عناوين النشرة العلمية :

- تقنية التبريد الجديدة بواسطة المواد الصلبة الباروكالورية barocaloric solids  ستكون بدون غازات ملوثة للبيئة

- المعرض السنوي الرئيسي للتكنولوجيا في تايوان Computex يُكَرَّس للذكاء الاصطناعي ولسبل دمجه في أجهزة الكمبيوتر المحمولة والروبوتات والمركبات المتصلة

- السلطات الصحية في الولايات المتحدة تعترف رسميا بأول فحص للدم يتيح تشخيص مرض الزهايمر في المراحل الباكرة

مليارا مكيّف للهواء قيد الاستخدام حاليا في مختلف أنحاء العالم.  مع ارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض، سيتزايد بشكل كبير الطلب على مكيّفات التبريد التي سيفوق عددها عن المليارين بحلول العام 2050. إلاّ أنّ التقنية التقليدية المشغّلة لتلك المبرّدات تستهلك طاقة كبيرة وليست صديقة للبيئة لضلوعها في زيادة الانبعاثات المسبّبة للاحترار المناخي.

في ابتكار يمهّد لجيل ثوري من مكيفات الهواء الخالية من الغازات المسببة للاحترار المناخي، تعمل شركات تكنولوجية جديدة على أجهزة تكييف عصرية تسمّى المبرّدات الصلبة التي تضمّ موادا صلبة باروكالورية barocaloric solids لديها القدرة على أن تكون بنفس كفاءة غاز البرّادات، إن لم تكن أكثر كفاءة.

المواد الصلبة الباروكالورية التي تدرسها فرق عدة في مختلف أنحاء العالم، هي بلورات بلاستيكية تشبه عجينة ناعمة شمعية بيضاء اللون وتتمتّع بخصائص واعدة لأنّها تعمل وفق مفهوم "التأثير الباروكالوري". هذه الظاهرة ليست مرئية للعين المجردة، لكنّ البلورات البلاستيكية تتكوّن من جزيئات قادرة على الدوران حول نفسها. عند الضغط عليها تتوقف حركتها وتبدد طاقتها على شكل حرارة. حرارة تتغيّر تحت الضغط بأكثر من 50 درجة.

على عكس الغازات المستخدمة في أجهزة التبريد الحالية، فإنّ "المبردات الصلبة" الحاوية على مواد باروكالورية لا يتسرّب منها شيء وهي "أكثر كفاءة في استخدام الطاقة" وفق قول  Xavier Moya، الأستاذ في فيزياء المواد في جامعة كامبريدج البريطانية الذي أنشأ شركة ناشئة تحمل اسم " Barocal" بهدف استخدام اكتشافات مجموعته البحثية عمليا.  حاليا، تركّز شركة "باروكال" جهودها على أجهزة تبريد عاملة وفق مفهوم "التأثير الباروكالوري" ، لكنّها لا تستبعد أن تستخدم هذه التكنولوجيا لإنتاج الحرارة.

إنّ حجم النموذج الأولي لمكيف الهواء العامل بالتأثير الباروكالوري لدى شركة "باروكال" يعادل حجم حقيبة سفر كبيرة. وتأمل هذه الشركة إطلاق "أول منتج في السوق خلال ثلاث سنوات". وسيكون هذا المنتج في البداية عبارة عن "وحدات تبريد لمراكز التسوق الكبيرة والمستودعات والمدارس" وحتى "مراكز البيانات".

منظمة " Breakthrough Energy " التي أنشأها الملياردير الأميركي بيل غيتس، تعتبر أنّ أجهزة التكييف الباروكالورية الصلبة "لديها القدرة على خفض الانبعاثات بنسبة تصل إلى 75%" مقارنة بالأنظمة التقليدية.

  

علام سيركّز مؤتمر Computex للتكتنولوجيا في نسخته السابعة والخمسين ؟

 

في حدث سنوي يستمر لأربعة أيام وتستضيفه تايبي العاصمة الإدارية لتاويان حيث  تنتج غالبية رقائق العالم الالكترونية وكل الرقائق الأكثر تقدما تقريبا، تجتمع الشركات الكبرى المتخصصة في أشباه الموصلات هذا الأسبوع في معرض " Computex " للتكنولوجيا بحضور شركات كبرى من قبيل "إنفيديا" و" AMD " و Qualcomm  " و"إنتل" و"ميديا تك" و" Foxconn "و TSMC  .

وتشارك في معرض "كومبيوتكس"  مصانع إنتاج أشباه الموصلات المتطوّرة التي تُشكّل عنصرا أساسيا في مختلف الأجهزة والأدوات بدءا من هواتف "آي فون" وصولا إلى الخوادم التي تقوم عليها برامج مثل "تشات جي بي تي". بما أنّ سنة 2026 ستكون حاسمة ومحورية للانتقال من تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي إلى تطبيقات مربحة، سيتم تسليط الضوء خلال ورش عمل معرض كومبيوتكس" على التقدم المُحرز في دمج الذكاء الاصطناعي من مراكز البيانات إلى أجهزة الكمبيوتر المحمولة والروبوتات والمركبات المتصلة.

هذا وبالتزامن مع افتتاح معرض  Computexغدا، أعلنت الشركة الأميركية  Nvidia أنها تخطّط مع الحكومة التايوانية ومع شركتين تايوانيّتين عملاقتين هما  Foxconn و TSMC لبناء "أول حاسوب فائق supercomputer قائم على الذكاء الاصطناعي".

 

هل أصبح تشخيص الزهايمر سهلا عبر فحص الدم ؟ 

 

السلطات الصحية الأميركية أجازت أول فحص للدم يتيح تشخيص مرض الزهايمر، ما قد يمكّن المرضى من تناول أدوية lecanemab  و  donanemab في وقت مبكر لإبطاء التدهور المعرفي الناجم عن ذلك المرض العصبي التنكسي.

شركة Fujirebio Diagnostics  هي التي ابتكرت اختبار الدم لتشخيص مرض الزهايمر الذي يسمّى تحديدا »  « Lumipulse G pTau 217/β-Amyloid 1-42 Plasma Ratio . هذا الاختبار يقيس نسبة بروتينين موجودَين في الدم. هذه النسبة تعطي مؤشّرا حسّيا حول وجود لويحات بيتا أميلويد في الدماغ، وهي من خصائص مرض الزهايمر. قبل الآن، لم يكن ممكنا اكتشاف لويحات بيتا أميلويد إلا من خلال مسح الدماغ أو من خلال تحليل السائل النخاعي.

على ضوء التجارب السريرية، اتّضح أنّ نتائج اختبار الدم لتشخيص الألزهايمر كانت مماثلة إلى حد كبير لتلك التي أفضت إليها فحوص الدماغ إمّا بتقنية تحليل السائل النخاعي وإمّا بتقنية التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني PET scan.