عناوين النشرة العلمية :

- بذل السباحة المتطوّرة تكنولوجيا تعتبر سلاحا سرّيا للفوز بالميداليات الذهبية في أولمبياد باريس

- قبرص تسعى إلى إعادة تأهيل الشعَاب المرجانية في مياهها من خلال إقامة مشاتل عائمة 

- المسبار الفضائي الأوروبي " RAMSES " سيراقب الكويكب Apophis بدءا من العام 2028 

على الرغم من الشكوك الكثيرة بشأن درجة تحسين ثياب السباحة للأداء الرياضي، فإنّ السبّاحين المشاركين بأولمبياد باريس يعوّلون أهمية كبرى على أحدث بذل متطوّرة تكنولوجياً لتكون سلاحهم السريّ في الفوز بالميداليات الذهبية. 

مدفوعة بالتكنولوجيا المُستلهمة من السفر الفضائي، أنتجت شركة Speedo نسخة جديدة من بذلة السباحة Fastskin LZR Racer التي تحافظ على شكل جسم السبّاح وتُعدّ من أكثر البذل قدرة على منع التذبذب ومنع امتصاص المياه التي تنزلق بسلاسة عنها. 

 سيتمّ ارتداء هذه الملابس البحرية من قبل أفضل الأبطال السبّاحين والسباحات، من بينهم الأسترالية Emma McKeon، والأميركي Caeleb Dressel  والبريطاني Adam Peaty. 

لمنافسة الهيمنة التي تمتدّ لعقود مع علامات تجارية أخرى مثل " Arena " و " Mizuno " و" Jaked "، صنّعت شركة Speedo نسخا حديثة من ثياب سباحة مصنوعة من مواد تُستخدم أصلاً لحماية الأقمار الصناعية. 

تجدر الإشارة إلى أنّ بذل السباحة المصنوعة جزئيا أو كاملة من مادة   polyurethane المساعدة على الطفو ودعم العضلات ساهمت في تحقيق عدد كبير من الأرقام القياسية في أولمبياد بكين 2008 وفي بطولة العالم للسباحة في العام 2009. إلّا أنّ الاتحاد الدولي للسباحة وبعدما اعتبر مادة polyurethane  "منشّطة تكنولوجيا" منع اعتبارا من العام 2010 استخدام البذل السباحية المصنّعة من تلك المادة بعد الانتقادات المتزايدة بأنها توفّر خصائص تعزيز الأداء غير المقبولة.

 

مشتلان عائمان لتربية المرجان في قبرص

 

تعويضا عن الأثر السلبي للاحترار المناخي والحركة السياحية المفرطة على الشعَاب المرجانية في قبرص، ركّبت هذه الجزيرة مشتلين عائمين للمرجان في منطقتين بحريتين محميتين هما Cape Greco والثانية بالقرب من مدينة Ayia Napa . هذه المبادرة القبرصية هي الأولى من نوعها في البحر الأبيض المتوسط لكونها أول دراسة تجريبية لاختبار وتقييم فاعلية مشاتل المرجان العائمة.

على عصي مرقمة وسط شبكة في المشتلين، ألصقت أجزاء من مرجان محلي من نوع المرجان الوسادي الشكل الذي يسمّى علميا Cladocora caespitosa. 

عداد هذا النوع من المرجان المتوسطي تراجع في السنوات الأخيرة بسبب التغيّر المناخي لكنّ استعادته ممكنة بفضل المشاتل العائمة التي تخفف العوامل الضاغطة على المرجان المتوسّطي سواء أكانت "مسبّبات الأمراض" أو عواقب السياحة غير المتسدامة.  

علما بأنّ مرجان caespitosaالتشعبي يتوافر في مناطق ضحلة جداً في قبرص. فهو يعيش بشكل عام على صخور بحرية يتراوح ارتفاعها بين صفر وأربعة أمتار، و"قد يمشي السياح عليها".

تجربة المشتلين العائمين لتربية المرجان في قبرص تندرج في إطار مشروع  EFFECTIVE الذي أطلق العام الفائت بتمويل من الاتحاد الأوروبي بهدف "استعادة الرأسمال الطبيعي للبحر الأبيض المتوسط". في غضون عام، ستعرف إدارة المعهد البحري القبرصي ما إذا كانت الشعاب المرجانية العائمة في المشاتل في حال جيدة أم لا. فإذا ثبت أنّها بخير وبصحة جيّدة ستزرع في بيئات مرجانية طبيعية. 

  

كويكب سيقترب جدا من الأرض دون المساس بها في نيسان/أبريل 2029

 

في حدث فضائي يُعدّ استثنائياً لا يحدث سوى مرة واحدة كل 5 أو 10 آلاف سنة، سيمرّ الكويكب Apophis على مقربة من مدار الأرض بتاريخ متوقّع في 13 نيسان/أبريل 2029 أي حين يتواجد هذا الكويكب عند مسافة 32 ألف كيلومتر من الأرض.  الكويكب Apophis الذي يبلغ قطره حوالى 375 متراً سيكون مرئياً بالعين المجردة لفترة وجيزة لنحو مليارَي إنسان في أوروبا وإفريقيا ودول في آسيا، بالاستناد إلى بيان صادر عن وكالة الفضاء الأوروبية.

لمراقبة كويكب Apophis عن قرب بواسطة أجهزة الرصد، تخطّط وكالة الفضاء الأوروبية إلى إطلاق المسبار Ramses في نيسان/أبريل من العام 2028 كي يصل بعد رحلة سفر إلى محيط الكويكب أبوفيس في شباط/فبراير 2029، أي قبل شهرين من اقتراب هذا الكويكب من الأرض.

على الرغم من أنّ علماء الفلك استبعدوا أي احتمال لاصطدام أبوفيس بالأرض خلال السنوات المئة المقبلة، فإنّ أدوات مسبار Ramses ستدرس شكل الكويكب وسطحه وتأثير جاذبية الأرض على سلوكه.

"لا يزال أمامنا الكثير لنتعلّمه عن الكويكبات" وفق ما ورد في البيان نقلا عن لسان باتريك ميشال، مدير الأبحاث في المركز الوطني للبحث العلمي (CNRS) في مرصد كوت دازور والمتخصص في الكويكبات. أضاف ميشال إلى أنّ دراسة تأثير جاذبية القوى الهائلة للمدّ البحري على كويكب أبوفيس هامّة جدا بالأخصّ لرصد الانهيارات والظواهر الأخرى وللكشف عن المواد الجديدة تحت سطحه.