عناوين النشرة العلمية :

- الذكاء الاصطناعي سيؤدي دورا رئيسيا في ابتكار أدوات جديدة للصحة والتعليم والزراعة بحسب تصريحات بيل غيتس الملياردير والمشارك في تأسيس "مايكروسوفت"

- انبعاثات غاز الميثان من قطاع الوقود الأحفوري حافظت في العام 2024 على أرقام قريبة من المستويات التاريخية

- طرح فيلم Ocean في دور السينما البريطانية بتوقيع من عالم الطبيعة الشهير  David Attenborough الذي يتناول فيه أزمة المحيطات وينتقد الصيد الصناعي

هل سيتمكّن الذكاء الاصطناعي من إيجاد أدوية لجميع الأمراض ؟

الذكاء الاصطناعي سيساعدنا على ابتكار أدوات جديدة لمجالات الصحة والتعليم والزراعة. هذا ما جاء على لسان بيل غيتس الملياردير والمشارك في تأسيس "مايكروسوفت" بعيد اجتماع عقده مع الرئيس الإندونيسي Prabowo Subianto.   

نشير إلى أنّ إندونيسيا التي يبلغ عدد سكانها 280 مليون نسمة، وهي أكبر اقتصاد في جنوب شرق آسيا، تشهد طلبا متزايدا على مراكز البيانات وتقنيات الذكاء الاصطناعي. 

بيل غيتس الذي تبرّع بأكثر من 159 مليون دولار لإندونيسيا منذ العام 2009، وبشكل أساسي للقطاع الصحي ولا سيما لتمويل اللقاحات، يرغب بعد القضاء على شلل الأطفال إنهاء الحصبة والملاريا. ينبع تفاؤله بتحقيق هذه الانتصارات الثلاثة من حقيقة أنّنا نمتلك حاليا تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وفق تصريحاته. 

للعلم ومنذ أربعة عقود، تطلق وكالات تابعة للأمم المتحدة حملات للقضاء على شلل الأطفال poliomyélite. في العادة، ينتقل فيروس شلل الأطفال poliovirus عن طريق مياه الصرف الصحي والمياه الملوثة، وهو شديد العدوى. ويمكن أن يسبب تشوهات وشللا، وقد يكون قاتلا، ويؤثر بشكل رئيسي على الأطفال دون سن الخامسة. 

يبقى أن نشير إلى أنّ المدير العام لميكروسوفت Satya Nadella وعد العام الفائت باستثمار 1,5 مليار يورو لتطوير البنى التحتية للذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية في إندونيسيا. 

من جانبه، إنّ الباحث البريطاني ديميس هسابيس الفائز بجائزة نوبل للكيمياء العام الماضي يعتبر أنّ شفاء جميع الأمراض بمساعدة الذكاء الاصطناعي ليست بعيدة المنال. بفضل نموذج الذكاء الاصطناعي AlphaFold2،  يمكن التنبؤ بهياكل جميع البروتينات البالغ عددها 200 مليون بروتين تتشكّل منها خلايا جسم الإنسان . تلعب البروتينات دوراً بيولوجياً حيوياً وأساسياً في جسم الإنسان، وإذا حدث خلل في إنتاجها أو بنيتها أو وظيفتها تحدث الأمراض. وبناء عليه يعتقد هسابيس أنّ الذكاء الاصطناعي سيتعرّف على البنية ثلاثية الأبعاد للبروتينات، مستنتجا وظيفتها. ومن خلال مراقبة تغير بنية البروتين في بعض الأمراض سيساعد الذكاء الاصطناعي في تطوير دواء يمنع البروتين من اتخاذ بنية غير طبيعية هي التي تسبّبت بالأمراض.

 

 5% فقط من الجهات المنتجة لغاز الميثان تلتزم بمعيار الانبعاثات القريبة من الصفر

 

بحسب نسخة جديدة من تقرير "غلوبل ميثان تراكر" الذي يصدر عن وكالة الطاقة الدولية، حافظت انبعاثات غاز الميثان من منشآت النفط والغاز على أرقام قريبة من المستويات التاريخية خلال عام 2024. بناء على مضمون هذا التقرير، كان قطاع الوقود الأحفوري في العام 2024 مسؤولا عن إطلاق أكثر من 120 مليون طن من الميثان في الغلاف الجوي، وهو ما يقترب من الرقم القياسي الذي سُجّل عام 2019. 

 بعد ثاني أكسيد الكربون، إنّ الميثان الذي ينبعث من أنابيب الغاز ومناجم الفحم، ولكن أيضا من الأبقار والنفايات يشكّل ثاني أهم غاز مسبّب للاحترار المناخي وهو غاز غير مرئي في الهواء وعديم الرائحة لكنّه مسؤول عن نحو 30% من ظاهرة الاحترار العالمية منذ الثورة الصناعية.

سنويا، يتلوّث الغلاف الجوّي للأرض بنحو 580 مليون طن من غاز الميثان، 60% منها يعود إلى النشاط البشري بسبب تسرّبات خلال الاستخراج والإنتاج والنقل عبر خطوط أنابيب الغاز والسفن.

 تعتبر الصين أكبر دولة مسببة لانبعاثات غاز الميثان المرتبط بالطاقة في العالم، وتحديدا من قطاع الفحم، تليها الولايات المتحدة وروسيا.

وفق المعطيات المتوفّرة لدى وكالة الطاقة الدولية، تغطي الالتزامات الحالية من جانب الشركات والدول للحدّ من انبعاثات غاز الميثان 80% من إنتاج النفط والغاز العالمي. لكن راهنا، إنّ 5% فقط من هذا الإنتاج، وعلى نحو يمكن التحقّق منه، ملتزمٌ بمعيار انبعاثات الميثان القريب من الصفر. 

 

 فيلم Ocean يدعو إلى صحوة ضمير لإنقاذ الحياة في المحيطات

 

تزامنا مع العيد التاسع والتسعين لمولد عالم الطبيعة البريطاني David Attenborough الشهير بأعماله الوثائقية عن الحيوانات والبيئة، ستعرض دور السينما البريطانية ابتداء من الثامن من أيار/مايو الجاري فيلمه الجديد Ocean الذي يتطرّق فيه إلى أزمة حال المحيطات ويستنكر فيه أساليب الصيد الصناعي التالف للثروات البحرية.

طوال عقود، جال David Attenborough في مختلف أنحاء العالم وعاد بمشاهد غير مسبوقة للغابات والصحاري والمحيطات. في فيلمه الأخير Ocean  يرسم Attenborough  صورة قاتمة جدا عن وضع المحيطات التي أفرغناها من الحياة. ولكن "إذا أنقذنا البحار كافّة، ننقذ عالمنا" حسبما يحاول أن يمرّر كرسالة من خلال فيلمه.

مطلع حزيران/يونيو، سيتوفّر فيلم Ocean محطة "ناشونل جيوغرافيك" ومنصة "ديزني +". 

نشير إلى أنّ عالم الطبيعة David Attenborough لم يعد يسافر، إنّما يواصل تقديم الأفلام الوثائقية بنبرته الهادئة وصوته المميز. حقّق مسلسله "الحياة على الأرض Life on Earth الذي انطلق عام 1979 شهرة واسعة ليصل عدد مشاهديه إلى 500 مليون شخص من مختلف دول العالم.