
Sign up to save your podcasts
Or
عناوين النشرة العلمية :
- اكتشاف سلالة بشرية مجهولة تطوّرت بمعزل عن غيرها لآلاف السنين في ليبيا
- إدخال الإنسان للأسماك إلى بحيرات الجبال المرتفعة في البيرينيه بدأ منذ القرن السابع
- ولادة أول طفل في المملكة المتحدة بعد عملية زراعة رحم
فصل جيني غير متوقع بين شمال وجنوب الصحراء الكبرى
في ليبيا، وُجدت سلالة بشرية غير معروفة سابقا في إفريقيا، تعود إلى الحقبة التي بدأت فيها المجموعات البشرية الحديثة بالانتشار خارج القارة السمراء قبل 50 ألف عام. بالاستناد إلى ما صدر عن فريق بحثي دولي من معهد ماكس بلانك الألماني بالتعاون مع جامعتي فلورنسا وروما سابينزا الإيطاليتين، ساعد تحليل الحمض النووي لرفات امرأتين عثر عليهن في ملجأ "تاركوري" الصخري بقلب الصحراء الليبية على التعرّف على سلالة بشرية فريدة في شمال أفريقيا ظلّت معزولة جينيا عن نظيراتها في جنوب الصحراء الكبرى منذ نحو 50 ألف عام.
الصحراء الكبرى التي تُعرف اليوم بأنها أكبر صحراء حارّة في العالم تعرّضت لتغيّرات مناخية إذ أنها كانت قبل 14500 و5000 سنة مضت عبارة عن سافانا مزدهرة تتكون من مسطحات مائية شاسعة وغابات خضراء، مما وفر بيئة مثالية للاستقرار البشري وتربية المواشي. بحسب الدراسة التي حلّلت رفات المرأتين المُكتشفتين في كهف تاركوري في ليبيا، يعود هيكلهما العظمي إلى فترة جيولوجية يطلق عليها "العصر الرطب الأفريقي" أو إلى فترة "الصحراء الخضراء".
وكانت لهاتين المرأتين "روابط جينية قريبة" مع صيادين عاشوا قبل 15 ألف عام خلال العصر الجليدي في كهف تافوغالت في المغرب، حيث انتشرت "الحضارة الإيبروموريسية"، والتي سبقت الفترة الرطبة الإفريقية.
البروفيسور يوهانز كراوس، مدير معهد ماكس بلانك أشار إلى أنّ نتائج دراستهم المنشورة في مجلّة Nature تقلب المفاهيم السابقة رأسا على عقب، وتكشف عن فصل جيني غير متوقع بين شمال وجنوب الصحراء الكبرى.
كيف وصلت الأسماك إلى بحيرات الجبال العالية في إسبانيا ؟
بحيرات الجبال المرتفعة كبحيرة Redon التي تتواجد في وسط جبال البيرينيه الإسبانية كانت خالية من الأسماك بشكل طبيعي لأنها تشكّلت نتيجة للتآكل الجليدي. إنّ إدخال الإنسان للأسماك إلى بحيرات الجبال المرتفعة بدأ منذ القرن السابع إذا ما علمنا أنّ مستعمرات الأسماك لم تصل إلى البحيرات الجبلية بفضل الشلالات. هذا ما جاء في دراسة حديثة نشرتها مجلّة Nature Communications ويقف وراء كتابتها علماء بيئة من مركز البحوث البيئية والتطبيقات الحرجية في جامعة برشلونة.
في أوروبا، تعود الوثائق التاريخية الأولى حول موضوع إدخال الأسماك إلى البحيرات الجبلية، إلى القرنين الرابع عشر والخامس عشر. علما بأنّ مواضيع معظم الكتابات التاريخية القديمة تدور حول حقوق استخدام بعض البحيرات للصيد والتجارة، ما يظهر استخداما اجتماعيا واقتصاديا متقدّما لهذه الجبال المرتفعة"، بحسب الدراسة الإسبانية.قبل القرنين الرابع عشر والخامس عشر، لم تكن ثقافة الكتابة وحفظ الوثائق قد انتشرت بعد في أوروبا. ولا توجد أي بقايا أثرية تتيح تحديد تاريخ إدخال الأسماك إلى بحيرة Redon.
لحلّ لغز متى أدخلت الأسماك إلى بحيرة Redon من قبل الإنسان، لجأ الباحثون إلى علم يدرس البحيرات القديمة من خلال تحليل الرواسب المتراكمة في قاع هذه المسطحات المائية. الرواسب التي تكلّمت كانت ترتبط بآثار حمض نووي قديم من القرن السابع والقرن التاسع وهو يعود لطفيليات Ichthyobodo تلك الكائنات الدقيقة التي كانت تعيش على جلد الأسماك وخياشيمها. تتزامن آثار الحمض النووي لطفيليات Ichthyobodo مع الاستخدام الواسع لجبال البيرينيه كمراعي للأغنام في أواخر العصر الروماني وعصر القوطيّين.
