عناوين النشرة العلمية:

- معالم "أول مرصد فلكي" من القرن السادس قبل الميلاد وجدت في دلتا النيل في مصر

- أستراليا تخصّص 130 مليون دولار لرفع التلوّث عن مياه الحاجز المرجاني العظيم 

- حديقة حيوانات برلين ترزق بتوأم باندا جديد  

أول وأكبر مبنى لمرصد فلكي يرجع تاريخه إلى القرن السادس قبل الميلاد، يتواجد في محافظة كفر الشيخ في دلتا النيل شمال مصر، وفق ما أفاد بيان صادر عن وزارة السياحة والآثار المصرية نقلا عن البعثة الأثرية المصرية التابعة للمجلس الأعلى للآثار التي تعمل في معبد Buto حيث سجّل الاكتشاف. 

المرصد الذي نكرّس له خبرا ويمتدّ على مساحة 850 مترا مربّعا بُني من الطوب اللّبِن واستخدم "لرصد وتسجيل الأرصاد الفلكية وحركة الشمس والنجوم من داخل معبد مدينة بوتو التي يطلق عليها "تل الفراعين" وكانت تعتبر عاصمة الوجه البحري في مصر قبل قيام الملك المصري القديم مينا بتوحيد قطري البلاد الشمالي والجنوبي. 

يتكوّن التصميم المعماري للمرصد المصري القديم من مدخل يقع لناحية الشرق حيث يحصل شروق الشمس، وتتواجد فيه صالة أعمدة وسطى مفتوحة على شكل الحرف الإنكليزي (L).

خلال أعمال الحفريات داخل هذا المرصد اكتشفت البعثة الأثرية المصرية "ساعة شمسية حجرية منحدرة"، تُعتبر من أبرز أدوات قياس الوقت في العصور القديمة. كما وجدت في المرصد كتل حجرية لأخذ القياسات الخاصة بميول الشمس. 

 نشير إلى أنّ الحكومة المصرية أبلغت الرأي العام عن اكتشافات أثرية عدّة خلال الأعوام القليلة الماضية بالأخصّ اكتشافات منطقة سقارة غرب القاهرة حيث أبرز ما وجد هناك في العام 2022 كانت مجموعة التوابيت التي تتألف من 150 تابوتا أثريا يعود عمرها إلى أكثر من 2500 عام.

يرى بعض الخبراء أن الإعلان عن تلك الاكتشافات الأثرية من الحكومة المصرية قد يكون له وزن سياسي واقتصادي يضاف إلى القيمة العلمية، لأن مصر تسعى مع اقتراب الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير قرب أهرامات الجيزة إلى دفع قطاع السياحة الذي يعمل فيه نحو مليوني مصري.

 

خطّة مالية أسترالية لرفع التلوّث عن الحاجز المرجاني العظيم 

 

في نهاية حزيران/يونيو، طلبت اليونسكو من أستراليا اتخاذ تدابير "عاجلة" لحماية الحاجز المرجاني العظيم، أكبر نظام بيئي مرجاني في العالم بات يتعرّض مرارا وتكرارا لسلسلة موجات ابيضاض ونفوق على أعوام عدّة كانت سجّلت آخر تلك الموجات هذا العام لتلحق أضرارا جسيمة ب81% من الشعاب المرجانية الأستراليّة. 

راهنا، لبّت أستراليا دعوة اليونسكو لتعلن عن تخصيصها 130 مليون دولار لصالح خطّة رفع التلوّث عن الحاجز المرجاني العظيم الذي يتضرّر بفعل سوء نظافة مياهه التي تتعكّر بسبب جريان رواسب المواد الغذائية والمبيدات الحشرية المستخدمة في الزراعة ما يمثّل أحد أكبر التهديدات التي يواجهها الحاجز المرجاني العظيم الممتد على 2300 كيلومتر على طول ساحل كوينزلاند. 

سوء نوعية المياه يمنع المرجان من النمو مرّة جديدة، ويقتل الأعشاب البحرية، ويحجب ضوء الشمس اللازم لصحة الشعاب المرجانية" بحسب ما جاء على لسان وزيرة البيئة الأسترالية Tanya Plibersek التي أكّدت أن الخطّة المالية التي وضعت لحماية الحاجز المرجاني ضرورية لضمان استمتاع أبنائنا وأحفادنا بجمالها وعظمتها" حين نعي أنّ النظام البيئي في الحاجز المرجاني الأسترالي يضمّ تنوّعا بيولوجيا غنيا جدا مع أكثر من 600 نوع من المرجان و1625 نوعاً من الأسماك.

تجدر الإشارة إلى أنّ استراليا التي تعدّ أحد أكبر مصدّري الغاز والفحم في العالم، ظلّت لسنوات متريّثة حيال التزامها بأهداف مناخية طموحة ولم تحدّد إلا في المرحلة الأخيرة خطّة للوصول إلى الحياد الكربوني.

 

توأم باندا يبصر النور في حديقة حيوانات برلين

 

في إطار "دبلوماسية الباندا"، السياسة التي تتّبعها الصين لتوطيد علاقاتها مع شركائها من خلال إعارتهم حيوانات باندا للتحسيس الثقافي، نقل إلى حديقة حيوانات برلين زوج من الباندا في حزيران/ يونيو 2017 هما الأنثى Meng Meng (أي الحلم الصغير) والذكر Jiao Qing ( أي الكنز الصغير). 

راهنا، أنجبت الأنثى Meng Meng توأما جديدا بعد خمس سنوات من وضعها توأمها الأول، حسبما أعلنت إدارة حديقة حيوانات برلين التي تأمل أن يجتاز التوأم الأيام الأولى بعد الولادة لأنّ معدّل وفيات الصغار يكون فيها مرتفعا. يمثّل كل صغير باندا مولود في الأسر مساهمة مهمة في الحفاظ على هذه الأنواع المهددة بالانقراض.

على غرار الدببة الكبيرة الأخرى، تولد حيوانات الباندا العملاقة شبه عارية وصماء وعمياء ووردية اللون. 

للعلم، يعود صغار الباندا المولودون في الخارج إلى الصين بعد ثلات أو أربع سنوات.

علاوة على ذلك، تنظر الصين إلى حيوان البندا "كسفير للصداقة" بما أنّه من أحد أهمّ رموزها، هو الذي لا يعيش في الحريّة سوى 20 عاما ولم يعد يتواجد منه في البيئة الطبيعية سوى أقلّ من ألفي حيوان بالغ.