمادي.
بعدما أبيدت الذئاب في أوروبا قبل قرن أو أكثر، أصبحت اليوم "محمية بشكل صارم" في قصّة نجاح تحفظ حقّ الذئاب بالعيش في البيئة الأوروبية بموجب اتفاقية برن التي وُقّعت في العام .1979
الأستاذ في علم الحيوان في جامعة روما Luigi Boitani ، يعتقد أنّ إبادة الذئاب في سبيل حماية قطعان الماشية تبقى وهما لن ينجح في حلّ كافّة الأضرار إذ أنّ الحيوانات البرية الأخرى، من قبيل الخنازير البرية والغزلان، يمكن أن تتسبب بأضرار أكبر بكثير من تلك التي تسببها الذئاب" من حيث التكلفة.
فسنة 2022، ارتفعت التعويضات عن الأضرار التي سببتها الذئاب إلى أربعة ملايين يورو في فرنسا، بينما تصل التعويضات الناتجة عن الخنازير البرية والغزلان مثلاً إلى 65 مليون يورو.
بحسب الباحث Nicolas Lescureux في المركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي في مونبلييه إنّ "علاقة التقارب بين البشر والذئاب قديمة جدا لأن كلابنا الحالية تنحدر من مجموعات ذئاب، كنتيجة لأقدم عملية تدجين للحيوانات" .
لقد أصبحت العلاقات بين البشر والذئاب أكثر تعقيداً مع تدجين الأغنام والماعز والأبقار والخنازير قبل نحو عشرة آلاف سنة. فبالاستناد إلى ما قاله الباحث Lescureux، إنّ "الذئاب حيوانات مفترسة انتهازية، وحيثما توجد تربية للحيوانات في الهواء الطلق تُسجّل عمليات افتراس للمواشي". لذا إنّ مربّي المواشي ما عليهم سوى التكيّف مع واقع أنّ الذئاب كانت ولا تزال تبحث عن فرائسها المعتادة سواء أكانت تلك التي دجّنها الإنسان أو سواها البرّية.
جزر الماركيز قد تدخل لائحة اليونسكو للتراث العالمي
لغاية نهاية تموز/يوليو تعقد في نيودلهي الدورة السادسة والأربعون للجنة اليونسكو للتراث العالمي. خلال هذه الدورة ستدرس اقتراحات "إدراج 27 موقعا في قائمة التراث العالمي".
من بين المواقع المرشّحة لدخول تلك القائمة حفاظا على ثرواتها الثقافية والطبيعية، نذكر جزر الماركيز الخاضعة للنفوذ الفرنسي منذ العام 1842، والتي هي واحدة من الأرخبيلات الخمسة في بولينيزيا. يتكوّن أرخبيل الماركيز من ستّ جزر مأهولة وستّ جزر أخرى عذراء غير مسكونة. بسبب موقعها الاستوائي وعزلتها الجغرافية الشديدة، تتميّز جزر الماركيز بمساحاتها الطبيعية الغنّاء التي تحتضن أنواعا متوطّنة من النباتات والطيور والحيوانات البحرية الفريدة. ففي مساحة ضيّقة لا تزيد عن 1050 مترا مربعا، نجد 320 نوعا نباتيا من النباتات الوعائية أي تلك التي تضمّ نسيجا وعائيا مسؤولا عن نقل السوائل.
فضلا عن أنّ جزر الماركيز يمكن أن تشكل مختبرًا طبيعيًا لفهم ظواهر تطور الأنواع والتكاثر الجغرافي وفق مفهوم الإشعاع التطوري. يُقصد بالإشعاع التطوري Evolutionary radiation، ذلك الظهور المفاجئ لكثير من الأنواع الجديدة أو غيرها من المجموعات التصنيفية الأعلى، والتي نشأت من سلف واحد.
عناوين النشرة العلمية:
- "الحشرة القرمزية" تفتك بمحاصيل صّبّار التين الشوكي في المغرب العربي
- أعداد الذئاب في أوروبا تنتعش وسط جدلية إبادتها من جانب وحمايتها من جانب آخر
- جزر الماركيز في بولينيزيا الفرنسية يتوقّع أن تدرج في قائمة التراث العالمي لليونسكو
"الحشرة القرمزية"cochenille du cactus تلتصق بالألواح الشوكيّة لشجرة الصّبّار أو التين الشوكي وتمتصّ عصارتها وتتلفها بالكامل. هذا المرض الزراعي اكتسح دول المغرب العربي بعدما انطلقت آفته من المغرب في العام 2014 لتصل تدريجيا إلى الجزائر وتونس في العام 2021. أدّى انتشار الحشرة القرمزية في شمال أفريقيا إلى خراب وتلف مساحات كبيرة من أشجار الصّبّار التي تمثل ثروة ومورد رزق أساسي للمزارعين بما أنّ التين الشوكي تُستخلص منه مستحضرات تجميل وزيوت طبيعية يصل ثمن ليترها إلى أربعة آلاف يورو، بحسب السلطات التونسية.
تصنّف تونس كثاني أكبر منتج لفاكهة الصّبّار في العالم بـ550 ألف طن سنويا إذا ما علمنا أن سلطان الغلّة كما يسمّونه في تونس غرسه المزارعون على مساحة 600 ألف هكتار بما أنّه يقاوم عوامل الجفاف ويساهم في ترسيم ملكية الحقول وحماية التربة من التآكل فضلا عن موارده المالية.