تجدر الإشارة إلى أن شعوب القوطيّين الغربيين Wisigoths كانوا يستمتعون بصيد سمك السلمون المرقط في جبال البيرينيه، مع أنّ بحيرة Redon تقع على ارتفاع 2240 مترا.
أول حالة ولادة تُسجّل في المملكة المتحدة بعد نجاح عملية زرع للرحم
للمرّة الأولى، شهدت المملكة المتحدة ولادة طفلة من أمّ خضعت لعملية زراعة رحم بعدما تبرّعت به شقيقتها الكبرى. فبالاستناد إلى إفادة مستشفى Queen Charlotte's and Chelsea في لندن، أبصرت النور الطفلة Amy Isabel، بتاريخ 27 شباط/فبراير 2025، بعد عامين من خضوع والدتها Grace Davidson ، لعملية زراعة رحم قادها Richard Smith، البروفيسور وجرّاح الأمراض النسائية في مركز زرع الأعضاء في أكسفورد (جنوب إنكلترا).
الأم Grace Davidson التي رُزقت بطفلة بعد زراعة رحم لها كانت تعاني من متلازمة نادرة تسمّى Mayer-Rokitansky-Kuster-Hauser أو اختصارا MRKH. هذا المرض الذي يصيب امرأة واحدة من بين كلّ خمسة آلاف امرأة، يتسبّب في عدم نموّ الرحم أو عدم وجوده حتى. لكنّ المبايض لدى المرأة المصابة بتلك المتلازمة تكون سليمة وتنتج بويضات. بعد أن تستقبل المرأة الرحم المزروع وتخضع لعلاج مثبط للمناعة لمنع رفض جسمها له، تتلقّى الجنين الذي تمّ الحصول عليه عن طريق تلقيح اصطناعي IVF .
يبقى أن نشير إلى أنّ منذ تاريخ حصول أول عملية زرع للرحم في السويد في العام 2013، أُجريت في مختلف أنحاء العالم أكثر من مائة عملية زرع للرحم. نتج عن هذه العمليات ولادة نحو 50 طفلا سليما.
عناوين النشرة العلمية :
- اكتشاف سلالة بشرية مجهولة تطوّرت بمعزل عن غيرها لآلاف السنين في ليبيا
- إدخال الإنسان للأسماك إلى بحيرات الجبال المرتفعة في البيرينيه بدأ منذ القرن السابع
- ولادة أول طفل في المملكة المتحدة بعد عملية زراعة رحم
فصل جيني غير متوقع بين شمال وجنوب الصحراء الكبرى
في ليبيا، وُجدت سلالة بشرية غير معروفة سابقا في إفريقيا، تعود إلى الحقبة التي بدأت فيها المجموعات البشرية الحديثة بالانتشار خارج القارة السمراء قبل 50 ألف عام. بالاستناد إلى ما صدر عن فريق بحثي دولي من معهد ماكس بلانك الألماني بالتعاون مع جامعتي فلورنسا وروما سابينزا الإيطاليتين، ساعد تحليل الحمض النووي لرفات امرأتين عثر عليهن في ملجأ "تاركوري" الصخري بقلب الصحراء الليبية على التعرّف على سلالة بشرية فريدة في شمال أفريقيا ظلّت معزولة جينيا عن نظيراتها في جنوب الصحراء الكبرى منذ نحو 50 ألف عام.
الصحراء الكبرى التي تُعرف اليوم بأنها أكبر صحراء حارّة في العالم تعرّضت لتغيّرات مناخية إذ أنها كانت قبل 14500 و5000 سنة مضت عبارة عن سافانا مزدهرة تتكون من مسطحات مائية شاسعة وغابات خضراء، مما وفر بيئة مثالية للاستقرار البشري وتربية المواشي. بحسب الدراسة التي حلّلت رفات المرأتين المُكتشفتين في كهف تاركوري في ليبيا، يعود هيكلهما العظمي إلى فترة جيولوجية يطلق عليها "العصر الرطب الأفريقي" أو إلى فترة "الصحراء الخضراء".
وكانت لهاتين المرأتين "روابط جينية قريبة" مع صيادين عاشوا قبل 15 ألف عام خلال العصر الجليدي في كهف تافوغالت في المغرب، حيث انتشرت "الحضارة الإيبروموريسية"، والتي سبقت الفترة الرطبة الإفريقية.
