عناوين النشرة العلمية :

- طحالب asparagopsis البحرية حين تدخل في أعلاف المواشي تقلّص انبعاثات غاز الميثان الصادرة عن الحيوانات المجترة

- الخشب فائق القوّة Superwood هو أقوى من الفولاذ بعشر مرّات وهو ثمرة ابتكار شركة أميركية

- انضمام النُرْويج إلى اتفاقيات أرتميس التوّاقة إلى بناء مستعمرات بشرية على القمر والمريخ

تمتاز طحالب  asparagopsis الحمراء المتوفرة بكميات كبيرة على سواحل أستراليا بأنّها تقلّل التأثير المناخي للمواشي بالأخصّ في ولاية تاسمانيا حيث تتواجد شركة  Sea Forest التي تصنّع أعلافا حيوانية مستخرجة من طحالب  asparagopsis  على شكل زيوت وحبيبات وحجارة.  

حين تُدمج مكمّلات طحالب  asparagopsis ضمن الأعلاف الحيوانية تخفّض بشكل كبير كميات غاز الميثان الذي تطلقه الحيوانات المجترة عن طريق التجشؤ وغازات الهضم، إذا ما علمنا أنّ الحيوانات المجترة تنتج نحو ثلث انبعاثات غاز الميثان الذي هو ثاني أكبر غاز مسبب للاحترار المناخي حاليا.

 

سبق أن أثبتت أكثر من أربعين دراسة علمية فوائد طحالب  asparagopsis في تقليل انبعاثات غاز الميثان الصادرة عن المواشي بحسب الباحثة Fran Cowley التي هي أستاذة في كلية العلوم الريفية والبيئية في جامعة نيو إنغلاند الأسترالية. تقول هذه الباحثة إنّ "مكمّلات طحالب asparagopsis تستطيع أن تزيل 95% من انبعاث الميثان الصادر عن الحيوانات التي تستهلكها".

تضمّ الأعشاب البحرية asparagopsis مادة حيوية تتمتّع بمزايا إيجابية يستفيد منها الجهاز الهضمي لدى الحيوانات المستهلكة لها. هذه المادة تسمّى bromoforme وهي تقلّل أعراض التجشؤ وانتفاخ البطن لدى الحيوانات المجترّة.

بشأن ما تعرفه عن مساوئ مادة bromoforme ، تضيف الباحثة Fran Cowley بأنّها "مادة قد تكون مسبّبة للسرطان إنّما عندما تعطى بكمّيات صغيرة جدا للحيوانات تذوب تلك المادة بشكل تام في الأمعاء، ولا تتراكم في حليب الماشية ولا في لحومها إذ أنّ طعم تلك اللحوم وقوامها لا يتأثران بها".

السؤال الذي يطرح نفسه هنا يتلخّص بالآتي : هل الغالبية العظمى من الحيوانات المجترة التي تُربَّى في الهواء الطلق تستطيع الاستفادة من مكمّلات طحالب asparagopsis بهدف تخفيض بصمتها من انبعاثات غاز الميثان ؟  عن هذا السؤال تجيب الباحثة Fran Cowley قائلةً "لا يمكننا إضافة هذا المكمل الغذائي إلى العشب الذي يتغذى عليه قطيع الحيوانات في المراعي ".

لكنّ الباحثة المذكورة تبدي تفاؤلا بشأن إمكانية تعميم مكمّلات الطحالب البحرية التي تصلح كعلف شتوي يدعم الأعلاف الأخرى التي يقدّمها المزارعون لمواشيهم داخل المزارع المقفلة. يبقى أن نشير إلى أنّ العلف الحيواني المكوّن من طحالب  asparagopsis هو مجال بحثي جديد إلى حد ما، وقد تقدّم بشكل هائل في غضون عشر سنوات فقط.

 

خشب أقوى من الفولاذ وأخفّ منه

 

الشركة الأمريكية الناشئة في مجال التكنولوجيا الحيوية InventWood التي تتّخذ من ماريلاند مقرّا، طوّرت مادة خشبية رائدة تتميز بقوة ومتانة تفوق ب12 مرّة قوّة الخشب الطبيعي ولا بل هي أقوى من الفولاذ بحوالي 10 أضعاف وهي أخفّ من وزن الفولاذ بمقدار ستّ مرّات. إنّ مظهر وملمس خشب  superwood الذي هو ثمرة بحوث شركة InventWood يشبهان مظهر وملمس الخشب الطبيعي. أضف إلى أن خشب superwood فائق القوّة يحافظ على دفء وجمال الخشب الطبيعي إنّما يتمتّع بصلابة غير مسبوقة وهو يُقاوم الحريق والماء والعفن والآفات.

نتج خشب superwood عن عملية تحويل جزيئي متقدّمة إذ أنّ البنية الخلوية للخشب الطبيعي تمّ تعديلها وأزيلت منها مكوّنات محدّدة قبل ضغطها بطرق دقيقة. عالم المواد والأستاذ البارز في جامعة ماريلاند، الدكتور Liangbing Hu هو الذي استنبط فكرة هذا النوع من الخشب المعدّل والقابل للتصدّي للرصاص وكان سبق أن نشر في العام 2018 في  مجلّة  Nature أسلوب تصنيع الخشب الفائق superwood الذي يجمع بين مزايا الخشب الطبيعي والأداء الفائق.

تسعى شركة InventWood  من خلال رأس مالها الإجمالي الذي تجاوز 50 مليون دولار أمريكي إلى إطلاق أول عملية تصنيع تجارية لمنتج خشب superwood، مع التركيز على تطبيقاته في القطاعات السكنية والتجارية.

 

النرويج في قائمة 55 دولة موقّعة على "اتفاقيات أرتميس" لاكتشاف الفضاء سلميا 

 

الدولة الخامسة والخمسون التي انضمّت إلى اتفاقيات Artemis لاكتشاف الفضاء السلمي هي النرويج التي باتت ثالث دولة توقّع هذه الاتفاقيات خلال هذا العام، بالاستناد إلى إعلان صادر عن وكالة الناسا.

بمشاركة الولايات المتحدة وسبع دول مؤسِّسة أخرى، وُضعت اتفاقيات Artemis  في أكتوبر 2020 وهي ترتكز على مفاهيم رئيسية من معاهدة الفضاء الخارجي لعام 1967، بهدف تعزيز النشاط الفضائي السلمي والتعاوني بين الدول وصياغة كيفية استكشاف الدول للقمر والفضاء السحيق.

تجدر الإشارة إلى أنّ البلدان العربية الموقّعة على اتفاقيات Artemis تقتصر على ثلاثة بلدان خليجية هي البحرين والسعودية والإمارات.

أما برنامج أرتميس الفضائي فهو مبادرة شاءتها وكالة الناسا من أجل إعادة البشر إلى القمر بغية بناء مستعمرة بشرية على سطحه، بانتظار الوصول البشري الطموح إلى المريخ في نهاية المطاف.