على الرغم من أنّ وزارة الزراعة المغربية نفّذت في العام 2016 "خطة طوارئ" لمكافحة الحشرة القرمزية بالاعتماد على المعالجات الكيميائية واقتلاع نباتات الصّبّار المصابة ودفنها وإجراء الأبحاث البيولوجية لاختيار الأصناف المقاومة القادرة على الصمود أمام هذا المرض الزراعي، فإنّ الباحث في علم الحشرات ابراهيم الشرميطي يعرب عن اعتقاده بأن "القضاء على الحشرة القرمزية مستحيل ولكن يمكن التعايش معها عبر جلب حشرة الدعسوقة coccinelle mexicaine التي تفترس حشرة القرمزية بدون التأثير الضارّ على النظام البيئي".
من هنا وفي إطار برنامج تعاون لمكافحة آفة الحشرة القرمزية بقيمة 550 ألف دولار سلمت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للامم المتحدة FAO تونس في حزيران/يونيو الفائت نحو 100 دعسوقة مكسيكية تعرف باسمها العلمي hyperaspis trifurcata.
ذئاب أوروبا تقدّر بنحو 20300
بينما تطول السجالات الحادّة بين دعاة حماية الذئاب والمتخوّفين من افتراسها لمواشيهم، عاودت الذئاب الظهور في 23 دولة من بلدان الاتحاد الأوروبي مع تقدير المفوضية الأوروبية لأعدادها في العام 2023 بنحو 20300 ذئب رمادي.
بعدما أبيدت الذئاب في أوروبا قبل قرن أو أكثر، أصبحت اليوم "محمية بشكل صارم" في قصّة نجاح تحفظ حقّ الذئاب بالعيش في البيئة الأوروبية بموجب اتفاقية برن التي وُقّعت في العام .1979
الأستاذ في علم الحيوان في جامعة روما Luigi Boitani ، يعتقد أنّ إبادة الذئاب في سبيل حماية قطعان الماشية تبقى وهما لن ينجح في حلّ كافّة الأضرار إذ أنّ الحيوانات البرية الأخرى، من قبيل الخنازير البرية والغزلان، يمكن أن تتسبب بأضرار أكبر بكثير من تلك التي تسببها الذئاب" من حيث التكلفة.
فسنة 2022، ارتفعت التعويضات عن الأضرار التي سببتها الذئاب إلى أربعة ملايين يورو في فرنسا، بينما تصل التعويضات الناتجة عن الخنازير البرية والغزلان مثلاً إلى 65 مليون يورو.
بحسب الباحث Nicolas Lescureux في المركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي في مونبلييه إنّ "علاقة التقارب بين البشر والذئاب قديمة جدا لأن كلابنا الحالية تنحدر من مجموعات ذئاب، كنتيجة لأقدم عملية تدجين للحيوانات" .
لقد أصبحت العلاقات بين البشر والذئاب أكثر تعقيداً مع تدجين الأغنام والماعز والأبقار والخنازير قبل نحو عشرة آلاف سنة. فبالاستناد إلى ما قاله الباحث Lescureux، إنّ "الذئاب حيوانات مفترسة انتهازية، وحيثما توجد تربية للحيوانات في الهواء الطلق تُسجّل عمليات افتراس للمواشي". لذا إنّ مربّي المواشي ما عليهم سوى التكيّف مع واقع أنّ الذئاب كانت ولا تزال تبحث عن فرائسها المعتادة سواء أكانت تلك التي دجّنها الإنسان أو سواها البرّية.
جزر الماركيز قد تدخل لائحة اليونسكو للتراث العالمي
لغاية نهاية تموز/يوليو تعقد في نيودلهي الدورة السادسة والأربعون للجنة اليونسكو للتراث العالمي. خلال هذه الدورة ستدرس اقتراحات "إدراج 27 موقعا في قائمة التراث العالمي".
من بين المواقع المرشّحة لدخول تلك القائمة حفاظا على ثرواتها الثقافية والطبيعية، نذكر جزر الماركيز الخاضعة للنفوذ الفرنسي منذ العام 1842، والتي هي واحدة من الأرخبيلات الخمسة في بولينيزيا. يتكوّن أرخبيل الماركيز من ستّ جزر مأهولة وستّ جزر أخرى عذراء غير مسكونة. بسبب موقعها الاستوائي وعزلتها الجغرافية الشديدة، تتميّز جزر الماركيز بمساحاتها الطبيعية الغنّاء التي تحتضن أنواعا متوطّنة من النباتات والطيور والحيوانات البحرية الفريدة. ففي مساحة ضيّقة لا تزيد عن 1050 مترا مربعا، نجد 320 نوعا نباتيا من النباتات الوعائية أي تلك التي تضمّ نسيجا وعائيا مسؤولا عن نقل السوائل.
فضلا عن أنّ جزر الماركيز يمكن أن تشكل مختبرًا طبيعيًا لفهم ظواهر تطور الأنواع والتكاثر الجغرافي وفق مفهوم الإشعاع التطوري. يُقصد بالإشعاع التطوري Evolutionary radiation، ذلك الظهور المفاجئ لكثير من الأنواع الجديدة أو غيرها من المجموعات التصنيفية الأعلى، والتي نشأت من سلف واحد.
3 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
5 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
3 Listeners
1 Listeners
1 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
2 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
3 Listeners
0 Listeners
121 Listeners
10 Listeners
5 Listeners