البروفيسور يوهانز كراوس، مدير معهد ماكس بلانك أشار إلى أنّ نتائج دراستهم المنشورة في مجلّة Nature تقلب المفاهيم السابقة رأسا على عقب، وتكشف عن فصل جيني غير متوقع بين شمال وجنوب الصحراء الكبرى.
كيف وصلت الأسماك إلى بحيرات الجبال العالية في إسبانيا ؟
بحيرات الجبال المرتفعة كبحيرة Redon التي تتواجد في وسط جبال البيرينيه الإسبانية كانت خالية من الأسماك بشكل طبيعي لأنها تشكّلت نتيجة للتآكل الجليدي. إنّ إدخال الإنسان للأسماك إلى بحيرات الجبال المرتفعة بدأ منذ القرن السابع إذا ما علمنا أنّ مستعمرات الأسماك لم تصل إلى البحيرات الجبلية بفضل الشلالات. هذا ما جاء في دراسة حديثة نشرتها مجلّة Nature Communications ويقف وراء كتابتها علماء بيئة من مركز البحوث البيئية والتطبيقات الحرجية في جامعة برشلونة.
في أوروبا، تعود الوثائق التاريخية الأولى حول موضوع إدخال الأسماك إلى البحيرات الجبلية، إلى القرنين الرابع عشر والخامس عشر. علما بأنّ مواضيع معظم الكتابات التاريخية القديمة تدور حول حقوق استخدام بعض البحيرات للصيد والتجارة، ما يظهر استخداما اجتماعيا واقتصاديا متقدّما لهذه الجبال المرتفعة"، بحسب الدراسة الإسبانية.قبل القرنين الرابع عشر والخامس عشر، لم تكن ثقافة الكتابة وحفظ الوثائق قد انتشرت بعد في أوروبا. ولا توجد أي بقايا أثرية تتيح تحديد تاريخ إدخال الأسماك إلى بحيرة Redon.
لحلّ لغز متى أدخلت الأسماك إلى بحيرة Redon من قبل الإنسان، لجأ الباحثون إلى علم يدرس البحيرات القديمة من خلال تحليل الرواسب المتراكمة في قاع هذه المسطحات المائية. الرواسب التي تكلّمت كانت ترتبط بآثار حمض نووي قديم من القرن السابع والقرن التاسع وهو يعود لطفيليات Ichthyobodo تلك الكائنات الدقيقة التي كانت تعيش على جلد الأسماك وخياشيمها. تتزامن آثار الحمض النووي لطفيليات Ichthyobodo مع الاستخدام الواسع لجبال البيرينيه كمراعي للأغنام في أواخر العصر الروماني وعصر القوطيّين.
تجدر الإشارة إلى أن شعوب القوطيّين الغربيين Wisigoths كانوا يستمتعون بصيد سمك السلمون المرقط في جبال البيرينيه، مع أنّ بحيرة Redon تقع على ارتفاع 2240 مترا.
أول حالة ولادة تُسجّل في المملكة المتحدة بعد نجاح عملية زرع للرحم
للمرّة الأولى، شهدت المملكة المتحدة ولادة طفلة من أمّ خضعت لعملية زراعة رحم بعدما تبرّعت به شقيقتها الكبرى. فبالاستناد إلى إفادة مستشفى Queen Charlotte's and Chelsea في لندن، أبصرت النور الطفلة Amy Isabel، بتاريخ 27 شباط/فبراير 2025، بعد عامين من خضوع والدتها Grace Davidson ، لعملية زراعة رحم قادها Richard Smith، البروفيسور وجرّاح الأمراض النسائية في مركز زرع الأعضاء في أكسفورد (جنوب إنكلترا).
الأم Grace Davidson التي رُزقت بطفلة بعد زراعة رحم لها كانت تعاني من متلازمة نادرة تسمّى Mayer-Rokitansky-Kuster-Hauser أو اختصارا MRKH. هذا المرض الذي يصيب امرأة واحدة من بين كلّ خمسة آلاف امرأة، يتسبّب في عدم نموّ الرحم أو عدم وجوده حتى. لكنّ المبايض لدى المرأة المصابة بتلك المتلازمة تكون سليمة وتنتج بويضات. بعد أن تستقبل المرأة الرحم المزروع وتخضع لعلاج مثبط للمناعة لمنع رفض جسمها له، تتلقّى الجنين الذي تمّ الحصول عليه عن طريق تلقيح اصطناعي IVF .
يبقى أن نشير إلى أنّ منذ تاريخ حصول أول عملية زرع للرحم في السويد في العام 2013، أُجريت في مختلف أنحاء العالم أكثر من مائة عملية زرع للرحم. نتج عن هذه العمليات ولادة نحو 50 طفلا سليما.
3 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
5 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
3 Listeners
1 Listeners
1 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
2 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
3 Listeners
0 Listeners
119 Listeners
10 Listeners
3 Listeners